الأربعاء، 27 يونيو 2012

احلام جنونية للاستبد بكل نساء الأرض ..العازبات أجساد رائعة. فيديو


الجــــزء الحيــــواني المتــــوحش في النفــــس البشــرية
"أجســـــــاد رائعــــــــة أو العــــــازبات"
عرض يناقش قضـــــــايا المـــــرأة


في إحدى قاعات الدار المركزية للممثل وسط موسكو، قدم مسرح الغرفة للشباب عرضه الجديد الذي حمل عنوان "أجساد بديعة أو العازبات".
 العرض مستوحى من نص مسرحي للكاتبة الأمريكية لورا كانينغهام، تتناول قضايا المرأة في المدن الكبيرة، وذلك من خلال نساء تجمعهن علاقة وطيدة. وفي إحدى المناسبات يجتمعن في مسكن إحداهن، فتدور أحاديث عن الحياة ومصاعبها وعن الأمل في تخطي عقباتها.. ...........


الرغبــــــات الجنســــــية الهوجـــــــــاء ومشاكل تنظيمهــــــا

لا يوجد رجل على وجه البسيطة خاصة حين تستيقظ رغباته الجنسية المكبوتة في خياله الجامح لا ترواده احلام جنونية تجعله يتمنى ان لو استبد بكل نساء الأرض .كيف لا ،ولكل منا كما يقول ارسطو نوع من الرغبات الفظيعة، المتوحشة، الهوجاء، وهي رغبات حسب هذا الفيلسوف الإغريقي الكبير نجدها حتى في الصفوة القليلة من الناس الذين يبدون على قدر كبير من الإعتدال، وهذه الرغبة تظهر حين ينطلق الجزء الحيواني المتوحش في النفس من عقاله ويسعى الى البحث عن مجال لنشاطه ومتنفس لشهواته.. وحين تستيقظ هذه الرغبات، فهي لاتتحرج من ارتكاب أية جريمة، وهي لاتنهى ذاتها من أية حماقة أو فعل فاضح.﴿المرجع: أفلاطون، الجمهورية، الكتاب التاسع، ترجمة فؤاد زكريا، دار الوفا لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية،2003،ص.474.﴾.
 لقد سعت الديانات السماوية منذ القدم، وحتى بعض الفلسفات الوضعية القديمة والحديثة الى إيجاد حلول ملائمة لتنظيم رغبات الإنسان للإنتقال به من حالة الوضع الحيواني المتوحش الذي يعيشه وهو في حالة الطبيعة الى حالة وضع التنظيم والقانون والإنسانية والثقافة في الحالة المدنية. وهكذا حاول الإنسان منذ ازمنة غابرة سن قاعدة تحريم الزواج بالمحارم وتنظيم علاقة الرجل بالمرأة، كما سعت الديانات السماوية والقوانين الوضعية الى سن منظومة من القواعد والمواثيق تؤسس للزواج الشرعي وفق قواعد وميثاق أخلاقي ينظم العلاقات بين بني البشر لبناء الأسرة أولا، وتنظيم المجتمع ثانيا.
 ونظرا لما يتميز به الرجل من قوة، فقد استطاع ان يحوز لنفسه عبر فترات كثيرة من التاريخ نساء كثيرة وما يرتبط بهن من خيرات رمزية ومادية اخرى. وعرف الرجل تعدد الزوجات وكانت مثل هذه المجتمعات التي تعرف الهيمنة الذكورية تسمى في عرف الأنتروبولوجيين بالمجتمعات الإبيسية التي تكون فيها السلطة للرجل. كما عرفت مجتمعات انسانية أخرى حالات من تعدد الأزواج لبعض النساء.. ومجتمعات اخرى كانت تعيش حالة المشاعة البدائية كانت فيها السلطة للأم لأن الأب غير معروف وتسمى مثل هذه المجتمعات بالمجتمعات الإيميسة.
 فإذا كانت الحالة الأولى قد فرضت نفسها في المجتمعات البدائية وحتى في حدود اربعة زوجات مع مجيء الإسلام لأسباب موضوعية كثيرة فرضتها السيطرة الذكورية، فإن الحالة الثانية المرتبطة بتعدد الأزواج قد تم محاربتها واستنكارها عبر العصور من قبل المجتمع الذكوري، وحرمتها حتى الديانات السماوية. فالحالة الأولى مستساغة لأن الأبناء حسب أصحاب هذا الطرح ينتسبون لأب واحد معروف، بينما في الحالة الثانية قد تلد فيها المرأة أطفالا ملونين يجهلون آباءهم الحقيقيين وتختلط الأنساب، وفي هذه الحالة كانت المجتمعات البدائية التي عرفت بعض نسائه حالات من تعدد الأزواج، أو هي في حالة المشاعة البدائية، وفي ظل غياب ما يسمى آنذاك بالحامض النووي الذي يكشف هوية أب الطفل ،غالبا، ما يلجأ الناس الى الكاهن لتحديد نسب الطفل..

ليست هناك تعليقات: