قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتخليه بالقوة من المصلِّين
مستوطنون إسرائيليون يستولون على قطعة أرض وغرفتين سكنيّتين في حيّ وادي حلوة ببلدة سلوان، وتوتر يعمّ القدس المحتلة.
قوات الاحتلال تخلي شوارع القدس المحتلة بالقوة تمهيداً لاقتحام المستوطنين في منطقة باب العمود بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود.
اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد وأخلته بالقوة من المصلّين، وسمحت للمستوطنين باقتحامه لإحياء ما يسمى ذكرى خراب الهيكل.
شرطة الاحتلال أَطلقت قنابل الصوت والدخان والأعيرة المطاطية باتجاه الشُبّان والنسوة في الساحات، ثمّ تقدمت باتجاه المسجد القبلي وحاصرت الشبّان داخله، وتولّت فرق القوات الخاصة تفريغ ساحات الأقصى من المصلين بالضرب والدفع والقنابل.
وأفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة باقتحام عشرات المستوطنين منطقة باب العمود في القدس المحتلة بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود، الذين سمحوا للمستوطنين باقتحامه في ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل".
وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الصوت والدخان والأعيرة المطاطية باتجاه الشبان والنسوة في الساحات، ثم تقدمت باتجاه المسجد القبلي، وحاصرت الشبان داخله. وخلال ذلك الوقت تولّت فرق القوات الخاصة تفريغ ساحات الأقصى من المصلين بالضرب والدفع والقنابل.
وعند باب حطة اعتدت قوات الاحتلال على سيدة بالضرب المبرح وسحلتها أرضاً.
ونظم مستوطنون مسيرات في غرب المدينة المحتلة وصلت إلى شارع صلاح الدين ومنطقة باب العمود.
وتصدّى الفلسطينيون للمستوطنين قبل أن تعتدي قوات الاحتلال عليهم بالضرب وتعتقل عدداً منهم وعمات على إجبارهم على إخلاء ساحة باب العمود بالقوة.
ووضعت قوات الاحتلال سواتر حديدية عند مدخل البلدة القديمة.
وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء قوات الاحتلال على شاب بالضرب المبرح، حيث عملت على ضربه بالهراوات، وركله على نحو وحشي ما أدى الى إصابته بجروح بالغة.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر عدنان، رأى أن دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، "تستوجب موقفاً وفعلاً فلسطينياً منّا جميعاً يردع المحتل عن ذلك".
ودعا عدنان في تصريح لـ"إذاعة الأقصى"، أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 والضفة المحتلة للنفير للقدس والمسجد الأقصى اليوم الأحد.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، شاباً من قرية زبوبا غربي جنين، عقب الاعتداء عليه.
وأفاد مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عماد حسن ذياب أبو زيتون، أثناء مروره على حاجز عسكري على مدخل القرية.
وأضاف سمور أن جنود الاحتلال اعتدوا على الشاب أبو زيتون بالضرب ورشّه بالفلفل الحار، قبل اعتقاله ونقله لمعسكر سالم.
ويستمر الشبان الفلسطينيون بالتصدّي لقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوبي نابلس، وبيت دجن شرقاً ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.
وحاولت أعداد كبيرة من المستوطنين صباح اليوم السبت اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينيّ أن 282 إصابة سجّلت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيليّ على جبل صبيح، مضيفةً أن من بين الإصابات 18 إصابة بالرصاص الحيّ وصفت إحداها بالخطرة.
و في السياق، تناولت الكاتبة الإسرائيلية هعستني كوهين، عمليات الارباك الليلي التي ينظمها الفلسطينيون في قطاع غزة، وبعض مناطق الضفة الغربية، وقالت إن الفلسطينيين في الضفة الغربية تعلموا من قطاع غزة طريقة "تهجير المستوطنين"، وذلك بابتكار نوع جديد من الضغط عليهم من خلال "الإرباك الليلي"، الذي يحمل حالة من الاستنزاف للمستوطنات المحيطة بالمناطق الفلسطينية.
وأكدت أن الإرباك الليلي الفلسطيني "جعل حياة الجنود والمستوطنين مريرة"، مشيرة إلى أن الإرباك في الضفة يتركز في قرية بيتا قرب بؤرة "افيتار" الاستيطانية الجديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق