النوم فى العسل,مصر مازالت تدفع أموالا لتحسين صورة مبارك فى امريكا حتى الآن

النوم فى العسل

في إطار الكشف عن فساد النظام السابق، كشفت بعض الوثائق أن النظام السابق تعاقد مع مجموعة من الشركات الأمريكية على أن تلتزم مصر بدفع مبلغ من المال مقابل أن تقوم هذه الشركات بالترويج لسياسات النظام السابق. وتم التوقيع على هذه الاتفاقية في 20 أغسطس من عام 2007 الماضي، ممثلا في السفير نبيل فهمي الذي كان يشغل منصب سفير مصر في الولايات المتحدة؛ عقدا مع مجموعة شركات اللوبي "plmgroullc" برقم توثيق 5825. وينص التعاقد – حسبما ذكرت جريدة روزاليوسف في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة - على أن تلتزم مصر بسداد مبلغ مليون و100 ألف دولار إلى مجموعة شركات "بودستنا " و"ليفنج ستون" و"مافيت" سنويا، مقابل قيام هذه الشركات بالترويج لسياسة نظام المخلوع وتحسين صورته أمام صناع القرار السياسي في واشنطن، وأن تقوم هذه الشركات بالاتصال بأعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ ووزارة الخارجية وأيضا البيت الأبيض للترويج للمخلوع على اعتبار أنه النظام الذي يخدم مصالح أمريكا في الشرق الأوسط. وفي نفس الإطار، تقوم هذه الشركات بالترويج بأن البديل لنظام مبارك هو التيار الإسلامي باعتبار أن هذا النظام سيساعد على تدعيم النفوذ الإيراني في المنطقة ويهدد مصلحة إسرائيل . وروجت هذه الشركات التي كانت تحصل على مبلغ مليون دولار و100 ألف سنويا لرفع الضغط الأمريكي عن "مبارك" وعدم ربط المعونة الأمريكية بأي إصلاحات سياسية.
وفي الوقت الحالي فإنه لا يوجد ما يلزم مصر بعدم إنهاء التعاقد، حتى إن الشركات نفسها توقفت بعد قيام الثورة على أساس أن مصر ستتوقف عن سداد هذه الأموال؛ غير أن مصر مازالت تدفع نفس المبلغ، إلى هذه الشركات على شكل تحويلات مصرفية تتم كل 3 شهور على أساس أن العقود بين مصر وهذه الشركات مازالت سارية، ومن اللافت أن هذه الشركات الأمريكية تتيح جميع هذه المعلومات لأنها ملزمة قانونا بالكشف عن عملائها إلى الرأي العام الأمريكي بين حين وآخر.