الثلاثاء، 21 يونيو 2022

مليارات مصر المنهوبة - فيلم وثائقي

 

"أموال مصـر المنهـوبة": 
التعاون البريطاني مع مصر في هذا المجال جاء متأخرا


 لايزال التحقيق الاستقصائي الذي اجرته بي بي سي العربية بشأن الأموال المصرية التي تم جمعها في عصر الرئيس السابق حسني مبارك بأساليب غير شرعية وخرجت من مصر بطرق قانونية أو غير قانونية يثير اصداء متباينة في الشارع المصري واوساط الحكومتين البريطانية والمصرية.
إذ قاد التحري والبحث عن توثيق دقيق للمعلومات الواردة في التحقيق التليفزيوني "مليارات مصر المنهوبة" فريق بي بي سي إلى المراكز المالية في بريطانيا وسويسرا وإلى منبعها الأصلي مصر.
وفي معرض توضيح موقف الحكومة البريطانية من المعلومات الواردة في التحقيق، نشر موقع سفارة بريطانيا في القاهرة على الإنترنت ردا ضمنه مقابلة مع آليستر بيرت الوزير المختص بشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية البريطانية.
وشدد الوزير البريطاني في تصريحاته على أن اعادة الأصول المسروقة تمثل "جزءا جوهريا من استجابة الحكومة البريطانية للربيع العربي" ، وأن الحكومة البريطانية تعمل "مع السلطات المصرية ودول شمال افريقيا الأخرى بعناية لتحديد وتجميد الاصول التي قضت محاكمها بأنها مسروقة".
وردا على ما وصفه مقال السفارة بـ "ادعاءات محددة بثتها البي بي سي" في هذا الصدد قال الوزير بيرت "نرفض أية ادعاءات تقول إن المملكة المتحدة كان بإمكانها التحرك على نحو أكثر سرعة لتجميد اصول (مصرية). 
اذ لا تستطيع السلطات البريطانية اصدار امر بتجميد اصول على اساس شبهات فقط. اذ لابد من توفر أدلة قوية".
وأوضح الوزير أن هذا الامر جعل بريطانيا "تقود جهودا لتأمين تجميد على مستوى الاتحاد الاوروبي كله، وبما يعطي لمصر الزمن الكافي لإكمال اجراءاتها القانونية الجنائية".
واشار الوزير إلى أن الوصول الى مثل هذا التجميد على المستوى الاوروبي "قد استغرق زمنا اقتضته عملية "الاتفاق مع كل الدول الـ 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي".
"شبهــات قــوية"
بيرت: قادت بريطانيا "جهودا لتأمين تجميد على مستوى الاتحاد الاوروبي كله، وبما يعطي لمصر الزمن الكافي لإكمال اجراءاتها القانونية الجنائية".
وكان فريق عمل بي بي سي حرص على رصد الاستجابات المختلفة في المراكز المالية المعنية بهذه الاصول ليس في بريطانيا فحسب بل في بلدان اخرى، كما هي الحال مع سويسرا التي سارعت حكومتها الى تجميد تلك الاصول المصرية. 
وفي هذا الصدد قال منتج التحقيق التلفزيوني دانييل تيتلو إنه "لا يوجد في القوانين البريطانية أو الأوروبية ما يمنع بريطانيا من العمل الثنائي مع الحكومة المصرية، كما فعلت الحكومة السويسرية. 
وعلى ذلك فإن الانتظار لمدة سبعة وثلاثين يوما حتى صدور قرار الاتحاد الأوروبي كان قرارا سياسيا وليس قانونيا".
ويدافع تيتلو عن استنتاجه بضرورة اصدار أوامر تجميد تلك الاصول بأقصى سرعة ممكنة بالقول "ليس صحيحا أن أوامر تجميد الأصول لا يمكن إصدارها عند وجود شبهات حول مصدرها.. وإن الأدلة القوية يمكن أن تثير شبهات قوية .. 
إن أوامر تجميد الأصول يمكن إصدارها عند وصول الشبهات إلى مستويات لا يمكن تجاهلها. 
ولا يشترط التيقن التام من ان مصدر الأموال غير قانوني. فالهدف الأساسي من تجميد الأموال هو ضمان عدم هروبها لحين إجراء مزيد من التحقيقات".
ويستند تيتلو في ذلك الى أن الجزء الثاني من القانون البريطاني الخاص بمصادرة الأموال غير القانونية والذي جاء في نصه: "لا بد من توفر أسباب معقولة تدعو للاعتقاد بأن الشخص المشتبه به حقق أرباحا من أنشطة إجرامية". 
لذا يرى انه كان بإمكان الحكومة البريطانية إصدار أمر تجميد استنادا لأدلة قوية كالمتوفرة في سجلات عامة والتي أشارت لها الحكومة المصرية والبي بي سي والمتعلقة بعنوان سكن جمال مبارك (28 ويتلون بليس، نايتسبريدج، لندن) وهذه الأدلة كافية لتطبيق قانون مصادرة الأموال غير القانونية".
ادانة قانونية وأمر مصادرة قضائي
منزل يعود لجمال مبارك في لندن 
وكان الوزير بيرت شدد في رده على الالية القانونية في المملكة المتحدة للتعامل مع عملية تجميد واعادة الاصول المسروقة قائلا "من الاهمية بمكان أن يكون استرداد واعادة الاصول المسروقة قانونيا. 
ومن الواضح انه ليس ممكنا في المملكة المتحدة تجريد شخص من اصوله واعادتها الى بلد في الخارج بدون صدور حكم ادانة جنائية لهذا الشخص وأمر قضائي بمصادرة الأموال".
وفي هذا الصدد يدافع تيتلوعن استنتاجات تحقيقه التلفزيوني بالتفريق بين عملية تجميد الاموال وعملية اعادتها التي قد تتطلب اجراءات قانونية تمتد لفترة زمنية طويلة، إذ يقول "ليس صحيحا أنه لا يمكن تجميد أموال شخص إلا إذا صدر ضده حكم قضائي. 
إن تجميد الأموال التي يشتبه بأنها منهوبة وإعادتها للدولة التي يعتقد انها نهبت منها هما مرحلتان منفصلتان تماماً في عملية استعادة الأموال المنهوبة ولا يجب الخلط بينهما".

مليارات مصر المنهوبة - فيلم وثائقي


ولي العهد السعودي في القاهرة ورجال بن سلمان
 في اقوي رسالة للسيسي 
... لا تتسولوا وتوقفوا عن البحث عن كفيل ...




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات: