الثلاثاء، 7 فبراير 2012

برادلي : أبوتريكة رمزًا للكرامة والتراس أهلاوي رسم تاريخ مصر.فيديو



برادلي :لا يوجد في مصر لاعب بقيمة أبوتريكة



أبدي الأمريكي بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر الأول ذهوله الشديد من الشخصية الفريدة التي يتمتع بها محمد أبوتريكة نجم الأهلي مشيرٍا إلي أنه لاعب استطاع أن يفوز بحب الشعب المصري بأكمله ،واجبر العالم كله علي احترامه.
وقال برادلي في حوار أجرته معه شبكة تلفزيون الجزيرة :" لا يوجد في مصر لاعب بقيمة أبوتريكة ، فهو بالفعل اثبت أنه يمتلك شخصية فريدة من نوعها ليس فقط في الملاعب بل خارجها أيضا ، وهو ما ظهر جليًا مرة أخري بعد مذبحة بورسعيد".
 وعن قرار الاعتزال الذي اتخذه أكثر من لاعب مثل (ابوتريكة و عماد متعب و بركات) ، أضاف برادلي :" حتي الآن لم استقر علي قائمة المنتخب ، لا استطيع أن ألوم أحد أو أقنعه بشيء لا يتماشي مع إرادته ، التجربة التي مروا بها في بورسعيد ليست سهلة علي النفس بشرية ، وخاصة أنهم كانوا داخل الحدث وعاشوا المذبحة لحظة وقوعها".
وتحدث المدرب الأمريكي عن قيمة نادي الأهلي الذي استطاع آن يدخل في عاطفة ووجدان كل مصري وعربي وخاصة بعد الأحداث الأخيرة ، ملمحًا علي الجانب الأخر إلي أن رابطة التراس أهلاوي استطاعت آن تغير تاريخ مصر ، وكانت لها دور محوري في ثورة 25 يناير و الإطاحة برموز النظام السابق ، مؤكدًا أنهم أصبحوا رمزا للشجاعة و الكرامة ، بعد مذبحة بورسعيد الأخيرة والتي راح ضحيتها أكثر من 73 مشجعًا و مئات الجرحي. واختتم برادلي تصريحاته ، بأنه لن يتخلي عن الشعب المصري في محنته ، وانه يشعر بانه قائد كحال غيره من المسئولين السياسيين ، ولا بد أن يكون مثل اعلي و يؤازر اللاعبين و الجماهير لرسم مستقبل أفضل لمصر ،مشيرًا إلي انه لم ير قط في حياته بلد ترتبط بها الأحوال السياسية والرياضية ببعضها البعض سوي مصر.
 شجاعة أبو تريكة واستسلام حسن حمدى
 قال أبو تريكة بكل شجاعة وصراحة ووضوح ودقة وصلابة «نعم رفضت مقابلة المشير، لأننى شعرت بأن المجلس العسكرى مشارك فى الجريمة، فأيديه لا تزال مرتعشة ولا أدرى سببا فى عدم قدرته على التصدى للبلطجية، ومن ثَم سجّلت اعتراضى بهذه الطريقة وأردت إيصال رسالة مهمة» حتى يتم التصدى للبلطجة والتعدى على حقوق الناس لدرجة قتلهم دون أى أسباب إلا أنهم قرروا أن يشجعوا ناديهم».



 
فى المقابل وعلى الموقع الإلكترونى لنفس الجريدة المعروف عنها الدقة فى نقل الأحداث الرسمية بالنادى الأهلى نشرت ما نصه من المؤتمر الصحفى للكابتن حسن حمدى الذى عقده للتعقيب على الكارثة «وعلى جانب آخر أشاد رئيس النادى بالدور الذى قامت به قوات الجيش فى إجلاء الفريق والجماهير، موضحا أن المجلس العسكرى لم يتأخر فى إرسال الطائرات للإجلاء، وعلق حمدى أيضا على تصريحات المشير محمد حسين طنطاوى الذى كان قال بالأمس إن هذه الأمور تحدث فى أى مكان فى العالم، حيث قال رئيس النادى (بالطبع الشغب والإصابات تحدث فى أى مكان فى العالم، لكن ما حدث فى بورسعيد لم ولن يحدث فى أى مكان فى العالم)».
 والنصوص هنا تتحدث عن نفسها فأبو تريكة يرفض مصافحة المشير ويعتبره مسؤولا عن عدم توفير الأمن وحماية جماهير الأهلى فى استاد بورسعيد بينما حسن حمدى يشيد ويحيِّى ويشكر له مجهوده فى نقل جثث القتلى، اللاعب يشير بأصابع الاتهام إلى وجود مؤامرة واضحة وضوح الشمس بينما رئيس النادى ينتظر تشكيل لجنة قانونية من النادى لمتابعة سير التحقيقات، أبو تريكة يحتضن أُسر الضحايا ويأخذ العزاء فى سرادق الشعب، بينما حسن حمدى يجلس على الأنتريه الفخم يتقبل العزاء من البهوات والنجوم والفنانين والمسؤولين والمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية أبو تريكة يظهر فى الصور محمولا على الأعناق على بوابة النادى يهتف ضد القتلة والسفاحين بينما يخرج حسن حمدى فى اليوم ذاته من البوابة الخلفية تلاحقه حناجر الغاضبين «حسن حمدى فى التكييف وجمهور الأهلى على الرصيف»، أبو تريكة يتحدث عن أنه وزملاءه اللاعبين لن يلعبوا الكرة حتى يُقدَّم الجناة لمحاكمة عادلة وسريعة، بينما حسن حمدى يشكّل لجنة قانونية لمتابعة التحقيقات، أبو تريكة ولاعبو الأهلى رأوا الموت بأعينهم بينما حسن حمدى وجميع أعضاء مجلس إدارته الذين ظهروا بالبِدل والبلاطى السوداء الفخمة فى العزاء شاهدوا المباراة من على مقاعدهم الوثيرة أمام شاشات البلازما الضخمة، أبو تريكة لم يخش قولة حق أمام سلاطين المجلس العسكرى الجائرين، بينما حسن حمدى لا يكتفى باستسلامه أمام الحاكم العسكرى وتملقه ونفاقه فى مؤتمر صحفى بل يعطى أوامره للاعبين بعدم الإدلاء بأى تصريحات قد تشعل غضب الجماهير متعللا بأن لاعبى الكرة لا يتحدثون فى السياسة على اعتبار أن ضحايا استاد بورسعيد من جماهير الأهلى قُتِلوا فى مظاهرة لا فى ملعب كرة قدم.
كل اللاعبين التزموا الصمت عن قهر إلا أبو تريكة الذى لقّن أحد الشهداء الشهادة لتصعد روحه إلى خالقها وهو بين يديه، فقرر أن لا يعود حتى يقتص من الظلمة الذين قتلوا ٧٤ نفسا بغير حق.




 إلا أن ما يفعله حسن حمدى ليس خارج سياق سجله التاريخى فهو واحد من أبناء نظام مبارك المخلصين وكان من المقربين لكل رجال السلطة لذلك فهو شاهد إثبات فى أغلب قضايا الكسب غير المشروع التى يُحاكَم فيها زكريا عزمى وفتحى سرور وغيرهما، ولأن المشير طنطاوى والمجلس العسكرى امتداد لنظام مبارك نَقَل حمدى الولاء لهم، لذا لم يكفه ٧٤ قتيلا كى يكفر بنظامهم وأمنهم وحكمهم بل ما زال يدافع عنهم ويوجه إليهم الشكر على دورهم البطولى فى تسيير مشروع النقل الجوى الجماعى للقتلى والجرحى ولاعبى النادى الأهلى. إننى هنا أضيف إلى قائمة المتهمين فى جريمة استاد بورسعيد مجلس إدارة الأهلى بكامل هيئته، وأتهمه بالتقصير فى توفير الحماية للجماهير واللاعبين وموافقته على ذهاب الفريق إلى بورسعيد فى هذه الأجواء الملغمة وعدم حصوله على ضمانات لتأمين اللاعبين خصوصا أنه سبق للأهلى أن تعرض لواقعة مماثلة فى استاد المحلة ولم يتخذ مجلس الإدارة موقفا حازما والآن يجلس يتلقى العزاء فى القتلى.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: