الأربعاء، 13 يوليو 2011

علاقة المملكة بمبارك طويلة كان فيها حليفا للسعودية في أزمات كبيرة ومفصلية



الأمير تركي الفيصل يرفض وصف ما حدث في مصر ثورة 
ويؤكد أن “تغيير” شعبي قد حدث 
 فتور في العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة لتسرعها بالتخلي عن مبارك
 الأمير السعودي: لا يوجد قلق من تغيير النظام 
والمملكة أرسلت وزير الخارجية ثلاث مرات 
للقاء المجلس العسكري 
 وقدمت “هبات ومساعدات قيمتها 4 مليارات دولار" 
 رئيس المخابرات العسكرية السعودية السابق:
لا أوافق على تسمية ما يجري في المنطقة بالربيع العربي..
 الفيصل: لا تهديد لنظام الحكم في المملكة
 لأن سياساتها في رعاية الشعب مستمرة منذ تأسيسها


في لقاء أجرته قناة بي بي سي العربية مع الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السعودية وسفير الرياض السابق في واشنطن ولندن، حول موقف السعودية مما يجري في الدول العربية، أكد الأمير أنه لا يوافق على تسمية ما جرى في مصر بأنه ثورة، وأكد أن السعودية غير قلقة نهائيا من تطورات الأوضاع في مصر مشيرا إلى أن العاهل السعودي أرسل وزير الخارجية ليجتمع بقيادة المجلس العسكري والحكومة المؤقتة ثلاث مرات واستقبل رئيس الوزراء واعتمد برنامج مساعدات غير مشروط يبلغ أربعة مليارات دولار من “هبات ومساعدات”.
واتهم الإعلام بالوقوف خلف الترويج للقول بأن المملكة تضغط على مصر كي لا تتم محاكمة مبارك، وقال إن المملكة لا مشكلة بينها وبين الشعب المصري وأن نفس الموقف حدث عام 52 وجاء اللواء محمد نجيب لرئاسة الجمهورية، وحينها كان الملك السعودي الراحل عبد العزيز على علاقة وثيقة بالملك فاروق وكان هو الزعيم الوحيد في المنطقة الذي يزوره الملك عبد العزيز في مصر، وبعد الثورة المصرية أرسل للضباط الأحرار يؤكد أن هناك علاقة جيدة مع فاروق، وسيظل هناك و لكن الموقف الرسمي والتعامل يكون مع الشعوب وسيتم التعامل معهم كممثلين للشعب المصري. وأضاف أن المملكة تتعامل مع شعوب فالحكومات “تأتي وتذهب“،
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر الذي جرى في مصر ثورة قال : “أنا لست من أقرر فالشعب المصري هو من يقرره“، مؤكدا أن ما حدث في مصر “تغيير”
ورفض الفيصل كذلك تسمية ما يجري في المنطقة بالربيع العربي منوها إلى أن الأمر يستدعي وقتا ليمكن الحكم عليه فقد يكون “ربيع أو خريف أو صيف أو زمهرير“.
وأقر الفيصل خلال اللقاء بوجود فتور في العلاقة بين السعودية مع الولايات المتحدة التي اعتبرها علاقة استراتيجية، لكنه ألمح إلى غضب السعودية من تسرع الولايات المتحدة بالتخلي عن مبارك دون انتظار الشعب المصري ليقول كلمته. وفسر علاقة المملكة بمبارك بأنها علاقة طويلة كان فيها حليفا للسعودية في أزمات كبيرة ومفصلية عصفت بالمنطقة مثل الحرب الإيرانية العراقية وتحرير الكويت وغيرها من محطات مهمة عملا معا فيها.
وبسؤال الفيصل عن مخاوفه من التقارب المصري مع إيران، أشار إلى أن ذلك قرار يعود لمصر وأن الإعلام يروج لأشياء لا وجود لها.
أما عن هبوب الربيع العربي نحو السعودية فكان رده إن المملكة لا تواجه أي تهديد لنظام الحكم فيها لأن سياستها المستمرة في رعاية شعبها لم تتوقف منذ تأسيس المملكة رغم أن تلك المسيرة قد تتخللها أخطاء يجري تداركها، مثل تقديم حلول للبطالة، وعندما قاطع المذيع قائلا هل انتهت مشكلة البطالة، طالبه الأمير بالانتظار بضعة أشهر ليرى نتائج مبادرات التوظيف التي أعلنت عنها المملكة مؤخرا
وصرح بالقول إن السعودية لن تسعى لامتلاك سلاح نووي، مطالباً بفرض عقوبات على الدول التي تطور هذه الأسلحة. وألمح إلى إنه إذا ما اقتربت إيران من امتلاك أسلحة نووية، فلن تقف الرياض مكتوفة الأيدي، في ظل بروز صراع النووي في أفق الشرق الأوسط.
كما طالب الفيصل" بضمانات لسلامة الدول التي لا تملك أسلحة وتقديم حوافز لها مع غطاء حماية نووي، مشيرا بالقول: “يجب أن يواكب هذا الأمر ضمان من قِبل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ لسلامة بقية دول الشرق الأوسط من أي دولة تسعى لامتلاك السلاح النووي“.







ليست هناك تعليقات: