أمنية «الشيخ كشك» التي نسي إبلاغها لجمال عبد الناصر
كان الشيخ المصري عبدالحميد كشك صاحب “قفشات لغوية” بعضها يصل لحد السخرية اللاذعة، وقد جرّت جرأته عليه المتاعب، ولكن رغم ذلك حصل على جائزة المعلم من الرئيس الراجل جمال عبدالناصر في عيد العلم عام 1961، حسب ما نشر في جريدة “الأخبار” بتاريخ 22 ديسمبر من نفس العام.
وقال الشيخ كشك: لم أتخيل أن تفوقي يحقق لي أملي في لقاء عبدالناصر، وبمجرد تسليمي الجائزة نسيت أمنية عمري التي كنت أتمنى أن أقولها للرئيس.
وبسؤاله عن أمنية عمره، قال: أنا “عبدالحميد عبد العزيز محمد كشك” ولدت عام 1933، وأصيبت في السادسة من عمري برمد صديدي وتفوقت في القرآن الكريم وأتممت حفظه في الثامنة من عمرى.
ويمضي في حديثه قائلا: التحقت بمعهد الإسكندرية الابتدائي وكان ترتيبي الأول دائما، وشعرت بشيء ما على عيني اليمنى يحجب الرؤية وبعد الامتحان كف بصري تماما.
ويستكمل حديثه قائلا: ومرت أيام من الألم والعذاب، وباعت أمي كل ما تمتلك ليعود نور عيني، وخلال عام أجريت ست عمليات وفشلت جميعها.
وزحف اليأس إلى قلب الشيخ كشك واعتزل في بيته، ولكن مات أبوه فاضطر لمواجهة الناس بعد أن أصبح مسئولا عن البيت، فالتحق بمعهد القاهرة الثانوية وحصل على ١٠٠٪ في الشهادة الثانوية الأزهرية، أما في الشهادة العالية فقد حصل على ٩٠٪ لأنه اضطر أن يحضر أحد أصدقائه ليملي عليه لأن الامتحان كان تحريريا.
وكان يعتزم الطلب من الرئيس أن يحقق له أمنية عمره في العلاج حتى يستعيد نظره، لكنه ارتبك ونسي إبلاغ الزعيم الراحل بها وهو يتسلم جائزة المعلم.
روائع من خطب الشيخ كشك
انا و جمال عبد الناصر .. الجزء الاول
روائع من خطب الشيخ كشك
انا و جمال عبد الناصر.الجزء الثانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق