الخميس، 8 ديسمبر 2011

الاخوان .. لن تتكرر تجربة ايران في مصر نحن معتدلين دينيا


لسنا المحافظين المتشددين كما يتصور الغرب 
 تاريخ مصر اليوم ليس صعود أي حزب
 بل الظهور الواضح للديموقراطية 
 في قلب العالم العربي.


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب نيكولاس دي كريستوف بعنوان " الانضمام الى عشاء في منزل الإخوان" يقول فيه: إذا أردت أن تفهم القوى الإسلامية التي تزداد قوة في مصر وتخيف الناس هنا وفي الخارج ، فاسمحوا لي ان احكي لكم عن العشاء في منزل نشطاء الاخوان المسلمين. أولا ، قابلتني ربة المنزل : سندس عاصم ، وهي امرأة تبلغ من العمر 24 عاما و هي جميلة الى حد كبير على العكس من ناشطي جماعة الإخوان الملتحين النمطية فهي تنتمي للطبقة المتوسطة و قد تخرجت من الجامعة الأميركية في القاهرة ، حيث درست في بداية الثمانينات كما تتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة ، وتساعد على تشغيل خدمة تويتر للإخوان باللغة الإنجليزية .
 وقد برز الاخوان المسلمين كاكثر الاحزاب السياسية هيمنة علي التصويت في البرلمان بسبب أشخاص مثل سندس وعائلتها و تشير المقابلات التي أجريتها مع أنصار جماعة الاخوان المسلمين الى ان الجماعة أكثر تعقيدا من الكاريكاتير الذي يخيف الكثير من الاميركيين.
و ردت سندس علي افتراض الغرب أن جماعة الإخوان المسلمين تضطهد المرأة مشيرة إلى أن أمها ، منال أبو الحسن ، واحدة من العديد من المرشحات للبرلمان و اضافت "ان فكرة تهميش جماعة الإخوان المسلمين للمراة خاطئة تماما ف 50% من جماعة الاخوان المسلمين من النساء و قد اخبرت سندس أن الغربيين يخشون لأنهم شاهدوا السلطات تضطهد المرأة باسم الإسلام في دول مثل المملكة العربية السعودية وإيران وأفغانستان و كان ردها "لا أعتقد أن مصر يمكن أن تقارن أبدا بالمملكة العربية السعودية أو إيران أو أفغانستان فنحن كمصريين معتدلين دينيا للغاية.
 سألت عن ختان الإناث الذي يتعرض له الغالبية الساحقة من الفتيات في مصرو قدمته حكومة مبارك علي انه أمر شائع خاصة في الأسر الدينية المحافظة ، و بذلت الكثير من الجهد لوقف هذه الممارسة فيخشى العديد من أن حكومة أكثر ديمقراطية لن تحد من هذه الممارسات و التي ستحظى بتأييد واسع النطاق. وقال بوضوح " ان الاخوان المسلمين ضد ختان الإناث" و أصرت على أن المرأة ستستفيد بشكل عام من سياسات الإخوان التي تركز على الفقراء : "نحن نؤمن بأن حل مشاكل المرأة في المجتمع المصري هو حل الأسباب الحقيقية ، لها و هي الفقر والأمية ونقص التعليم".
 و سألت علي الخمور ، و معاهدة السلام مع إسرائيل ، والحجاب و أصرت سندس ،و هي ترتدي الحجاب ، أن الإخوان لم يفكروا في أي تغييرات في هذه المجالات و ان اولوياتها خلق فرص عمل" فنحن كمصريين نشعر بالقلق الآن حول الأوضاع الاقتصادية فهم يريدون اصلاح النظام الاقتصادي والحصول على فرص عمل و القضاء علي الفساد" و بخصوص أن الكحول يدعم صناعة السياحة اضافت" لا أعتقد أن أي حكومة مقبلة ستركز على منع أي شيء قلت لها أنني سوف اكون أكثر اطمئنانا إذا كان بعض أصدقائي المصريين الليبراليين غير قلقين من الاخوان المسلمين فيحذر البعض من أن الإخوان قد يهدئونا اليوم و لكنهم حلقة في سلسلة من العنف وعدم التسامح – و ليس لديهم اي خبرة في إدارة الاقتصاد الحديث. فبدي عليها الغضب و قالت "اننا نعتنق الإسلام المعتدل و لسنا المحافظين المتشددين كما يتصور الغرب و اخبرتها اني سمعت طمانة مماثلة من شخصيات أخرى تنتمي للإخوان .ولكن الآراء تختلف ، فلقد دهشت من التفاؤل الذي سمعته في بعض الأوساط العلمانية كالدكتورة نوال السعداوي ، وهي يسارية تبلغ من العمر80 عاما و رائدة الحركة النسائية المصرية ، و أحمد زويل ، العالم المصري الأمريكي الذي فاز بجائزة نوبل وشغوف للتعليم وكذلك عمرو موسى ، وزير الخارجية السابق والامين العام لجامعة الدول العربيةو قد قال لي انه بصرف النظر عما يخقيه القدر لنا ستستمر علاقات مصرجيدة مع الولايات المتحدة وستلتزم دون شك بمعاهدة السلام مع إسرائيل "لا يمكن المغامرة بالسياسة الخارجية عند اعادة بناء البلتد و يجب أن يكون لدينا أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة". و عندما أثرت مخاوف أمريكية بأن مصر تحت حكم الاخوان المسلمين والسلفيون ستكون أكثر تطرفا كما تكرر في ايران كان حاسما بقوله "لن تتكرر تجربة ايران في مصر". و اعتقد انه على حق فالثورات غالبا ما تكون فوضوية ، فقد استغرق التصديق علي الدستور من الأمريكيين سبع سنوات بعد انتصارهم في الثورة الأميركية في يوركتاون لذا قليلا من العصبية لن يضر ، ولكن دعونا لا نفقد المنظور فتاريخ مصر اليوم ليس صعود أي حزب بل الظهور الواضح للديموقراطية في قلب العالم العربي.

ليست هناك تعليقات: