الجمعة، 18 نوفمبر 2011

مستقبل مصر فى الصحراء الغربية ,فيديو



مستثمر يعرض مشروعاً لتنمية 25 مليون فدان بالصحراء الغربية
بدون أعباء على الموازنة العامة



أثار المشروع الذى تقدم به رجل الأعمال محمد كمال عبد الهادى، الهادف إلى تنمية 25 مليون فدان بالصحراء الغربية، بدون أعباء على الموازنة العامة، ردود فعل لدى وزارة التخطيط والتعاون الدولى، حيث تقدم رجل الأعمال بالمشروع إلى الوزارة فى مارس الماضى، من أجل دراسة المشروع، بالإضافة إلى الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء.
 قال دكتور أشرف العربى، مستشار وزير التخطيط، إن مثل هذه المشروعات الكبرى تحتاج إلى وقت كبير للرد عليها بشكل يضمن تحقيق المصلحة العامة سواء بالموافقة عليه من عدمه، ولا يمكن الرد عليها بشكل سريع. وأضاف العربى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن المشروع جيد، ولكن لابد أن يخضع لدراسات واجتماعات للتأكد من جدوى المشروع والمصلحة التى تعود على البلاد من تنفيذه فى هذه الآونة، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية مهمتها تتلخص فى عمل دراسات متعمقة "مش سلق بيض". 
 وأضاف العربى، أنه لابد أن يتم دراسة المشروع من حيث مدى أولويته فى ظل المشروعات الكثيرة المعروضة على الدولة، خاصة أن المشروع كبير ويحتاج إلى استثمارات ضخمة، ولابد عمل دراسات جدوى تفصيلية من جانب عدد من المتخصصين فى عدد من المجالات. وأشار العربى إلى أن مثل هذه المشروعات الكبرى تحتاج إلى الحذر والتروى قبل تنفيذها حتى لا نكرر تجارب غير ناجحة، مثل تنمية سيناء ومشروع توشكى، لافتا إلى أن هذا لا يعنى أنه ليس لها جدوى. 
 يستهدف المشروع استصلاح حوالى 25 مليون فدان على جانبى مجرى مائى يتم إنشاؤه بطول 2500 كيلو متر، وبعرض 150 متر بأعماق تتراوح من 10 إلى 20 مترا، يبدأ من جنوب بحيرة السد العالى ويتفرع فى منطقة أبو طرطور بفرع آخر يتجه إلى نجع حمادى ويتفرع عند واحة الفرافرة إلى فرعين ينتهى الفرع الأيمن فى شمال البلاد بفرعين الأول عند جنوب القاهرة والآخر غرب الإسكندرية، أما الفرع الأيسر فيصب غرب مدينة مطروح. على بُعد ٣٥٠ كيلومتراً من محافظة مطروح، وتحديدًا بعد أكثر من ٥ ساعات سيراً فى عمق الصحراء الغربية يكمن ما يمكن وصفه بـ«الكنز المائى»، حيث توجد بحيرة طبيعية ممتدة الأطراف، مصدرها عين جوفية تضخ مياهاً أكثر عذوبة من نهر النيل.


واحات الصحراء الغربية



كما يستهدف توزيع المساحة المزروعة الجديدة على جانبى المجرى المائى الجديد بعرض 35 كيلو مترا على يمين المجرى و35 كم على يساره، وتروى جمعيها بطرق الرى الحديث "الرش والتنقيط والرشح"، باستخدام المياه الجوفية من خلال طلمبات تعمل معظمها بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، على أن يضاف إلى هذه الأراضى فى أماكن الزراعة الطمى المنقول من بحيرة السد العالى بعد خلطه بنسبة 5% لمادة كومبوست و5% و"بينتونايت" والمتوافر فى منطقة الفيوم ووادى النطرون، والذى يساعد على احتفاظ التربة بالمياه ويمنعها من التبخر وتثبيت الرتبة الرملية، ويمنع النبات من امتصاص المعادن الثقيلة الضارة بالإنسان.

ليست هناك تعليقات: