الخميس، 30 يونيو 2011

اشتباكات التحرير مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد


محاولة النظام الجديد في مصر
 إعادة نفس السياسات السلطوية والوحشية
 للأجهــزة الأمنيـة

 البلطجية يقفون بجانب الشرطة
 بدأوا في إطـلاق النـار على الحشـود 

وهو الأمر الذي أثارحفيظة الكثير من المتظاهرين السلميين



رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن اشتباكات التحرير هي تنفيس عن الغضب والإحباط المتراكم داخل نفوس المصريين جراء استمرار نفس سياسة النظام القديم وبطء وتيرة الإصلاحات رغم مرور خمسة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي. ونقلت الصحيفة عن نبيل عبدالفتاح المحلل السياسي في مركز الأهرام قوله :" هذه الاشتباكات هي نتيجة لمحاولة النظام الجديد في مصر إعادة نفس السياسات السلطوية والوحشية للأجهزة الأمنية التي كانت الأدوات الديكتاتورية للنظام القديم، وتمثل نقطة تحول حاسمة في مسار الثورة". 
وأضاف:" إننا نشهد نفس التكتيكات -الغاز المسيل للدموع والرصاص وعنف الدولة - وهي نفس الأدوات التي كان مبارك يستخدمها، والأهم من ذلك ما نسمعه هو الخطاب نفسه من حكومة مصر المؤقتة". 
وعما يقال بأن ما حدث مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد، وهناك جماعات مغمورة تحاول زرع الفتنة، طالب عبدالفتاح الحكومة والجيش بالكشف عن تفاصيل تلك المؤامرة؟ وقال في الواقع "المؤامرة " ما هي إلا غضب الشعب ضد الصفوة السياسية التي منعت أي تغيير حقيقي، وشكلت حكومة تهمش الناس الأكثر فقرا في المجتمع المصري". 
وقالت الصحيفة إن المظاهرات التي تعتبر الأعنف منذ سقوط مبارك جاءت نتيجة الإحباط المتراكم بين قطاعات عديدة من الجمهور المصري بسبب بطء وتيرة الإصلاح، وبخاصة في محاربة الفساد، ورغم أن ثبوت تهم الفساد على بعض وزراء الحكومة السابقة إلا أنهم لم يصدر ضدهم أي أحكام على هذه التهم. 
ونقلت الصحيفة عن مدني وقف مع الشرطة لاعتقاده أنها تواجه بلطجية -ر فض الكشف عن هويته- قوله:" لقد وقفنا مع الشرطة لبعض الوقت وألقينا الحجارة على المدنيين في الجانب الآخر.. كنا نعتقد بصدق أنهم بحاجة لمساعدتنا.. إلا أننا اكتشفنا أن البلطجية يقفون بجانب الشرطة وبدأوا في إطلاق النار على الحشود وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من المتظاهرين السلميين الذين تدفقوا إلى المكان وتحولت إلى معركة كبيرة".





ليست هناك تعليقات: