الاثنين، 30 يناير 2012

بالفيديو: صعود القوى السياسية الإسلامية ومخاوف من التيارات الليبرالية واليسارية


صعود القوى السياسية الإسلامية ومستقبل مصر



أظهرت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب صعود القوى السياسية الإسلامية، ما تبعه مخاوف من التيارات الليبرالية واليسارية من إعادة إنتاج للأنظمة الدينية في مصر على غرار السعودية وإيران، فيما اعتبرها البعض بداية لدخول البلاد في نفق مظلم. إنه وبعد أن نجح الإخوان في الحصول على أكثرية البرلمان ماذا سيقدمون لهذا الشعب إن البوادر غير طيبة ونحن نراهم يقسمون الشعب إلى إخواني وغير إخواني ومناضل له تاريخ وغير مناضل ثم يبدأون في شغل كافة الوظائف "سراً " ليشغلها أعضاء الجماعة ليكون معيارهم في الإختيار إخواني وغير إخواني وليس الكفاءة هل هذا معيار عادل إنهم قبل رغبوا الناس في الجماعة بالمصالح فتراهم يعطون هذا قرضا ويفتحون لهذا محل ويبحثون لهذا عن وظيفة ويعرضون بنات الجماعة ليتزوجهم شباب وشيوخ الجماعة كنا يمكن أن نقبل هذا من قبل لأنهم كانوا مضطهدين أما الآن فهم حكام وليس للإخواني أي فضل على المواطن فلماذا بدأتم توزيع الكعكة على أنفسكم لماذا لم تعفوا عند المغنم وقد إدعيتم أن عملكم خالص لوجه الله . إن الرماة بدأو في النزول من على الجبل . وإذا لم يتسع أفقكم وتعملوا بطريقة غير السابقة فنهايتكم أسوأ من مبارك " وإن تتولو يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم . 

 • إختزال مصر .. 
ينبغي الا يتم إختزال هذا البلد بعمقة الحضاري الضارب في أعماق التاريخ، وبتنوعه العريض والمترامي، فقد كان مطلاً ومتعايشاً ولا يزال بآثارة الخالدة على مختلف الثقافات، فلا يجب أن يسمح لأية فصائل ايديولوجية أو جماعات دينية أو تشكيلات سياسية من أي نوع أن يختطفه هكذا لحساب معتقداته وأوهامه مهما كانت درجة قدسيتها وإعتبارها بالنسبة له. 
 • رشيد رضا .. 
كان هو أول من نشر في مجلته "المنار" عن الفكر الذي نسب مغلوطاً إلى حسن البنا، وكان يتكون من خمسة بنود تنتهي جميعها أما بكلمة إسلامية أو بكلمة إسلامي، مثل الخلافة الإسلامية، الحلف الإسلامي، الجامعة الإسلامية ... الإتحاد الإسلامي ..، وما كان من حسن البنا إلا أن تلقف هذه الأفكار من رشيد رضا المنشورة في مجلته، وبدء في دعوته لها، من خلال جماعة أسس لها، بعدها دعا أعضائها إلى إجتماع في منزله بهدف البحث عن أسم لها، وعندما وصل إليه الدور أن يقترح أسماً قال "بما أننا أخوة مسلمبن أجتمعنا ها هنا من أجل خدمة الدعوة، فليكن اسمها "الأخوان المسلمين"، وكان تعقيب الدكتور عبد العظيم رمضان أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة في كتابة "حركة الأخوان المسلمين في العصر الحديث"، ومن هنا نشأت أخطر حركة أيديولوجية في العصر الحديث. الحقيقة تذكرت هذا الكتاب الذي قرأته منذ عدة سنوات قليلة مضت، عندما شاهدت إستقبال الجموع من أعضاء الأخوان لرئيس وزراء تركيا في المطار وعند جامعة الدول العربية، وأعتقد أن حلم دولة الخلافة الإسلامية الذي كتبت آخر فصوله معاهدة سايكس-بيكو، حيث وصفت تركيا حينئذ بـ "رجل أوروبا المريض". وعندما نطق أردوجان وقال بأنه زعيم مسلم لدولة علمانية، وأنصح المصريين بأن يعدوا دستوراً لدولة مدنية حديثة، وعندما غادر لم يودعه أحد. 
 • وهم دولة الخلافة ا يعني إيه حكم ديني - في وجهة نظرك - ؟ 
 أقول لك وأنا أعيش وسط الإسلاميين ومحتك بهم كثيرا أن الإسلاميون لن يحكموا البلد بطريقة بابا الكنيسة أو مرشد الثورة الإيرانية او حتى خليفة المسلمين أو القائد والزعيم الديني ، فمصر دولة حديثة بمعنى أنها دولة مؤسسات وليست دولة أفراد وأشخاص . 
 كل مايريده الإسلاميون وأنا شخصيا كمواطن مصري عقيدته وديانته الإسلام - مثل أجدادنا المصريين القدماء الذين كانوا متدينين - هو تطبيق العدالة دون تمييز ، وحماية المجتمع من الثقافات الدخيلة على قيم وتقاليد وعادات المجتمع الشرقية الإسلامية والتي تؤثر سلبا على المجتمع وتجعله غير منتج لأن الدولة مش بس أكل وشرب ومادة - اقتصاد يعني 
- وإنما بشر ونظام اجتماعي قيمي يحمي المجتمع من التحلل والإنهيار عبر الأجيال والأزمنة والعالم المفتوح على بعضه البعض ، ثالثا : النهوض الحضاري بمصر . 
 نماذج وتجارب الدول السلبية التي ذكرتها حضرتك لا تتشابه مع مصر إطلاقا ، إلا من حيث بعض الظروف ، لكن عقلية المجتمع المصري وتفتحه وتركيباته المستنيرة تدرك إن النهضة والتحضر مش بالكلام الوعظي فقط والرقابة على سلوك الأفراد وهل هو حلال ولا حرام ، بل بالنهوض الإقتصادي والعلمي ، فهل نهضتنا تكون بإن إحنا نمنع الحجاب 
- زي مبيحصل مع المذيعات مثلا وموديلات الإعلانات 
- وهل نهضتنا بإنتاج أفلام فيها دعوة وتحريض وتلميح جنسي مثير وألفاظ خادشة من أجل زيادة إيرادات الفيلم أو السماح بممارسة الجنس والشذوذ على الشواطيء عشان نبقى متقدمين ؟ 
لماذا لم تأخذ النموذج الماليزي وتنظر له ، هو قد لا يكون بيطبق الشريعة حرفيا 100 % ولكنه يتبنى اتجاها عاما يقترب من تعاليم الشريعة ولا يتصادم مع معتقدات وتقاليد الأغلبية ، نحن والله لا نطلب أكثر من هذا !

هناك تعليق واحد:

Umzug Wien يقول...

الله يحمى مصر واهلها يارب :)