الجمعة، 17 يونيو 2011

اغتصاب جماعي لأمراة لمعاشرة أخوها امرأة من عائلة ثرية فيديو ..



ضحية اغتصاب جماعي لا تزال تسعى للقصاص
خاضت معركة قضائية طويلة اتهمت فيها 14 رجلا باغتصابها


في عام 2002، اهتز ضمير العالم بعدما أمر مجلس محلي في باكستان باغتصاب امرأة تبلغ من العمر 33 عاما.
 وكانت السلطات المحلية أمرت باغتصاب مي بعد أن عاشر أخوها امرأة تنتمي إلى أسرة تعد أكثر رقيا من عائلته.
 ولم تقدم مي على الانتحار، كما كان يتوقع الناس من ضحايا الاغتصاب في باكستان، بل خاضت معركة قضائية طويلة اتهمت فيها 14 رجلا باغتصابها. 
 وفي عام 2002، قضت محكمة باكستانية بإعدام ستة من المتهمين وإخلاء سبيل الباقين بدعوى نقص الأدلة. ولدى استئناف القضية، نقضت محكمة لاهور العليا خمسة من أحكام الإعدام الستة للمحكمة الأولى. وفي عام 2005، تقدمت مي بدعوى استئناف لدى محكمة النقض العليا. لكن في ابريل / نيسان من العام الجاري، رفضت المحكمة طلبها.
 وفي المقابلة التي أجرتها نصرت جاهان مراسلة بي بي سي أردو، تحدثت مي عن شعورها إزاء قرار المحكمة الأخير.



واليكم تفاصيل الواقعة
 قالت إنه يحبها بجنون.. وحاول الانتحار عندما رفضته أشهر مغتصبة في باكستان تتزوج حارسها لتمنع طلاق زوجته الأول مختار مي تزوجت الباكستانية مختار ماي التي تعرضت لاغتصاب جماعي بناء على أوامر صدرت عن مجلس قريتها من شرطي كان مكلفا بحراستها في أعقاب الحادث الذي تعرضت له، وكان يطلب يدها منذ عدة أعوام لتصبح الزوجة الثانية له، ولتنقذ بحسب كلامها زوجته الأولى من الطلاق.
 وكانت مختار تعيش حياة هانئة في قرية ميروالا الصغيرة في أقليم البنجاب، حين قرر مجلس قروي في يونيو/ حزيران 2002 انه يجب اغتصابها لتصحيح "خطأ" ارتكبه شقيقها الأصغر الذي اتهم بالتكلم مع شابة متحدرة من قبيلة ذات نفوذ.
 ولكن التحقيقات أظهرت أنه تم الاعتداء على الصبي على يد ثلاثة رجال من كبار تلك القبيلة، وأن الاتهام الذي وجه إليه كان للتغطية على ذلك. وتسبب نضالها من أجل التعويض عما تعرضت له بمواجهة بينها وبين السلطات الباكستانية, واتهمها آنذاك الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف باعطاء صورة سيئة عن بلادها، وقد وتم وضعها في عام 2005 على لائحة الاشخاص الذين يمنع عليهم مغادرة البلاد. وبحسب الخبر الذي أوردته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية الخميس 19-3-2009، قالت مختار(37 عاما) إن زوجها اسمه ناصر عباس غابول ويبلغ من العمر 30 عاما، مشيرة إلى أن زواجهما تم الأحد الماضي في حفل بسيط في قريتها، ولدى سؤالها سبب الذي أقنعها أخيرا بالموافقة على طلبه: "إنه يقول إنه يحبني بجنون".
 وكان غابول واحدا من مجموعة من ضباط الشرطة الذين تم نشرهم لحمايتها بعد أن هددها أقارب المغتصبين لمنعها من تأكيد الاتهامات الموجهة ضدهم. واستغرق غابول وقتا طويلا في إقناع مختار بالزواج منه. وكان يطلب منها الزواج من حين إلى آخر منذ العام 2003، ولكنه تقدم لخطبتها رسميا منذ عام ونصف العام، غير أنها رفضت طلبه. وقالت مختار إن غابول حاول منذ أربعة أشهر أن ينتحر بتناول حبوب منومة. و"في الصباح التالي لمحاولة انتحاره، تقابلت زوجته ووالداه مع والدي، ولكنني ظللت على رفضي".
 ثم هدد غابول بتطليق زوجته الأولى شومايلا. وقد حاولت شومايلا، بالإضافة إلى والديه وشقيقاته، الحديث مع مختار وإقناعها بالزواج منه، لتكون له زوجة ثانية.
 وخوفا على مصير شومايلا، وافقت مخاتار على الزواج: "أنا امرأة ويمكنني أن أتفهم الآلام والصعوبات التي تواجهها امرأة أخرى"، بيد أنها وضعت شروطا أمام غابول. وكان عليه أن ينقل ملكية المنزل الذي ورثه عن أسلافه إلى زوجته الأولى، وأن يوافق على منحها قطعة أرض، إضافة إلى مرتب شهري قيمته 125 دولاراً تقريبا. ونفت مختار تخطيطها ترك قريتها لتعيش مع زوجها في قريته، "لقد عشت الألم والسعادة في ميروالا.
ولا يمكنني أن أترك هذا المكان". وتضيف أن زوجها"يستطيع أن يأتي إلى هنا وقتما يشاء ويجده مكانا مريحا".
 تجدر الإشارة إلى أنه غالبا ما يقدم ضحايا الاغتصاب الباكستانيات على الانتحار، لكن مختار التي تعرف أيضا باسم مختار بيبي اختارت مقاضاة مغتصبيها أمام المحكمة، وحققت شهرة عالمية لشجاعتها. وهي تدير الآن عدة مدارس وخدمة إسعافات وجماعة مساعدة للمرأة في قريتها، كما أنها كتبت سيرتها الذاتية.



ليست هناك تعليقات: