الثلاثاء، 24 يناير 2012

جحــود الأبنــاء وغــدر الزوجــة,للعبرة واقع حدث فى مصر .فيديو


بعــد عشرين سنة غربـة 
 زوجتـه تطـرده من شقته الفخمـة بعد بتر ساقيـه ! 
قلبي على ولــدي انفطـر وقلب ولــدي عليّ أقســى من الحجـــر 


لم تكن هذه جملة نحيب أو استعطاف أو حتى رجاء في أن تحل الرحمة محل القسوة في قلوب الأبناء، ونحن على مشارف الإحتفال بعيد الأم الذي هو في حقيقته عيد للأبوين معا، لكنه مجرد وصف لحال "عم محسن" الذي طردته زوجته وأبناؤه الثلاثة خارج منزله مبتور الساقين خاوي الوفاض إلا من حب الله الظاهر في محبة كل من عرفه إلا أهل بيته..! 
ربما يكون الأمر جديداً على مسامع البعض، فالمرأة عنوان الحب والحنان، لكن أن يتبدل قلبها بحجر صوان وتحل مشاعر الجحود محل المودة والرحمة، وتستغنى الزوجة والأم عن دورها كمربية وقدوة لأبنائها .. فهذا هو الغريب في الأمر. 
عم محسن .. الأب الذي كد وتعب وذاق طعم الغربة عشرات السنين في سبيل تأمين حياة كريمة لولديه وابنته وقبلهم زوجته ..... التقيت به في دار رسالة للمسنين .. ملامحه مكسوة بكم هائل من الإيمان والرضا والبشاشة رغم كل ما مر به من ظروف.. يقول : تزوجت وسافرت للكويت في طلب الرزق منذ ما يزيد عن 20 عاما، وأنجبت أبنائي الثلاثة أكبرهم محمد 21سنة وابنتي التي زوجتها والصغير 19 سنة، وكنت أعامل زوجتي بشهادة الجميع أفضل معاملة وأشتري لها كل ما تشتهي، حتى أصابني مرض السكر واضطررت للعودة إلى مصر بعد أن اشتريت شقة وأثثتها بأفضل الأثاث.. 
ويتابع: لكن زوجتي من النوع المتجبر دائم المطالب، لم تراعِ كوني مريضا فأخذت تنفق المال على طلباتها الشخصية بلا حساب، هذا غير قسوتها التي أورثتهـــا لأبنائنـــا، الذين تصفهم دائما بـ "أبنــاء الحـــرام"، حتى سألها أكبرهم "إذن من هــو والدنــــا؟!



.. أحدهمــــا عقيــد والآخــر مهندس ..
.. جحدوا أمهم 10 سنوات ..
 .. فلم تتعرف عليهم ذات الشعر الأبيض .. 


سيدة عجوز رأيتها تجلس في بلكونة شقتها يوم عيد الأم.. رمقتني مبتسمة وكأنها تعرفني، كانت كطفل صغير يبتسم للرائح والغادي، وددت بعد أن حكت لي صديقتي - والتي هي في نفس الوقت جارتها - لو استطعت احتضانها أو اصطحابها معي لأرعاها فأنال ثواب العناية بهــــــــــا . 
 وأنا هناك رن جرس الباب.. وبعدما قام زوج صديقتي إليه سمعنا حوارا قصيرا دخل بعده حامــلا علبــة في يديه ..
 سألته صديقتي ما هذا؟ 
فأجابها مسرعا "جـــاتوه" لجارتنـــا المسكينة.. كعادتها لم تفتح الباب لابنها ، وكعادته ترك هديتها عندنـــا لنســاعده في توصيلها لأمه..! 
 سجينة الوحدة استفسرت من صديقتي " إيـــه الحكايـــة؟" .... ردت قائلة: تعرفت عليها عندما كانت تأتيني وتسألني: "يابنتي الله يكرمك وريني باب شقتي أصل أنا تايهة" ..
فعرفت أنها مريضة بالزهايمر، وبالرغم من أنني قلت لها ألف مرة أنني أنجبت سلمى وياسين إلا أنها تقول لي في كل مرة تأتيني فيها: ربنا يرزقك يابنتي بالخلفة الصالحة! سألتها : وبمناسبة الخلفة الصالحة.. لماذا لم تفتح الباب لابنها؟ هي لا تفتح الباب لأي شخص لا تعرفه، وكأن عقلها الباطن يرفض وجود أبنائها بعد أن تركوها تعيش وحدها في هذه السن الكبيرة، لذا فهي تنكرهم ولا تتذكرهم فلا تفتح لهم أبدا. اندهشت وتمتمت رغما عني وكأني أفكر عاليا : وهل يتركوها في مثل هذه السن ومع هذا المرض الخطير؟
ففوجئت بصديقتي ترد: نعم فهي تظل في بلكونة شقتها كما رأيتها الأربعة والعشرين ساعة وحدهــــــــــــا.
أعتقد أنها ستجن من هذه الوحدة، أما زوجها فقد تزوج عليها امرأة أخرى ولا يأتي اليها إلا يوما واحدا في الأسبوع، وعندما يأتي تتركه وتغلق على نفسها غرفتها حتى يمضي لأنها كما تقول تخاف منه ولا تطمئن إليه.. فهي تعتقد أنه شخص غريب عنها.. كما أن زوجها يغلق عليها باب الشقة أحيانا من الخارج حتى لا تخرج إلى الشارع وحدها وتتوه. وهل خرجت بالفعل من قبل ولم تستطع العودة؟- نعم، فأكثر من مرة أجد باب شقتها مفتوحا ولا أجدها بالداخل، فأخرج مسرعة أبحث عنها في الشارع ولا يهدأ لي بال حتى أجدها وأطمئن عليها. 
 "عــدت أســأل نفسي ثانيــة
وهل يعرف أبناؤهــــــــا هذا كله ويتركوهــا وحدهــا.. ربمــا تمــوت.. 
 أو تنسى الغـــاز مفتوحا، أو تنزل الشـــارع ولا تعـــــــود.. ربمــــــــا ؟
** قالت صديقتي: نعم فهم لا يأتون لزيارتها إلا نادرا ولم يعرض أحدهم إقامتها في بيته.. رغم سكنهم القريب ورغم أنهم متعلمون وذوو مستويات اجتماعية عالية.. فأحدهم عقيد والآخر مهندس، أما ابنتها فهي متزوجة وتعمل بالممكلة العربية السعودية ولم ترها منذ 10 سنوات. ثم استطردت قائلة: هذه السيدة حظها عثر.. تخيلي أن أحد سائقي التوك توك خطفها وسرق ذهبها وألقى بها في الشارع.. ولولا ولاد الحلال الذين أعادوها إلى المنزل ما كانت ستعرف كيف تعود. 
وتابعت: لاحظت في الفترة الأخيرة تدهور حالها، فلم تعد تهتم بنظافتها الشخصية، وأصبحت تخرج إلى الشارع بملابس البيت. تقريبا هي لا تعرف كيف تأخذ دواءها وتنساه وبالتالي حالها يتدهور، ولا أعرف كيف أقول ذلك لأبنائها الذين لم نعد نراهم إلا في الأعياد؟ وهنا أطرقت صديقتي برهة ثم ختمت كلامها هامسة: "الله يلعن الفلوس اللي تخلي البنت ماتزورش أمها أو تسأل عنها 10 سنين...


ليست هناك تعليقات: