الجمعة، 13 أبريل 2012

الحياة تعود لمنفذ السلوم



الجيش يستجيب لمطالب أهالى السلوم..
 والنيابة العسكرية تتولى التحقيق فى أحداث العنف..
لجان شعبية تتولى مهام التأمين داخل المدينة وعلى الطريق الدولى..
 والحياة تعود لمنفذ السلوم


أحال المستشار إبراهيم الهلباوى، المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية، التحقيقات فى واقعة مقتل شابين وإصابة 3 آخرين فى أحداث الاشتباكات بين أهالى السلوم وقوات من الجيش، التى وقعت الثلاثاء الماضى، بالسلوم إلى النيابة العسكرية لتولى التحقيق، بناء على طلبها ولاختصام الأهالى لضابطين كبيرين، واتهامهما بإصدار الأوامر للجنود بإطلاق النار عليهم، مما تسبب فى وقوع ضحايا من المدنيين. وكانت نيابة مطروح العامة قد بدأت مباشرة التحقيق فى واقعة مقتل الشابين أنور عبد المقصود ( 16 سنة ) وجلود حمودة بشرى (27 سنة ) وإصابة آخرين فى أحداث الاشتباكات وملابساتها فى القضية رقم 236 لسنة 2012 إدارى السلوم، وانتقلت إلى مدينة السلوم ومعاينة مكان الاشتباكات وسؤال المصابين فى الأحداث، كما قامت بمناظرة الجثتين وتحويلهما إلى الطبيب الشرعى بالإسكندرية لبيان سبب الوفاة.
وكان أهالى السلوم قد قاموا بدفن جثتى الشابين ضحية أحداث الاشتباكات التى وقعت عند مدخل مدينة السلوم الغربى بين قوات من الجيش والأهالى، عقب التوصل لاتفاق بين قيادات المخابرات العسكرية بالمنطقة الغربية وممثلين عن أهالى الضحايا وشباب السلوم برعاية بعض أعضاء مجلسى الشعب والشورى وعمد ومشايخ القبائل. حيث تم التوصل لاتفاقات بدء تنفيذها فور انتهاء الاجتماع مساء الأربعاء الماضى، وهى عدم عودة قوات الجيش لتأمين الأكمنة والنقاط الأمنية داخل مدينة السلوم، وانسحاب قوات الجيش من تأمين منفذ السلوم وترك المهمة لشرطة المواني، كما كان قبل ثورة يناير، حيث تم سحب القوات من المنفذ وتراجعها للتمركز بالجمرك القديم على بعد 6 كيلو من المنفذ، كما تم فتح التحقيق فى الأحداث ومحاسبة المسئولين عن سقوط الضحايا من الأهالى، وكذلك تقديم القوات المسلحة اعتذارا لأهالى الضحايا على ما حدث، خاصة بعد خروج تصريحات عسكرية عقب الأحداث قالت إن القتيلين والمصابين سقطوا خلال مواجهات أثناء عملية تهريب. كما قام قائد المنطقة الغربية العسكرية عقب صلاة الجمعة، بإرسال مندوب عن المنطقة العسكرية لتقديم العزاء لأهالى القتيلين، والاعتذار عن الأحداث وما أسفرت عنه، والتأكيد على حرص القوات المسلحة على اللحمة والتماسك بين الجيش والشعب.
على جانب آخر، تقوم لجان شعبية من أهالى السلوم بأعمال تأمين الأكمنة والنقاط الأمنية عند بوابات مدينة السلوم على الطريق الدولى وداخل المدينة بدلا من قوات الجيش التى انسحبت عقب المصادمات التى وقعت يوم الثلاثاء الماضى، فى ظل قلة أعداد عناصر الشرطة بمدينة السلوم والتى تتولى شئونها الأخرى بانتظام.
 كما تقوم اللجان الشعبية بتسيير سيارات المسافرين وشاحنات البضائع المتجهة والعائدة من ليبيا، ومطالبة قائديها بعدم دفع رسوم أو أموال لغير الجهات الحكومية، وذلك بعد محاولة بعض الأشخاص تحصيل أموال من قائدى السيارات، وقد قامت اللجان الشعبية بالتصدى لهم ومنعهم. كما قام الأهالى عقب صلاة الجمعة بتشييع جثمان القتيل الثالث الذى لقى حتفه برصاص قوات الأمن فى نطاق الدائرة الجمركية بمنفذ السلوم البرى، وكان مستشفى السلوم المركزى قد استقبل جثة هامدة فتحى عبد الباسط العبد الحبونى ( 18 سنة ) وشهرته "كباية"، على إثر إصابته بطلق نارى أدى إلى مصرعه فى الحال، أثناء محاولته العبور بسيارة تحمل بضائع على طريق غير مخصص خارج الدائرة الجمركية. وأكد عبد الغفار الملاح، رئيس مركز ومدينة السلوم، أن حركة السفر على الطريق الدولى بين مصر وليبيا تسير بصورة طبيعية منذ إعادة فتح الطريق، وعدم وجود تكدس للسيارات والشاحنات أعلى الهضبة أو أسفلها فى الاتجاهين بين مصر وليبيا. كما أكد اللواء مجدى صالح، مدير ميناء السلوم البرى أن حركة العبور بالمنفذ عادت إلى حالتها العادية والطبيعية، والمنفذ المصرى مفتوح، ويستقبل السيارات والأفراد والبضائع فى الاتجاهين.


ليست هناك تعليقات: