الخميس، 26 أبريل 2012

ربط سيناء بالوادي من أهم محاور التنمية علي أرض سيناء


 المشروع القومى لتنمية سيناء
وصول خط السكة الحديد للعريش يساعد في عمليات التوسع العمراني وتوطين السكان..ونطالب بإعادة تركيب القضبان المسروقة.

* يبلغ إجمالي طول خط السكة الحديد 225 كم من الإسماعيلية إلى رفح
* توقعات بزيادة أسعار الأراضي حول الخط وازدهار الحركة التجارية
* السرقات التي تعرض لها الخط كانت جميعها قبل الثورة
* نائب سيناء : لابد من التعجيل بتركيب الخد لربط سيناء بباقي المحافظات

الخطوة التي أقدمت عليها وزارة النقل بإعادة تشغيل خط السكة الحديد الفردان - بئر العبد إلي سابق عهده وإصلاح التلفيات بعد السرقات ليتم استكمال المشروع ليصل إلي العريش كمرحلة ثانية ثم الى رفح مرحلة ثالثة ولكونه من أهم محاور التنمية علي أرض سيناء .

 وأبدي الشيخ التوني سالم مبارك من قرية 6 اكتوبر تفاؤله باستكمال خط السكة الحديد والذي يمثل اضافة كبيرة للتنمية علي ارض محافظة شمال سيناء.

 وقال ان استكمال الخط الي العريش ثم رفح علي حدود مصر الشرقية سينعش المناطق التي يمر عليها الخط ، بالاضافة الي اقامة تجمعات عمرانية سواء المقرر اقامتها علي ترعة السلام او التي ستقام حول المحطات المنتشرة علي طول الخط من القنطرة شرق وحتي رفح .

 وأضاف أن أسعار الاراضي الواقعة حول هذه المحطات ستزيد الي عدة اضعاف قياسا باسعارها الحالية وكذا زيادة حركة السفر عن طريق القطار وبالتالي زيادة الحركة التجارية ، كما هو الحال في باقي محافظات مصر والتي يوجد بها القطار كوسيلة اساسية للانتقال .

 وقال التوني إن تاخير وصول خط السكة الحديد الي سيناء اثر كثيرا علي جذب الاستثمارات الي المحافظة خاصة وان هيئة السكة الحديد تعاملت مع المشروع باسلوب الجدوى الاقتصادية وكانت النتيجة توقف الرحلات عن العمل وبعدها تم سرقة القضبان .

 وقال سليمان عياط باحث في التراث من ابناء بئر العبد ان السرقات التي تعرض لها الخط كلها كانت قبل الثورة ايام النظام السابق رغم ان المواطنين قاموا باخطار اجهزة الامن لهذه السرقات ولكن لم يحدث تدخل ، واما بعد الثورة فلم يقترب احد من القضبان وهذا مؤشر علي وجود تجارة رائجة للحديد ايام النظام السابق وبيعة علي الشركات المنتجة للحديد .

 وأشار إلى أن وصول خط السكة الحديد إلي سيناء سيعمل علي زيادة التوسع العمراني لقري بئر العبد، وبالتالي المساعدة في نقل المنتجات الزراعية الي محافظات الوادي، وهنا كان لابد وان يصاحب انشاء مشروع ترعة السلام استكمال خط السكة الحديد خطوة بخطوة لتحقيق الجدوي الاقتصادية من المشروع بخلاف ما يوفره تشغيل خط السكة الحديد من فرص عديدة للاستثمار عند اقامة المشروعات المتوسطة بمنطقة الصناعات المتوسطة ببئر العبد والصناعات الحرفية بمنطقة الصناعات الحرفية بالمساعيد.

 واضاف أن نفس الأمر ينطبق على المشروعات الثقيلة بمنطقة الصناعات الثقيلة ببغداد بمنطقة وسط سيناء بهدف استغلال كافة الثروات في الصناعة طالما ان هناك بنية اساسية تشجع علي الاستثمار مثل "السكة الحديد كوسيلة للنقل وميناء العريش البحري للتصدير الي الاسواق الخارجية هذا يوفر ايضا فرص عمل حقيقية امام ابناء سيناء والمقيمين بها,ويحقق الامن في المحافظة لانه لاتنمية بدون امن ولا امن بدون تنمية .

 وطالب سليمان العكش أبناء قرية الشواحط باعادة تركيب قضبان السكة الحديد التي تمت سرقتها في عهد النظام السابق لتشعيل خط السكة الحديد كمرحلة اولي وبالتالي خلق نشاط تجاري واقتصادي في المنطقة والمطلوب تشغيل الخط دون النظر الي الجدوي الاقتصادية علي ان يستخدم في نقل البضائع وهنا سيتم فتح مكاتب للسفر وشحن البضائع . وقال ان مرور خط السكة الحديد في نطاق القري سيعود عليها بفائدة كبيرة خاصة القرى الواقعة علي مسار الخط وكذلك القرى الواقعة علي مسار ترعة السلام .

 واقترح المهندس سامي الهواري ببحيرة البردويل تعيين حرس وطني من أبناء القبائل الواقع في نطاقها خط السكة الحديد من اجل تامين خط السكة الحديد كي لا يتعرض للسرقة .

 ولضمان تشغيل الخط لابد من استكمال مشروع ترعة السلام لتصل الي بئر العبد ثم مزار والميدان ثم السر والقوارير وهي ستكون عامل مشجع لتعظيم الجدوى الاقتصادية لخط السكة الحديد .

 وقال ان وجود خط السكة الحديد سيزيد من إقامة المشروعات الزراعية, ومشروعات التصنيع الزراعي القائمة علي منتجاتها وبالتالي تعظم العائد الاقتصادي لتشغيل خط السكة الحديد بنقل المواد الخام اللازمة للمشروعات الاستثمارية , ونقل المواد المصنعة لتسويقها في الأسواق المحلية .

 واقترح حسن الهرش محاضر في التنمية البشرية انه للتغلب علي بعد المسافات بين محطات القطار والكتل السكانية ، وقال ان مجلس المدينة بالتنسيق مع المحافظة يمكنه توفر خطوط مواصلات لنقل المواطنين بأسعار رمزية ، كما يمكن للصندوق الاجتماعي ان يساعد في حل هذه المشكلة بتمويل احدي الجمعيات الأهلية لشراء ميكروباصات للقيام بهذه المهمة. وقال ان وصول الخط سيساعد الشباب علي اقامة مشروعات تساعدهم علي ايجاد فرص عمل وتحقيق طموحاتهم نحو حياة افضل ، وبالتالي مساعدة الدولة في حل مشكلة البطالة وكذلك الخروج من الوادي الضيق الي اراضي سيناء الواسعة فهي تمثل 1\16 من مساحة مصر.

 ولفت الي ان سيناء مقبلة علي مشروعات قومية كبيرة وهذا يساعد علي تنفيذ خطط التنمية وتعمير سيناء بالبشر واقامة تجمعات سكانية للحفاظ علي اراضي سيناء من اي مخططات خارجية .

 واضاف نصار عيد سالم من رابعة ببئر العبد اننا ننتظر استكمال خط السكة الحديد بفارغ الصبر حتي تنتعش القرى القريبة من المحطات الرئيسية والفرعية ، فالمواطن يشعر بالفائدة التي سيحققها له وصول القطار وتشيلة بصفة مستمرة ، وسيصاحب ذلك اقامة الكثير من الانشطة الاقتصادية وسيتم ترويج السلع المنتجة من محافظة شمال سيناء الي الاسواق المحلية لتميزها وجودتها . ويقول سلامة الرقيعى عضو مجلس الشعب عن بئر العبد بشمال سيناء أن المتغيرات التي طرأت على المنطقة عجلت بتنفيذ باقى بنود المشروع القومى لتنمية سيناء ، ومنها الانتهاء من توصيل خط السكة الحديد الى العريش ثم رفح , وقبلها اعادة تركيب القضبان التي تم سرقتها وكذلك مد خطوط فرعية لخدمة المناطق الصناعية والانتاجية والزراعية ، حيث تعتبر السكة الحديد أكبر مشجع للامتداد العمرانى ، بخلاف الاسهام فى تنمية سيناء وربطها استراتيجيا بباقى محافظات الجمهورية بالاضافة الي الطرق والموانىء الدولية وتنشيط السياحة وباقى الأنشطة الاقتصادية بسيناء .

 وأضاف أنه لابد من الاسراع في تشغيل الخط لزيادة ربط سيناء بالوادي ، تمهيدا لاستكمال المرحلة الثانية ومد الخط الى الحدود الدولية برفح وعودة الروح إلى قطار الشرق السريع من جديد ، والذي توقف بسبب الاحتلال الاسرائيلى لسيناء ، خاصة وان المحطات الموجودة على طول الخط مجرد أماكن تسكنها الأشباح وتنعى من بناها .

 وقال المحاسب عبد الرحمن الشوربجي عضو مجلس الشعب بشمال سيناء اننا سنطالب الحكومة بتنفيذ اهداف المشروع القومي لتوطين 3,2 مليون مواطن والذي لم يتحقق بعد ، خاصة وان بدء العمل في مشروع خط السكة الحديد سيصاحبه دفع العمل بمشروع تنمية سيناء وضخ الاستثمارات اللازمة لتنفيذ المشروعات لحل مشكلة البطالة وتوطين السكان وإقامة مشروعات زراعية وفق ما هو مخطط من جانب الدولة .

 واضاف ان المرحلة القادمة تحتاج الي تكاتف الجميع من اجل تنمية وتعمير سيناء وتدعيم فرص الاستثمار لاستغلال الثروات التعدينية المتاحة علي ارض سيناء .

 يذكر ان العمل بخط سكة حديد الفردان- العريش توقف منذ 10 سنوات عند مدينة بئر العبد بعد أن قطع 70 كم داخل سيناء حتي بئر العبد ، وكلف خزينة الدولة 700 مليون جنيه (127 مليون دولار)، ولم يسر عليها القطار إلا لمدة عامين ، تعرض بعدها الخط لسرقة قضبانه نتيجة توقف العمل ، وان المراحل المتبقية لمشروع القطار الراهن تشمل وصول القطار إلى حدود مصر الدولية برفح على أن تستكمل المرحلة الثانية من المشروع بمد خط السكة الحديد من بئر العبد وحتى العريش بطول 77 كم وينتهي المشروع بالمرحلة الثالثة من العريش وحتى رفح بطول 59 كم .

 بالإضافة إلى وصلة للقطار من العريش وحتى المنطقة الصناعية بوسط سيناء بطول 60 كم لنقل المنتجات الصناعية من وسط سيناء وحتى ميناء العريش.

 و يبلغ إجمالي طول خط السكة الحديد 225 كم من الإسماعيلية / العريش / رفح ، ويتضمن الخط 13 محطة تم الانتهاء من 6 محطات منها هي القنطرة شرق / جلبانة / بالوظة / رمانه / نجيله/ بئر العبد بتكلفة قدرها 320 مليون جنيه من الفردان حتى بئر العبد بطول 100كم كمرحله أولى . وتضم المرحلة الثانية بطول 125كم 7 محطات (التلول / الروضة / الميدان / العريش / الريسة / الشيخ زويد / رفح ) بالإضافة إلى وصلة شرق بورسعيد .

ليست هناك تعليقات: