الخميس، 15 سبتمبر 2011

بهلوانات الأحزاب الكرتونية وأكازيون التصنيفات والتهريجات والإقصاءات


... نفس السيناريو بالضبط !؟...
قـل: لا قـــدر الله!


المحذور الآن: 
o أن يكرر المجلس العسكري لا قدر الله تعالى لعبة ثورة 25 يناير، ثم ينقض على الكرسي، و(يؤبد) كما (أبد) مجلس الظلمة الاستبدادي السابق.
o أن تُحفر الحفر للإسلاميين - كالعادة – ويقدموا للغرب قربانًا لبقاء العسكر أو غيرهم!
o أن تنقضَ كل المبادئ والأهداف التي قامت من أجلها الثورة، كما حصل مع سابقتها، ليظهر إقطاع جديد، واستبداد جديد، وإعلام رقاص جديد.
o أن تدب الروح في الأفاعي الكامنة في الجحور، ويطل ضباع أمن الدولة، والبلطجية، وأساتذة التعذيب، ومهرجي شرطة العادلي، ويقوموا بثورة مضادة، تحيل مصر إلى مجزرة شاملة، يشعل نارها الموساد وسفراء التحريض والإجرام.. وعندها يرحم الله مصر وأهلها.. وبعد الثارات والتصفيات سيحول النيل لإسرائيل، وتباع الأهرامات، وتتحول مصر إلى مزرعة لغذاء الصهاينة وبقية أنواع الضباع.. قل: لا قدر الله! جاءني إيميل مصور من الصديق المهندس فتح الله إسماعيل.. نشط ذاكرتي بقدر ما أدهشني بكل ما تعنيه الكلمة! وجعلني أتجول في صحف ثورة 1952 ثم ثورة 1954 التي تمت بها تنحية نجيب وتولية ناصر، وأقارنها بثورة 25 يناير، لأجد عجبًا، في التطابق بين الأحداث والناس! فآثرت قارئي الكريم أن أشاطرك عجبي، فتأمل واندهش معي؛ لأنه يعيد كثيرًا من السيناريو؛ بحذافيره وتفاصيله ومانشيتاته.. شيء لا يصدق: في 26 مارس 1954 (العدد:5866) من جريدة المصري، وردت العناوين التالية:
 o حل مجلس الثورة.
 o تسليم البلاد لممثلي الشعب!
 o السماح بقيام الأحزاب
 o مجلس الثورة لا يؤلف حزبًا (!)
 o رئيس الجمهورية تنتخبه الجمعية التأسيسية!
 o (تشكيل حكومة مدنية محايدة) تُجري الانتخابات.
 o إلغاء الأحكام العرفية، والإفراج عن كل المعتقلين! وجاءت مانشيتات الأخبار تقول:
 o عبد الناصر يحذر من قوى (الثورة المضادة).
 o قوى الشعب التي لها مصلحة في الثورة من حقها أن تتكلم وتنتقد! o (الجيش والشعب جبهة واحدة) من أجل النضال والحرية، وتحرير الأرض المحتلة! وفي أخبار اليوم:
 o أسرار مصادرة أموال أسرة محمد علي!
 o سعيد طوسون هرب 800 ألف جنيه!
 o اربعة من الأميرات السابقات يهربن أكثر من مليون جنيه!
 o عشرون مليون جنيه كانت في طريق التهريب!
 o ثمانى مائة الف جنيه تختفي بطريقة غامضة! وجاءت مانشيتات الأهرام تقول:
 o محاكمة من استغلوا نفوذهم، وأفسدوا الحياة السياسية!
 o وقف التطهير في 10 يناير.
 o واستمراره في الجامعة الأزهرية حتى آخر يناير(!!!!!!!!!!!!!)
 o الجانب المصري في مباحثات السودان يعقد اجتماعين يشترك فيهما الرئيس اللواء!
 o اتفاق هام بين مصر والسودان على زيادة منسوب ماء النيل عند خزان جبل الأولياء!!!!!!!!!!!!!! ومن تصريحات اللواء محمد نجيب رحمه الله لجريدة الجمهورية:
 o نريد لمصر أحزابًا حقيقية ترتكز إلى المبادئ والأهداف..
 o كان كثير من الناس يعتقدون أن فترة الانتقال لن تنتهي، ولكن الله يعلم كم بذلت من الجهد في سبيل إرساء الدعائم السليمة لحكم دستوري/ ديموقراطي/ وطيد الأركان!
 o إن مبعث رضائي وسعادتي اليوم أن تيسر لنا تحقيق ذلك الهدف الأسمى، ولما تنته المدة المقررة لفترة الانتقال سيتولى الشعب الواعي ذمام أمره! ثم بيان بجريدة الأخبار المصرية في فبراير 1954 عن إعلان استقالة اللواء محمد نجيب عن رئاسة الجمهورية (إقالة وليست استقالة)! وأكثر ما يلفت الانتباه هذه الفقرة في نهايته: يستمر مجلس قيادة الثورة بقيادة البكباشي جمال عبدالناصر في تولي كافة سلطاته الحالية، حتى تحقق الثورة أهم أهدافها؛ وهو إجلاء المستعمر عن أرض الوطن!
 o تأجيل عودة الأحزاب حتى نهاية فترة الانتقال!
 o تكوين مجلس وطني استشاري يمثل الطوائف ومختلف المناطق
 o إعفاء نجيب... نجيب على اتصال بالإخوان من شهر إبريل! وبعد استقرار الأمر لعبد الناصر، قالت الصحف:
 o الشعب يقول كلمته! .5ملايين يقولون نعم.. و10 آلاف يقولون لا! .. 99.9 % انتخبوا عبد الناصر رئيسًا للجمهورية (من هنا كانت البداية التزوير الرئاسي المصري، والغش الديمقراطي من 54 حتى 2011).
 o الوزراء يقفون في الطابور وينتظرون دورهم (!!!!) وفي مذكرات اللواء محمد نجيب رئيس جمهورية مصر سابقًا: صدر إعلان دستوري قام مجلس ثورة 1952 ببثه على الشعب المصري باسم اللواء محمد نجيب - دون علمه - وفيه اتخذ المجلس قرارًا بحل كل الأحزاب السياسية؛ بحجة التمويل الأجنبي المشبوه/ والاختلافات السياسية فيما بين القوى السياسية/ تمهيدًا لبدء الحكم العسكري لمصر بعد إسقاط الملك فاروق! وأكدت وثيقة تاريخية أسفر عنها اجتماع مجلس قيادة الثورة في مارس 1954 أن المجلس (سيتخلى عن السلطة خلال 4 شهور من تاريخ الاجتماع في ذكرى ثورة يوليو) وأنه (لن يشارك) نهائيًّا في الحياة السياسية (!!!) كما أكدت الوثيقة على فتح باب تكوين الأحزاب/ وانتخاب مجلس الشعب/ ثم انتخاب رئيس الجمهورية .. ولكن (بعد أسبوعين) قرر المجلس تأجيل الانتخابات حتى بعد الفترة الانتقالية! وفي نوفمبر 1954 تم إعفاء اللواء محمد نجيب من منصبه كرئيس للجمهورية، لأنه كان متعاونًا مع الإخوان! بعدها مررنا بهزائم ثقيلة قيل عنها: في 1956 خرجت العناوين:
 o بعد أن هزمت مصرُ قواتَ إسرائيل: بريطانيا وفرنسا تقرران الهجوم على مصر!
 o إسقاط 7 طائرات وتدمير 12 مصفحة للعدو! في 1967 خرجت العناوين:
 o قواتنا تتوغل داخل إسرائيل o وتقضي على هجوم للعدو في الكونتلة استخدم فيه: ...........
 o قواتنا تحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر!
 o تحطيم 186 طائرة! واستمر الحكم العسكري لمصر من وقتها حتى ثورة يناير 2011. شاملاً جملة مصائب ضربت مصر وشعبها ومستقبلها في الصميم، وتتلخص في:
 o فرض قانون الطوارئ (للمحافظة على أمن/ واستقرار/ مصر)!
 o تربع الزعيم الواحد الملهم الوطني الأمين الذي يكتسح نفسه في الانتخابات بـ99.99 %، (لأنه بلا منافس أساسًا). o الحزب الاستبدادي الواحد/ الصادق/ الأمين/ الوطني/ النزيه/ الذي لا شريك له، (لأن أي حزب آخر سيكون عميلاً لإسرائيل وزمبابوي والإخوان وتجار المخدرات وأردوغان)!
 o مراقبة الصحف وإقصاء المفكرين وقمع الحريات، كجزء من المحافظة على أمن واستقرار وسلامة البلد (أقصد سيادة الملهم). o إغلاق مصر اقتصاديًّا واجتماعيًّا بشكل محكم، وشلها بالكامل، توطئة لنهبها... ثم فتحها بفجور لصالح نخب معينة (وحيدة لأنها فقط الأمينة والصادقة والوطنية والشريفة والنزيهة!).
 o كمية هائلة من الكذب الإعلامي الهائل الذي بدأ من أول دقيقة في الثورة، وتجلى في 56، 67، وما بعدها حتى 25 يناير؛ يوم انكشف البرقع عن كدابي الزفي، عرابي الفساد، موقدي البخور، ولاد الـ.........
 o الإبداع في تشويه الآخرين وقمعهم؛ خصوصًا الإسلاميين/ والصادقين من المعارضة/ وأسرة محمد علي/ والغرب (الممالئ)!
 o السجون والتعذيب المرعب للقوى الإسلامية، والذي فضحته أخيرًا كاميرات الهواتف، واليوتيوب، وويكليكس!
 o ومما جاء بشأن الإخوان خاصة والإسلاميين عامة: قرار رئاسي يصدر في 14 يناير سنة 1954:
 = = قرر مجلس إدارة الثورة حل جماعة الإخوان المسلمين، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين حزبًا سياسيًّا، ويطبق عليها أمر مجلس قيادة الثورة الخاص بحل الأحزاب السياسية!
 = = المرشد يعمل على قلب نظام الحكم.. ويكون منظمات سرية في الجيش والبوليس والجامعات وبين العمال!
 = = المرشد العام يستخدم الدعوة لمطامعه الشخصية، ويدبر انقلابًا باسم الدين!
 = = فزع لندن من تكتيل الشعب ضد الاستعمار!
 = = سيد قطب أبرز المدبرين للاغتيالات!
 = = كل عضو كان يكتب وصيته قبل تنفيذ المرامرة ثم ينتحر بعدها!؟
 = = إعفاء نجيب... نجيب على اتصال بالإخوان من شهر إبريل!
 = = الإخوان اتفقوا مع الإنجليز على احتلال القطر كله! o ثم نقل مصر – في المرحلة الأولى - نحو الشيوعية المقنعة بمسمى الاشتراكية، ومد الجذور وإرسال البعثات للاتحاد السوفييتي والكتلة الشرقية، لإخراج مسؤولين سياسيين وأكاديميين وإعلاميين شيوعيي النزعة، وكان أبرزهم كتاب وشعراء الستينيات المعروفين!
 ثم نقلها في المرحلة التالية لإسرائيل والكنيسة لتهودها وتقبِّطها، دون أي ولاء للدين الذي يعتنقه 94 % من الشعب المصري، بل بالجهر بمعاداة هذا الدين! o الاستعانة بجيوش من المغنين والممثلين والكتاب ورقاصي الشاشات والإعلام، للغناء والتطبيل، والتقبيح والتشويه (1100 أغنية فقط لعبد الناصر ونظامه) عدا الأفلام والكتابات، ومليون فيلم ومدرسة ومؤسسة وموقع وممثل ومغن وكاتب ومخرج لمبارك)! o امتداد النظام الناصري - بحرفية أو ادعاء- من 1954حتى 25 يناير 2011 أي قريبًا من 60 سنة، تحولت مصر فيها من:
 *** من دولة متعددة الأحزاب التي كان بعضها يناطح الملك علنًا، إلى دولة الحزب الواحد الذي لا ينطق عن الهوى!
 *** من دولة دائنة لبريطانيا العظمى إلى دولة مدينة لطوب الأرض، ومن جنيه أقوى من الجنيه الإنجليزي الذهبي بـ 25 مليمًا، إلى جنيه لا يشتري إبرة!
 *** من دولة كانت لها صناعات منافسة خصوصًا في الأقمشة، ولها زراعة تكفي إطعامها وتفيض، إلى دولة جائعة تستورد من الإبرة للصاروخ..
 *** من دولة لها قرار ورأي إلى دولة يديرها الموساد، وسفراء بعض الدول الكبرى، ونخبة حيتان الاقتصاد والأسرة المالكة (سوري: أسرة الرئيس)! ولعل الفارق الأبرز بين الثورتين الذين يمكن أن يحدث فرقًا هو أن ثورة 52 كانت عسكرية داخلية مطبوخة، أما ثورة 25 يناير فكانت شعبية عفوية، شاركت فيها الأمة كلها – حتى مع تردد البعض في الأيام الأولى – وقدم فيها الشباب جهدًا وجهادًا عظيمين، وأداروها بوعي عفوي مدهش، ووقف فيها الجيش محايدًا (؟) يتفرج! وأثبت الشباب العشريي والثلاثيني أنه أرقى وأبصر من رؤساء الأحزاب، ومتعصبة اللافتات، فلم يصنفوا أحدًا، ولم يصادروا أحدًا، حتى دخل بهلوانات الأحزاب الكرتونية ليبدأ أوكازيون التصنيفات والتهريجات والإقصاءات.. المحذور الآن: o أن يكرر المجلس العسكري لا قدر الله تعالى لعبة ثورة 25 يناير، ثم ينقض على الكرسي، و(يؤبد) كما (أبد) مجلس الظلمة الاستبدادي السابق. o أن تُحفر الحفر للإسلاميين - كالعادة – ويقدموا للغرب قربانًا لبقاء العسكر أو غيرهم!
 o أن تنقضَ كل المبادئ والأهداف التي قامت من أجلها الثورة، كما حصل مع سابقتها، ليظهر إقطاع جديد، واستبداد جديد، وإعلام رقاص جديد.
 o أن تدب الروح في الأفاعي الكامنة في الجحور، ويطل ضباع أمن الدولة، والبلطجية، وأساتذة التعذيب، ومهرجي شرطة العادلي، ويقوموا بثورة مضادة، تحيل مصر إلى مجزرة شاملة، يشعل نارها الموساد وسفراء التحريض والإجرام.. وعندها يرحم الله مصر وأهلها.. وبعد الثارات والتصفيات سيحول النيل لإسرائيل، وتباع الأهرامات، وتتحول مصر إلى مزرعة لغذاء الصهاينة وبقية أنواع الضباع.. قل: لا قدر الله!


ليست هناك تعليقات: