الخميس، 26 أبريل 2012

ثروات سيناء التعدينية . في طي النسيان ؟..فيديو



أصرار إسرائيل على الاحتفاظ بشريط برى بينها وبين إيلات
... ( أم الرشــراش) ...
بحجـــة الحفـــاظ على أمنهـــا؟!!
 ما هو الا قناع تخفي وراءه مصــالح الاحتكــارات العالمية
.. لصناعة وإنتاج النحاس فى العــالم ..


* تنمية سيناء ينبغي أن ترتبط بالبعد الأمني وليس الاقتصادي.
* الدراسات أكدت وجود خام النحاس بكثرة في سيناء.. والحكومة تتجاهل ذلك.
* تصدير الرمال البيضاء كمادة خام يفقد من قيمتها ويعرضها للنفاد.
* نستطيع استخراج 500 ألف طن سنويا من خام الكبريت. "حجاب" يكشف ثروات سيناء التعدينية.. إسرائيل تمسكت بشريط بري لاحتكار النحاس .. ودراسات تنمية سيناء في طي النسيان منذ أن اندلعت ثورة 25 يناير ونحن نتساءل عن حقيقة ثروات سيناء التعدينية وفرص الاستثمار والتنمية في سيناء عن المستفيد من إهمالها، ولكن بعد أن كشف خبراء الجيولوجيا أن سيناء لم تكتشف جيولوجياً إلا بنسبة 20% فقط ورغم الدراسات التي أعدتها بيوت الخبرة العالمية والمتخصصون المصريون في إقناع المسئولين بالشروع في إقامة مشروعات استثمارية تتناسب واستغلال الخامات الطبيعية المنتشرة في سيناء. دار هذا الحوار مع الجيولوجي جمال حجاب، مدير إدارة المحاجر بمحافظة شمال سيناء.. لماذا لم يتم استغلال خام النحاس شرق العريش؟
ولماذا يتم تصدير رمال سيناء البيضاء دون أي قيمة مضافة ؟
 - بدايات عملية التعدين والتصنيع عبر التاريخ كانت على أرض سيناء، وتحديدا بمنطقة سهل الرقيطة والسند شمال دير سانت كاترين بالقرب من خليج السويس، وكذلك في المناطق المحيطة ببئر النصب الغربي التي عثر بها على آثار صهر النحاس منذ عهد الفراعنة، بخلاف منجم قديم في وادي السمراء قرب دهب على خليج العقبة وكان يعمل حتى العشرينيات من هذا القرن.
 وهل تم استغلال تلك الخامات؟
- لم يحدث ذلك، رغم تأكيد الدراسات وجود طبقات العصر الكامبرى والممتدة من سيناء إلى تمناع داخل أراضى فلسطين شمال أم الرشراش (إيلات حالياً) والذى يمتد إلى خليج العقبة والذى قدرت كميته بسبعة ملايين طن، ونرى ارتفاع كميات الصخور بنحو عشرة ملايين طن لتصل إلى نحو 17 مليون طن، خلال أعمال التطوير، بينما بلغت نسبة النحاس خلال أعمال الترسيب نحو 80 في المائة. وما إمكانية الاستفادة من تلك الزيادة؟
-كل المؤشرات تؤكد ما توصلت إليه أبحاث بعثات المسح الجيولوجية المتعاقبة عن وجود خامات النحاس بشكل اقتصادي، ولكن سياسات البحث توقفت.
 وما علاقة إسرائيل بهذا التجاهل المصري؟ - لقد أصرت إسرائيل على الاحتفاظ بشريط برى بينها وبين إيلات بحجة الحفاظ على أمنها، وهو قناع تخفي وراءه مصالح الاحتكارات العالمية لصناعة وإنتاج النحاس فى العالم. وماذا عن الخامات التي تأكد وجودها ولم نستفد منها؟
- الرمال البيضاء، فبدلاً من أن يتم تصديرها كمواد خام، فإنه ينبغي أن يتم تصنيعها على أرض المحافظة كقيمة مضافة، وبذلك يتضاعف سعر البيع مئات المرات وبعملية تدريجية حتى يمكن منح الفرصة للاستثمار، ولتكن البداية عملية الغسيل ثم عملية الفصل المغناطيسي ثم التعبئة، كل هذه المراحل قيمة مضافة تزيد من سعر الخام.
وماذا عن الخامات ذات البعد الاقتصادي والاستراتيجي؟
- نذكر خام الكبريت الموجود في منطقة شرق العريش برفح والشيخ زويد فى طبقات الحجر الجيري، حيث حفرت شركة "فريبورت" نحو أكثر من 25 بئرا اختباريًا، وتم ثبوت توفر الخامة بكميات اقتصادية بمتوسط سمك يزيد على المترين، حيث أعلن عن احتياطى جيولوجى بمنطقة دكلا بين الشيخ زويد ورفح بنحو 20 مليون طن والقابل للاستخراج عشرة ملايين طن بمتوسط إنتاج سنوى 500 ألف طن. ولماذا لم يتم تشغيل المشروع حتى اليوم؟
المشروع أحد المشروعات الثمانية الكبرى المتوقفة بالمشروع القومي لتنمية سيناء، بسبب نقل طاقة الغاز لمواقع الإنتاج.
 ما حقيقة المياه الجوفية فى سيناء؟
- تتوفر المياه الجوفية بكميات ضخمة فيما يسمى الخزان الجوفي النوبي بوسط سيناء وصحراء النقب، ولقد أثبتت جميع الدراسات وبما لا يدع مجالاً للشك أن حجم المخزون الجوفي لهذا الخزان يبلغ نحو 230 مليار متر مكعب وعلى مساحات شاسعة بين سيناء وصحراء النقب التي تشطرها الحدود تقريباً بين مصر وفلسطين. وما نصيبنا من هذا المخزون المائي؟
 ثلثا الكمية المذكورة تقع بالمخزون الجوفي لمصر بوسط سيناء وشمال وسط، وتعتبر الأمطار المصدر الرئيسي لتغذية هذا الخزان المميز للعصر الكريتاوى السفلى مما يعنى أنه خزان جوفى لا ينضب. وما مدى استفادة إسرائيل من هذا الخزان؟ إسرائيل ومن خلال الأبحاث المنشورة تستغل مياه هذا الخزان على نطاق واسع في العديد من الأغراض الصناعية والزراعية، وهى تعتبر أكبر دولة على هذا النطاق في استغلال مياه هذا الخزان لنحو أكثر من ثلاثمائة مليون متر مكعب سنوياً، وأود أن أشير إلى أن معظم ما تستغله إسرائيل من مياه هذا الخزان قادم من جنوب شرق صحراء النقب وبالتحديد منطقة نخل فى اتجاه الشرق عند الكونتلا.
 وأين ترى الخلل فى التفاعل مع سيناء فى ثرواتها المائية والمعدنية؟
- ينبغي أن يزداد نشاط معهد بحوث الموارد المائية من البحوث والعمل والتطبيق لمصادر المياه، ونبغي أن تستعيد المساحة الجيولوجية المصرية دورها في البحث والاستكشاف ووليس هيئة الثروة المعدنية، كما ينبغي أن نبدأ في عملية التعمير، حيث إن الدراسات التي أجريت أصبحت فى طي النسيان بل إن معظمها عفا عليه الزمن، وأؤكد على أهمية عدم ربط تنمية سيناء بالجدوى الاقتصادية وكم العائد فحسب، وإنما ترتبط بالبعد الأمني القومي لمصر في إقامة زراعة أو زيادة شبكة الطرق وأعمال البنية الأساسية كى يتم خلق مجتمعات عمرانية متناثرة ذات صبغة اقتصادية منفصلة وفى اتجاهات تنموية محددة كى نصل إلى بر الأمان.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

(مصـر اليـوم)


 لطفي بوشناق يبكي إثر آداء أغنية "أنا مواطن"

 

ليست هناك تعليقات: