الأحد، 12 فبراير 2012

الشباب حموا ثورة الجيش على التوريث وفشلت ثورتهم



صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى
تحصل بمقتضاها الجماعة على أغلبية فى البرلمان مقابل ترك منصب الرئيس ليتحكم فيه المجلس العسكرى
 وقوع ثورة للفقراء والجياع، خاصة وأن الإخوان والقوى الإسلامية حصلوا على البرلمان وحصل العسكرى على الرئاسة وتعرض شباب الثورة للتشويه
 فندى: ثورة الجيش على التوريث نجحت 
وفشلت ثورة الشباب


أكد الدكتور مأمون فندى المفكر السياسى ومدير مركز الدراسات الدولية بلندن، أن مصر وقعت بها ثورتان، الأولى كانت للشباب من أجل التغيير والقضاء على الإرث الدكتاتورى والأوضاع السيئة، والثورة الثانية كانت للجيش من أجل منع التوريث، مشيرا إلى أن ثورة الجيش هى التي نجحت وثورة الشباب لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل إن الشباب هم من حموا ثورة الجيش ومازالوا يحاولون نجاح ثورتهم. وقال "فندى" خلال حواره مع الإعلامية شريهان أبو الحسن فى برنامجها "من جديد" والذى تقدمه على قناة أون تى فى لايف، إنه من الضرورى الحفاظ على تماسك الدولة وعمودها الفقرى المتمثل فى قواتها المسلحة، مؤكدا أن الشعب المصرى أظهر أفضل ما لديه فى الـ18 يوما الأولى من الثورة وظهر المعدن الحقيقى له خلالها ولكنها لم تستمر طويلا وقام بإظهار أسوأ ما لديه. وأشار "فندى" إلى أنه هناك حالة من الكره للثورة لأنها لم تحقق أهدافها حتى الآن بل ازدادت الأمور اشتعالا بعد الثورة فلم يعد للثورة أهمية عند المصريين، مؤكدا على أن المجلس العسكرى لا يتحمل إساءة إدارة الفترة الانتقالية، حيث إنه تولى البلد فى وقت سيئ بعد تنحى مبارك، كما أن النظام السابق منع وجود ساسة لهم خبرات، وذلك منع العسكرى من الاستعانة بهذه الخبرات السياسية للفترة الانتقالية فالجيوش تنفذ مهام ولا تصنع رؤى. وكشف "فندى" عن وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى تحصل بمقتضاها الجماعة على أغلبية فى البرلمان مقابل ترك منصب الرئيس ليتحكم فيه المجلس العسكرى، متوقعا وقوع ثورة للفقراء والجياع، خاصة وأن الإخوان والقوى الإسلامية حصلوا على البرلمان وحصل العسكرى على الرئاسة وتعرض شباب الثورة للتشويه. وطالب "فندى" بضرورة وجود خريطة طريق واضحة من خلال دستور محدد، وأن يتم انتخاب لجنة وضع الدستور بشروط محددة بأن يكون جزءا من لجنة وضع الدستور لا يحق له الترشح لأى منصب سياسى خلال الـ20 سنة القادمة، وأن تكون اللجنة ممثلة من جميع المحافظات وتضمن التعدد الدينى، مؤكدا على أن الدستور أهم المشروعات التى يجب أن نهتم بها ونركز فيها خلال الفترة القادمة.

ليست هناك تعليقات: