السبت، 21 يوليو 2012

ارتفاع أعداد قتلى "جمعة النصر" إلى 206 شهيدا فى سوريا



وزارة الإعلام السورية تنبه إلى وجود قناة تضع شعار الفضائية الرسمية
 206 قتلى فى اشتباكات بين قوات الأسد والجيش الحر معظمهم بدمشق 
 الجيش السورى يقصف البوكمال على الحدود مع العراق


أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد قتلى الاشتباكات بين الجيش النظامى والجيش الحر (المعارض) اليوم الجمعة إلى 206 أشخاص معظمهم فى دمشق وريفها. ذكرت ذلك قناة "الجزيرة" الفضائية فى نبأ عاجل لها، وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعلنت فى وقت سابق اليوم ارتفاع أعداد قتلى "جمعة النصر" إلى 161 قتيلا معظمهم فى ريف دمشق ودير الزور وإدلب. وتشهد العاصمة السورية دمشق منذ فترة اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والقوات المعارضة للسيطرة على المدينة.
هذا وقد نبهت وزارة الإعلام السورية إلى وجود قناة فضائية تضع شعار الفضائية السورية، وتبث حاليا أغانى وطنية تمهيدا لكمين إعلامى. وقالت الوزارة، فى بيان لها أمس، "إنه ربما يترافق ظهور هذه القناة فيما بعد على تردد قنواتنا الوطنية حال قطع بثها فى أى وقت من الأوقات".
قصفت القوات السورية النظامية، مساء الجمعة، مدينة البوكمال على الحدود مع العراق غداة سيطرة مقاتلين معارضين عليها، بحسب ما أكد ضابط فى الجيش السورى الحر وسكان لفرانس برس.
وقال المسئول العسكرى فى الجيش الحر خالد أبو زياد عبر الهاتف لفرانس برس "القصف أعنف مما كان الليلة الماضية" حين سيطر مسلحو المعارضة على المعبر الحدودى، مشيرا إلى أن "الجيش السورى يقصف كل مناطق المدينة". وأعلن طبيب فى البوكمال، طالبا عدم كشف اسمه، أن أربعة أشخاص قتلوا فى قصف المدينة، وقال "أردت التوجه إلى مستشفى، لكننى لم أستطع الخروج من منزلى لأن قذيفتين سقطتا على مقربة منه".
وفى الجانب العراقى من الحدود، فى مدينة القائم، أكد سكان أن أقرباءهم المقيمين فى البوكمال حاولوا اللجوء إلى العراق، إلا أن القوات العراقية منعتهم من اجتياز الحدود. وقال أحد سكان القائم، طالبا عدم كشف اسمه "أقربائى وعائلات أخرى يحاولون مغادرة المدينة للذهاب إلى القائم، لكن الجيش العراقى يمنعهم من دخول العراق". ونجح الجيش السورى الحر الذى يضم جنودا منشقين، فى السيطرة على معبر البوكمال مساء الخميس، وبُعيد ذلك أغلقت السلطات العراقية الحدود.
وأعلنت الحكومة العراقية، الجمعة، اعتذارها عن عدم استقبال لاجئين سوريين بسبب "الوضع الأمنى". وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد لحوالى 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريبا فى محافظة الأنبار التى تسكنها أغلبية سنية، وكانت تعتبر فى السابق مقرا لتنظيم القاعدة فى العراق.
لطالما حال الدعم الدبلوماسي من قبل روسيا والصين لسوريا عن قيام مجلس الأمن بالضغط على الحكومة السورية، فللمرة الثالثة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مارست كلا الدولتين حق النقض الفيتو ضد عقوبات اقتصادية على دمشق.



ليست هناك تعليقات: