الخميس، 30 يونيو 2011

ليلة دامية - البلطجية أبناء مبارك أشعلوا ميدان التحرير .. فيديو



‬‮تفاصيل  ليلــة داميـة فى ميـدان التحــرير


احد ضباط الشرطة 
«‬اللي‭ ‬عايز‭ ‬يتربي‭ ‬ييجي‭ ‬واحنا‭ ‬نربيه‮»‬،‭ ‬و‮«‬‭...... ‬أمه‮»

‬‭‬أولاد‭ ‬المنوفية‭ ‬أبناء‭ ‬مبارك‭ ‬قادمون،‭ ‬و«ثورة‭ ‬أبناء‭ ‬مبارك‮»‬‭.. ‬لتدور‭ ‬رحي‭ ‬الانتقام‭ ‬لـ«رأس‭ ‬النظام‭ ‬المخلوع‮»‬‭ ‬علي‭ ‬امتداد‭ ‬شارع‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬علي‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير،‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الثائر،‭ ‬ويبطل‭ ‬عجب‭ ‬جموع‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬احتدام‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬شابان‭ ‬أعلي‭ ‬السلم‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬يدعوان‭ ‬المارة‭ ‬لحملة‭ ‬تبرعات‭ ‬لـ«شراء‮»‬‭ ‬الشاش‭ ‬والقطن‭ ‬لإسعاف‭ ‬المصابين،‭ ‬وفي‭ ‬ميدان‭ ‬المعركة‭ ‬يزداد‭ ‬بطش‭ ‬‮«‬الأمن‮»‬‭ ‬ويتساقط‭ ‬المصابون‭ ‬سراعا‭ ‬كأنهم‭ ‬إلي‭ ‬نصب‭ ‬يوفضون‭.. ‬نجحت‭ ‬حملة‭ ‬التبرعات من‭ ‬ماسبيرو ‭‬بدأت‭ ‬قصة‭ ‬الأسر‭ ‬المكلومة‭ ‬لفراق‭ ‬أبنائها...




كانت‭ ‬الساعة‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬الثامنة‭ ‬مساء،‭ ‬وقتها‭ ‬نصبت‭ ‬شباك‭ ‬فلول‭ ‬النظام‭ ‬وبقاياه،‭ ‬لاشعال‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬الوطن، ‭ ‬دشنوا‭ ‬معركتهم‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬حتي‭ ‬العاشرة‭ ‬صباحا‭ ‬بين‭ ‬شباب‭ ‬الثورة‭ ‬والداخلية،‭ ‬ممهمورة‭ ‬بعبارة‭ ‬احتضنتها‭ ‬جدران‭ ‬المبني‭ ‬المقابل‭ ‬لـ«المتحف‭ ‬المصري
‮»‬‭. ‬أولاد‭ ‬المنوفية‭ ‬أبناء‭ ‬مبارك‭ ‬قادمون،‭ ‬و«ثورة‭ ‬أبناء‭ ‬مبارك‮»‬‭ .. 
‬لتدور‭ ‬رحي‭ ‬الانتقام‭ ‬لـ«رأس‭ ‬النظام‭ ‬المخلوع‮»‬‭ ‬علي‭ ‬امتداد‭ ‬شارع‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬علي‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير،‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الثائر،‭ ‬ويبطل‭ ‬عجب‭ ‬جموع‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬احتدام‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الميدان‭.‬ فصل‭ ‬واحد‭ ‬للمسرحية‭ ‬خاب‭ ‬مؤلفوه‭ ‬في‭ ‬تسويقه،‭ ‬مثلما‭ ‬فعل‭ ‬أسلافهم‭ ‬في‭ ‬موقعة‭ ‬الجمل،‭ ‬مجرمون‭ ‬فشلة‭ ‬دأبوا‭ ‬علي‭ ‬قهر‭ ‬الوطن‭ ‬ومواطنيه،‭ ‬لكن‭ ‬نقاء‭ ‬سريرة‭ ‬أسر‭ ‬الشهداء‭ ‬سيظل‭ ‬بالمرصاد‭ ‬لمؤامرات‭ ‬أكل‭ ‬عليها‭ ‬الزمن‭ ‬وشرب‭ ‬تستهدف‭ ‬عنق‭ ‬الثورة،‭ ‬من‭ ‬ماسبيرو‭ ‬وبدأت‭ ‬قصة‭ ‬الأسر‭ ‬المكلومة‭ ‬لفراق‭ ‬أبنائها،‭ ‬والمصدومة‭ ‬ولاتزال‭ ‬بتأجيل‭ ‬محاكمات‭ ‬القتلة،‭ ‬هناك‭ ‬انضموا‭ ‬إلي‭ ‬أسر‭ ‬مدينة‭ ‬السلام‭ ‬لإعلان‭ ‬احتجاجهم‭ ‬علي‭ ‬إخلاء‭ ‬سبيل‭ ‬‮«‬الضباط‮»‬‭ ‬المتهمين‭ ‬بقتل‭ ‬المتظاهرين،‭ ‬وإلي‭ ‬مسرح‭ ‬البالون،‭ ‬حيث‭ ‬استقطاب‭ ‬بزعم‭ ‬‮«‬التكريم‮»‬‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الشرطة،‭ ‬أعقبه‭ ‬تراشق‭ ‬بالألفاظ‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬بعض‭ ‬الضباط‭ ‬انتهي‭ ‬إلي‭ ‬وابل‭ ‬من‭ ‬‮«‬السباب‭ ‬والشتائم‮»‬،‭ ‬مهمورا‭ ‬بالاعتداء،‭ ‬بعدها‭ ‬قرروا‭ ‬الاتجاه‭ ‬إلي‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‭ ‬لتأكيد‭ ‬اعتصامهم،‭ ‬تعاطف‭ ‬الشباب،‭ ‬وكان‭ ‬قرارا‭ ‬جمعيا‭ ‬بالتظاهر‭ ‬أمام‭ ‬الداخلية‭ ‬لرد‭ ‬الاعتبار‭.. ‬عند‭ ‬ميدان‭ ‬التحرير‭.. ‬وقف‭ ‬أحد‭ ‬الضباط‭ ‬بحسب‭ ‬رواية‭ ‬شهود‭ ‬العيان‭ ‬ممسكا‭ ‬بمكبر‭ ‬صوت‭ ‬وهو‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬حقده‭ ‬علي‭ ‬الثورة‭ ‬والثوار،‭ ‬وردد‭ ‬عبارته‭ ‬‮«‬اللي‭ ‬عايز‭ ‬يتربي‭ ‬ييجي‭ ‬واحنا‭ ‬نربيه‮»‬،‭ ‬و‮«‬‭...... ‬أمه‮»‬،‭ ‬كافية‭ ‬لابطال‭ ‬مزاعم‭ ‬تطوير‭ ‬جهاز‭ ‬نشأ‭ ‬وترعرع‭ ‬في‭ ‬أحضان‭ ‬الفاسدين‭..‬،‭ ‬وعلي‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬عند‭ ‬مدخل‭ ‬باب‭ ‬اللوق‭ ‬رفض‭ ‬الضابط‭ ‬المحترم‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬علي‭ ‬المعتصمين‭ ‬وقرر‭ ‬الانسحاب‭.‬ ذريعة‭ ‬‮«‬البلطجية‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬لمواجهة‭ ‬هتافات‭ ‬‮«‬أسر‭ ‬الشهداء‮»‬‭ ‬بـ«قنابل‭ ‬الغاز‮»‬‭ ‬أمريكية‭ ‬الصنع،‭ ‬وجنود‭ ‬يتشحون‭ ‬بالسواد‭ ‬خلف‭ ‬دروع‭ ‬بشرية‭ ‬اختلق‭ ‬لهم‭ ‬حصريا‭ ‬مصطلح‭ ‬‮«‬أنصار‭ ‬الداخلية‮»‬‭.. ‬مواجهة‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬الثائر‭ ‬بدأت‭ ‬هادئة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬بحجة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أنصار‭ ‬الشرطة‮»‬‭ ‬لجان‭ ‬شعبية،‭ ‬بعدها‭ ‬بدقائق‭ ‬سقطت‭ ‬ورقة‭ ‬التوت،‭ ‬وظهرت‭ ‬أسلحتهم‭ ‬البيضاء‭ ‬لتواجه‭ ‬الهتافات‭ ‬السلمية‭ ‬المستمرة،‭ ‬ليتطور‭ ‬الاشتباك‭ ‬إلي‭ ‬رشق‭ ‬بالزجاجات،‭ ‬يتبعه‭ ‬قنابل‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬المركزي‮»‬‭ ‬ورصاصهم‭ ‬المطاطي،‭ ‬وثمة‭ ‬اختلاف‭ ‬بين‭ ‬‮«‬قنابل‭ ‬جمعة‭ ‬الغضب‮»‬،‭ ‬ومثيلاتها‭ ‬في‭ ‬موقعة‭ ‬‮«‬أبناء‭ ‬مبارك‮»‬‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الأولي‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‮»‬‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬حلزونية‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬السيطرة‭ ‬عليها،‭ ‬في‭ ‬جمعة‭ ‬الغضب‭ ‬كانت‭ ‬القنابل‭ ‬تطلق‭ ‬في‭ ‬كبد‭ ‬السماء‭ ‬ثم‭ ‬تهطل‭ ‬كالمطر،‭ ‬وبالأمس‭ ‬كانت‭ ‬تصوب‭ ‬نحو‭ ‬وجوه‭ ‬‮«‬الثوار‮»‬،‭ ‬وصدورهم‭.. ‬أما‭ ‬وجه‭ ‬الشبه‭ ‬في‭ ‬الموقعتين‭ ‬فهو‭ ‬استبسال‭ ‬شباب‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬‮«‬جنود‭ ‬النظام‮»‬،‭ ‬علامة‭ ‬النصر‭ ‬وحدها‭ ‬كافية‭ ‬لدرء‭ ‬كيدهم‭ ‬في‭ ‬نحورهم‭.‬ تزداد‭ ‬ظلمة‭ ‬الليل‭ ‬بتجاوز‭ ‬لحظة‭ ‬الانتصاف،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬تزداد‭ ‬ظلمة‭ ‬قلوب‭ ‬‮«‬أبناء‭ ‬مبارك‮»‬‭ ‬وجنوده،‭ ‬إنهم‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬فاسدين‭.. ‬دعوات‭ ‬النخبوبيين‭ ‬‮«‬المناضلين‭ ‬بالكلمات‮»‬‭ ‬تواجه‭ ‬سفالة‭ ‬الضابط،‭ ‬بضرورة‭ ‬انسحاب‭ ‬الداخلية،‭ ‬مع‭ ‬السماح‭ ‬لأسر‭ ‬الشهداء‭ ‬وشباب‭ ‬الثورة‭ ‬بالاعتصام‭.. ‬ يمتد‭ ‬الليل،‭ ‬لم‭ ‬تضع‭ ‬المعركة‭ ‬أوزارها‭ ‬بعد،‭ ‬أذان‭ ‬الفجر‭ ‬لم‭ ‬يفلح‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬طمس‭ ‬قلوب‭ ‬عليها‭ ‬أقفالها،‭ ‬جنود‭ ‬الأمن‭ ‬المركزي‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬الا‭ ‬تعليمات‭ ‬ضباطهم،‭ ‬الصلاة‭ ‬عندهم‭ ‬ليست‭ ‬خيرًا‭ ‬من‭ ‬‮«‬القتل‮»‬‭.. ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬رجال‭ ‬العادلي‭ ‬الباقون‭.‬
جنديان‭ ‬منهما‭ ‬ساقهما‭ ‬القدر‭ ‬إلي‭ ‬أيدي‭ ‬الثوار،‭ ‬اختبأوا‭ ‬ثم‭ ‬تمكنوا‭ ‬منهما،‭ ‬وأوجوعهما‭ ‬ضربا‭ ‬مبرحا‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬متفرقة،‭ ‬أحد‭ ‬شباب‭ ‬الثورة‭ ‬ألقي‭ ‬بنفسه‭ ‬علي‭ ‬الجنديين،‭ ‬اختلطت‭ ‬دماؤهما‭ ‬بقميصه،‭ ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬تشتد‭ ‬رحي‭ ‬القتال‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬والشرطة،‭ ‬يشرع‭ ‬الثوار‭ ‬مع‭ ‬نسمات‭ ‬الصبح‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬حرا‭ ‬خارج‭ ‬عتبات‭ ‬‮«‬مصر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬استرجاع‭ ‬ذاكرة‭ ‬موقعة‭ ‬الجمل،‭ ‬النساء‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬‮«‬خلع‮»‬‭ ‬بلاط‭ ‬شارع‭ ‬محمد‭ ‬محمود‭ ‬‮«‬أرض‭ ‬المعركة‮»‬،‭ ‬وجنود‭ ‬‮«‬المخلوع‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يرقبون‭ ‬في‭ ‬مصري‭ ‬‮«‬إلاً‭ ‬ولا‭ ‬ذمة‮»‬،‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتوا‭ ‬يواصلون‭ ‬إلقاء‭ ‬قذائفهم،‭ ‬لتبقي‭ ‬قاعدة‭ ‬المعركة‭ ‬‮«‬الغاز‭ ‬والرصاص‮»‬،‭ ‬مقابل‭ ‬‮«‬الأحجار‮»‬‭.. ‬اقتربت‭ ‬الساعة‭ ‬من‭ ‬السادسة‭ ‬صباحا،‭ ‬تزايدت‭ ‬أعداد‭ ‬الوافدين‭ ‬إلي‭ ‬الميدان،‭ ‬عاد‭ ‬المستشفي‭ ‬الميداني‭ ‬‮«‬نسخة‮»‬‭ ‬موقعة‭ ‬الداخلية‭ ‬إلي‭ ‬مكانها،‭ ‬كل‭ ‬فرقة‭ ‬لمهامهم‭ ‬يفعلون،‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭ ‬تعزيزات‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬تفريق‭ ‬الثوار،‭ ‬ظهرت‭ ‬مهارات‭ ‬جمعة‭ ‬الغضب‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬القنابل،‭ ‬بإعادتها‭ ‬مرة‭ ‬أخري‭ ‬إلي‭ ‬صفوف‭ ‬‮«‬الأمن‭ ‬المركزي‮»‬‭ ‬أو‭ ‬إلقائها‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭.‬ 
 دقت‭ ‬السابعة،‭ ‬هرع‭ ‬أهالي‭ ‬المنطقة‭ ‬إلي‭ ‬ذويهم،‭ ‬شددوا‭ ‬علي‭ ‬إغلاق‭ ‬النوافذ‭ ‬بعد‭ ‬تواتر‭ ‬أنباء‭ ‬عن‭ ‬محاصرة‭ ‬الثوار‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬وإفراط‭ ‬‮«‬المدرعات‮»‬‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬عشوائي‭ ‬للقنابل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬عقارب‭ ‬الساعة‭ ‬نحو‭ ‬دقائقها‭ ‬يتزايد‭ ‬عدد‭ ‬المصابين‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬إسعافات‭ ‬‮«‬حكومة‭ ‬الثورة‮»‬‭ ‬قد‭ ‬أتت‭ ‬بعد،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬الدراجات‭ ‬البخارية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬الشباب‭ ‬هي‭ ‬وسيلة‭ ‬نقل‭ ‬المصابين‭ ‬إلي‭ ‬المستشفي‭ ‬الميداني‭ ‬بجوار‭ ‬محلات‭ ‬هارديز،‭ ‬بينما‭ ‬تنقل‭ ‬الاصابات‭ ‬الخطرة‭ ‬إلي‭ ‬المستشفيات،‭ ‬وتنطلق‭ ‬هتافات‭ ‬الثوار‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬متطور‭ ‬مركزة‭ ‬في‭ ‬‮«‬مش‭ ‬هنمشي‭.. ‬المجلس‭ ‬يمشي‮»‬‭.‬ 
 قرابة‭ ‬الثامنة‭ ‬صباحا‭ ‬لامست‭ ‬أقدام‭ ‬الموظفين‭ ‬سلالم‭ ‬محطة‭ ‬مترو‭ ‬السادات،‭ ‬شابان‭ ‬أعلي‭ ‬السلم‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬يدعوان‭ ‬المارة‭ ‬لحملة‭ ‬تبرعات‭ ‬لـ«شراء‮»‬‭ ‬الشاش‭ ‬والقطن‭ ‬لإسعاف‭ ‬المصابين،‭ ‬وفي‭ ‬ميدان‭ ‬المعركة‭ ‬يزداد‭ ‬بطش‭ ‬‮«‬الأمن‮»‬‭ ‬ويتساقط‭ ‬المصابون‭ ‬سراعا‭ ‬كأنهم‭ ‬إلي‭ ‬نصب‭ ‬يوفضون‭.. ‬نجحت‭ ‬حملة‭ ‬التبرعات،‭ ‬لكن‭ ‬أغلبية‭ ‬الموظفين‭ ‬دخلوا‭ ‬في‭ ‬نقاشات‭ ‬حادة‭ ‬مع‭ ‬الثوار‭ ‬مطالبين‭ ‬بوقف‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬وفتح‭ ‬الميدان،‭ ‬حفاظا‭ ‬علي‭ ‬صورة‭ ‬مصر‭ ‬وثورتها،‭ ‬بعضهم‭ ‬صدق‭ ‬علي‭ ‬موقف‭ ‬الشباب‭ ‬بعد‭ ‬الاستماع‭ ‬إلي‭ ‬التفاصيل،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬آخرين‭ ‬وصفوا‭ ‬شباب‭ ‬الميدان‭ ‬بـ«البلطجية‮»‬‭.. ‬عند‭ ‬الثامنة‭ ‬والربع‭ ‬حضرت‭ ‬سيارات‭ ‬الاسعاف‭ ‬المجهزة‭ ‬موزعة‭ ‬علي‭ ‬جانبي‭ ‬الميدان،‭ ‬أحد‭ ‬المصابين‭ ‬طالب‭ ‬المارة‭ ‬بالذهاب‭ ‬إلي‭ ‬موقع‭ ‬المعركة‭ ‬لمساندة‭ ‬الشباب‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬قنابل‭ ‬الأمن‮»‬‭.. ‬واللجان‭ ‬الشعبية‭ ‬سيطرت‭ ‬علي‭ ‬مداخل‭ ‬الميدان‭ ‬ومخارجه‭ ‬كأنما‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬عادي‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬ثورة‭ ‬الغضب‭..



ليست هناك تعليقات: