الاثنين، 18 يوليو 2011

أنا حلوة وزي الفل.. أنا أموره في نظر الكل - فيديو



علشانك يامصر.. هتجوز أربعة


"عشانك يا مصر..هتجوز 4 وأحل مشكلة العنوسة"، بهذا العنوان الذي يبدو ساخرا إلى حد كبير انطلقت صفحة جديدة على الفيس بوك ووصل عدد أعضائها إلى قرابة الـ43 ألف عضو، وتسعى إلى مناقشة مشكلة العنوسة في مصر، والتي لم تعد مشكلة خاصة بالفتيات وحدهم بل بالشباب أيضا الذي يمر بهم العمر دون أن يعثروا على مسكن لائق، أو حتى تكاليف الزواج التي قد تصل أحيانا إلى حد المبالغة من جانب الأهل.
وإن كانت هذه الصفحة الساخرة هي حل غير واقعي، إلا أن رغبة الفتيات والشباب في حل تلك المشكلة بدت واضحة في الصفحات العديدة التي انتشرت على نفس الموقع رافعة شعار واحد فقط : "عايز/عايزة أتجوز". الكوميديا لتخفيف الضغط "يمكننا أن نفعل أي شيء من أجلك يا مصر، وكله يهون علشانك يا مصر" بهذا التعليق وغيره الكثير أعرب المشاركون على الصفحة لموقع "أون إسلام نت" عن الموافقة الكاملة للزواج من أربعة فقط من أجل مصر!.
 فـ"عبد الهادي" أعلن أنه على استعداد للزواج من ثمانية وليس أربعة فقط وكله من أجل مصر، ووافق طلعت على الاقتراح بشرط أن تتخلى الفتيات عن فكرة الشبكة والعفش أو حتى المهر، مذكرا الفتيات بالمقولة الشعبية الشهيرة "ضل راجل ولا ضل حيطة"، في إشارة قوية إلى المغالاة الشديدة التي يلاقيها من أسر الفتيات الشباب أثناء رحلة البحث عن شريك الحياة. وعلق أحد الأعضاء بأن على الفتاة أن تتمتع بروح التضحية في تلك النقطة على وجه الخصوص، وتتخلى عن فكرة أن تكون هي الزوجة الوحيدة وتدع زوجها يتزوج أكثر من واحدة، فهي بذلك تقف بجوار بنات جنسها وتترك لهم الفرصة. "عايزين نتجوز ونربي العيال"..



لم تكن هذه هي الصفحة الوحيدة بهذا الاسم، فالفكرة تناقلتها صفحات أخرى عديدة على الموقع الاجتماعي نفسه، وهو ما يلفت النظر إلى أن العنوسة أصبحت تواجه الجنسين معاً ويسعى كليهما للبحث عن حلول.
وبعد رحيل الرئيس السابق مبارك بدأت الأفكار تتجه إلى استغلال أجواء الثورة في تخفيف الضغوط المادية عن كاهل الشباب، فظهرت صفحات تدعو للزواج بجنيه مصري واحد فقط، والبعض طرح فكرة التنازل في أثاث الزوجية عن "السفرة والنيش" لأنها أشياء ليست أساسية لبناء بيت زوجي سعيد، وخرجت صفحات أخرى تحت عنوان "عايزين نتجوز (أي أب بعد الثورة المفروض مش يطلب شبكة ولا عفش بشي الفلاني"، و"مش عايزين حرية ولا مال احنا عايزين نتجوز ونربي العيال". وعلى صفحة "الشعب يريد بنت الحلال" كتب أحمد مستطلعا آراء المشاركين في سؤاله: "ياترى فى ظل حال البلد واللى كلها اعتصامات هنلاقي بنت الحلال إزاى؟"..
هل: "المجلس العسكري لا زم يعمل نداء للأهالي يتساهلوا شوية"، أو "هاتلاقيها وانت معتصم في التحرير"، أم "نعمل جمعة اعتصامات للبلد وجمعة اعتصامات لينا".
 أما صفحة "عايزة/عايز أتجوز" فأعلن أعضائها عن رغبتهم الشديدة في الزواج مؤكدين أنهم: "كبروا وفهموا معنى مسئولية الزواج كما أخبرهم آبائهم من قبل"، متحدثين عن الطرق المختلفة للبحث عن عروسة/عريس الأحلام إما عن طريق الإنترنت أو الخاطبة، لكن تبقى في النهاية رغبتهم في الزواج تحت شعار "المهم إننا عاوزين نتجوز بقى"، وقدمت إحدى الصفحات نصيحة لكل فتاة تواجه شبح العنوسة لدعمها نفسيا: قفي أمام المرآة وقولي "أنا حلوة وزي الفل.. أنا أموره في نظر الكل". مضربين عن الزواج! قال الشاب: "يا عمو جوزنى بنتك".
فرد الأب: "انت معاك كام يا ابنى.. عندك شقة.. عندك سيارة.. عندك راتب كويس.. عندك وقت أكملك باقى الطلبات؟"!. حوار كتبه صاحب صفحة "معلش أنا مش عايز أتجوز" مشيرا إلى الطلبات المهولة التي يقابل بها راغبي الزواج، وظهرت نفس الفكرة في مجموعة أخرى بنفس العنوان تحت شعار: "نصيحة لكل شاب: لا تحزن إن فاتك قطار الزواج.. فأن يفوتك القطار خير من أن يدهسك".
وأعربت تلك الصفحة عن انضمامها لحملة "خليها تعنس" مضيفين أنه: "نظراً لضيق الحياة وارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل وانخفاض الأجور، إذا كان فيه شغل أساساً، وتدهور الحالة الاقتصادية والمالية الخارجية والداخلية وسوء الأحوال الجوية وانعدام الجاذبية واختفاء البسلة من عند بتاع الخضار".. في إشارة إلى الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الشباب في الزواج فقد قرروا بعد يأسهم من إيجاد حلول واقعية من وجهة نظرهم أن يرفعوا شعار: "مش عايز أتجوز".




ليست هناك تعليقات: