الأحد، 3 يوليو 2011

جريدة سعودية اول من اتهم جعجع بمحاولة إعتيال بري والحريري .فيديو



خطة لاغتيال بري والحريري 
كشفها عميل سلمته دمشق إلى بيروت




«الشرق الأوسط» تحصل على اعترافات ضابط فلسطيني متعامل مع إسرائيل كلفته الموساد بمؤامرة اغتيال وهمية والبحث عن موقع الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد وتنفيذ تفجيرات
بيروت: إبراهيم عوض
حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات خاصة عن اعترافات قدمها مسؤول عسكري فلسطيني كان معتقلا في سورية وسلمته الى السلطات اللبنانية اخيرا. وتحدث الضابط المعتقل عن تورط قائد «القوات اللبنانية» المنحلة سمير جعجع مع الاسرائيليين في خطط ومشاريع ضد الدولام، لبنانية. كما تحدث عن خطط اسرائيلية لتفجير الوضع بين الفلسطينيين واللبنانيين وأعد خطة لاغتيال شخصيات سياسية بينها رئيس الحكومة رفيق الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووضعت تفاصيلها بدقة بما في ذلك الطريق الذي يسلكه موكب الرئيس بري لكن تم الكشف عنها للسلطات الأمنية اللبنانية قبل التنفيذ. وذكرت مصادر مطلعة ان اجهزة الأمن المكلفة وضعت المشتبه فيه تحت الرقابة اثناء تعامله مع ضابط اسرائيلي. واعترف المسؤول المعتقل انه كلف بالكشف عن مصير الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد وكذلك معرفة مصير الجندي الاسرائيلي سمير اسعد.


وعلمت «الشرق الأوسط» انه تم تجنيد العسكري الفلسطيني من خلال ضابط موساد اسرائيلي يدعى «ديفيد» اعلمه انه يهودي من مواليد لبنان ومن منطقة وادي ابو جميل في بيروت وكان الرابط بين (خ.ي) و«ديفيد» لبنانيا يلتقيه الأول دوريا في طرابلس (شمال لبنان) من دون ان يعرف هويته.
ويأتي هذا التطور الخطير ليزيد تعقيدا وضع المستشار السياسي لـ«القوات» المنحلة توفيق الهندي الذي جرى توقيفه مساء الثلاثاء الماضي. فقد ورد في هذه الاعترافات التي ادلى بها اخيرا (خ.ي) وهو رائد في احدى المنظمات الفلسطينية وقال فيها ان سمير جعجع مستمر في الرهان على اسرائيل. وأشارت هذه المعلومات، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، الى ان الاعترافات المنسوبة للهندي الذي جرى توقيفه مساء الثلاثاء الماضي هي سلسلة في هذه العلاقة مع المشروع الاسرائيلي.
وأوضحت المعلومات، التي تنشر لأول مرة، ان الرائد الفلسطيني الموقوف (خ.ي) تحدث عن خطة اسرائيلية تهدف الى ضرب الصيغة التعددية للمجتمع اللبناني واحراج سورية، من خلال افتعال مشكلة فلسطينية ـ لبنانية والعودة الى موجة التفجيرات، وذلك بغية توفير الظروف المناسبة لتبرئة سمير جعجع من الاحكام الصادرة بحقه والتهم الموجهة اليه تمهيدا لاطلاقه.
وأفادت المعلومات المتصلة بملف التحقيق مع المسؤول العسكري الفلسطيني انه اعترف بما نسب اليه لجهة إقدامه على التعامل مع العدو الاسرائيلي منذ عام 1986، وانه زود اسرائيل بمعلومات أمنية عن كل التنظيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان وكلف كشف مصير الطيار الاسرائيلي رون اراد ومعرفة مصير الجندي الاسرائيلي سمير اسعد.
وأضافت المعلومات ان علاقة (خ.ي) كانت مع ضابط الموساد الاسرائيلي المدعو «ديفيد»، الذي كلفه العمل على تنفيذ خطة اسرائيلية لتبرئة سمير جعجع واطلاق سراحه بالتعاون مع «قواتيين» لم تعرف هوياتهم الشخصية. وأوضحت المعلومات ان «ديفيد» افهم العميل (خ.ي) ما حرفيته ان هناك معادلة في السياسة الاسرائيلية تقول «لا حرب بين العرب واسرائيل من دون مصر، ولا سلام بين العرب واسرائيل من دون سورية ولبنان الذي لا يمكن ان يعيش الا ضمن اطار الطوائف وبالتالي يجب ضرب هذا الاطار، وان لبنان كان اكثر دولة قريبة لتوقيع السلام مع اسرائيل، ولكن سورية افشلت هذا الامر، وان جعجع هو أمل اسرائيل الوحيد لاعادة لبنان الى التحالف مع اسرائيل وان الدولة الاسرائيلية تعتبر جعجع «سبع لبنان» وهو الوحيد القادر على التحالف معها».

ليست هناك تعليقات: