الاثنين، 31 مايو 2021

لماذا تغيّر موقف السيسي تجاه غزة؟..فيديو


لمــاذا تغيّر موقف السيسي تجـــاه غــــزة؟


«500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، 120 حاوية مساعدات غذائية، قوافل طبية، فتح مستشفيات مصرية، فتح معبر رفح، دعم رسمي وإعلامي».. هكذا انتفضت مصر مؤخرا في عهد السيسي – على غير العادة – لدعم القضية الفلسطينية وإدانة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.


.. من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني .. 
القضية الفلسطينية ستبقى على رأس اهتمامات الدولة المصرية


الاشتباكات الأخيرة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية لم تكن الأولى من نوعها في عهد السيسي، حيث شن الاحتلال في يوليو عام 2014 عملية «الجرف الصامت» على قطاع غزة، بهدف وقف إطلاق الصواريخ من غزة، وهو ما فشل في تحقيقه بالطبع، ولكن لماذا تغير موقف السيسي هذه المرة؟
ما بين عامي 2014 و2021 تغيرت مواقف السيسي في حرب غزة، محاولا فرض نفسه على الساحة مجددا بعدما استطاع السيطرة على الأوضاع الداخلية التي عانى منها بعد انقلابه على الرئيس مرسي، والتظاهرات التي خرجت آنذاك.
هناك عدة عوامل جعلت السيسي يضع رهانه هذه المرة على المقاومة الفلسطينية، بعدما تلاشى الدور المصري في الشرق الأوسط لصالح دول أخرى نستعرضها في النقاط الآتية..
.. من داخـــل الأنفـــاق .. 
لقـــاء حصري مع وحـــدة مضــاد الدروع بكتائب القســام


... التقـــارب مع بايـــدن ...
بعد وصول الرئيس «الديمقراطي» بايدن لكرسي الحكم بالولايات المتحدة، لم يعد السيسي ديكتاوره المفضل، على غرار سابقه «الجمهوري» دونالد ترامب، وهو ما وضع السيسي في مأزق بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها ضد معارضيه منذ 8 سنوات.
وجد السيسي مبتغاه في التقارب مع بايدن الذي أعلن تأييده ودعم بلاده لإسرائيل في حربها ضد غزة، خاصة مع علاقاته بقادة الفصائل الفلسطينية في غزة الحدودية مع مصر.
الدليل على تحقيق السيسي مبتغاه هو احتفاء إعلامه بشكر الرئيس الأميركي جو بايدن له على دوره الحاسم في وقف إطلاق النار والتهدئه بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
... الإمـــارات كلمة الســـر ...
حاولت الإمارات خلال السنوات الأخيرة فرض نفسها كقوة إقليمية في الشرق الأوسط على حساب الدور المصري التقليدي، وهو ما ظهر جليا خلال دورها في الأزمة الليبية ومحاولة توريط مصر بالتدخل العسكري لصالح حفتر، إضافة إلى دورها في موجة التطبيع الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي بعيدا عن أعين الإدارة المصرية.


الخلاف بين القاهرة ظهر جليا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعدما تغير الموقف المصري في الملف الليبي، وعودة علاقتها مع الجانبين التركي والقطري، وهو ما يغضب أبوظبي بكل تأكيد.
ومع الأحداث الأخيرة في غزة أثبت السيسي أن مصر هي المحرك الأول للقضية الفلسطينية وأنه لا مفاوضات ولا وساطات بين الاحتلال والفلسطينيين بدون القاهرة، وهو ما ظهر جليا بعد اختفاء الإمارات عن المشهد في غزة.



... ســد النهضـــة ...
إن تأييد الاحتلال الإسرائيلي لإثيوبيا وضخ استثماراته في سد النهضة، الذي يمثل أزمة كبيرة للنظام المصري في الفترة الأخيرة، أعطى مصر فرصة لإظهار قدرتها على قلب الطاولة على الجانب الإسرائلي، من خلال دعم المقاومة.
الدور المصري الذي لعبه في حرب غزة ظهر جليا خلال مكالمة بين بايدن والسيسي والتي تطرقت إلى أزمة السد، حيث أقر بايدن بمخاوف مصر بشأن الوصول إلى مياه نهر النيل، وشدد على اهتمام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي.
استخدام السيسي سياسة العصا والجزرة يبدو أنها أتت بثمارها سريعا، في الضغط على أميركا، ولم تبدِ اعتراضا على مناورات مصر الأخيرة مع السودان تحت شعار «حماة النيل».
... التسويق لإعـــادة الإعمــار ...
أثار السيسي ضجة في الأوساط السياسية بعدما أعلن دعمه لإعادة إعمار غزو بـ 500 مليون دولار من خلال الشركات المصرية، رغم معاناة شعبه من ضعف الدخل وغلاء المعيشة.
لكن بعدما نجحت مصر في توقيع عدة اتفاقات مع الجانب العراقي لإعادة الإعمار مقابل النفط أواخر العام الماضي، يبدو أن السيسي يحاول التسويق لنجاح مصر في إعادة إعمار غزة خاصة مع الشركات التي يمتلكها الجيش في مجال البناء، من خلال تكرار التجربة في غزة.
ووقعت مصر مع العراق صفقة «النفط مقابل الإعمار»، حيث تحصل حاليا بموجب اتفاق وُقِّع في أواخر العام الماضي على 12 مليون برميل سنويا من خام البصرة الخفيف بسعر أقل من متوسط السوق العالمي بثلاثة دولارات، إضافة إلى إعفاء البضائع المصرية من التعريفة الجمركية.


... تعــاطف شـعبي ...
يدرك الجميع أن القضية الفلسطينية ستظل دائما في قلب وعقل المواطن العربي منذ عام 1948 وحتى أن تسترد الأراضي المحتلة.
ويبدو أن السيسي حاول دغدغة مشاعر المصريين خلال الحرب الأخيرة، وهو ما ظهر جليا من خلال تغير خطاب إعلام النظام، فلم تعد حماس منظمة إرهابية رغم محاكمة مصريين بتهمة التخابر معها.
لماذا تغير خطاب اعلام السيسى تجاه ما يحدث فى فلسطين؟ 


سد النهضة بوابة إسرائيل للتغلغل في دول حوض النيل
تحت عنوان " سد النهضة .. لعبة بنوك المياه فى دول حوض النيل"، صدر للكاتب الصحفى مصطفى خلاف كتاب جديد، يكشف خلاله أن ما يجرى حاليا في قضية سد النهضة الإثيوبي يكشف عن واحد من أخطر السيناريوهات  التى جرى التخطيط لها منذ فترة وتتلخص فى إنشاء مجموعة من السدود بامتداد الهضبة الإثيوبية لتخزين المياه والتحكم فيها، وهو ما تصدت له مصر فى مراحل مختلفة من تاريخها .
وقال مصطفى خلاف الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الاقتصادى وشئون الزراعة والمياه إن الكتاب يكشف عن وجود مخطط يستهدف الإضرار بمصالح مصر المائية وإلغاء الاتفاقيات التى تؤكد حق مصر التاريخى فى  المياه  وكذا حصتها البالغة 55.5 مليون متر مكعب ، مشيرا إلى أن إثيوبيا تسعى  من وراء إنشاء سد النهضة  إلى إلغاء دور السد العالى تماما والتحكم فى كميات المياه التى تتدفق لدولتى المصب مصر والسودان .
وأشار الكتاب - الذى يناقش على مدار 12 فصلا أبعاد أزمة سد النهضة وتسعير المياه والصادر عن دار "أوراق" للنشر والتوزيع - ، إلى أن ما بذلته مصر من جهد  على مدار السنوات الماضية  خلال المفاوضات وصولا للمحطة الأخيرة التى  جرت برعاية  من الوسيط الأمريكى على أمل التوصل لاتفاق عادل يضمن عدم وجود تأثيرات سلبية للسد على  نواحى الحياة المختلفة والتى أقل ما توصف به أنها ستكون " مرعبة" يحمل فى طياته أكثر من معنى، أهمها تقديم مصر وقيادتها لمبدأ حسن الجوار وعدم الإضرار بمصلحة إثيوبيا وهو ما تضمنه اتفاق إعلان المبادئ 2015 ، غير أن  رياح المفاوضات وتعنت الجانب الاثيوبى وخبثه جاء بما لم تشتهيه سفن الثقة والأمان التى كان يسافر بها المفاوض المصرى بين العواصم  لحضور هذه المفاوضات وصولا إلى العاصمة واشنطن التى شهدت انسحابا إثيوبيا من الجولة الأخيرة بها وعدم التوقيع على الاتفاق النهائى.
مدد مدد شدى حيلك يا بلد
مدد مد مدد مدد شدى حيلك يابلد
.. ان كان فى ارضك مات شهيد .. فيه الف غيرة بيتولد ..
مدد مدد ---- مدد مدد
الله الله الله
هيلة هيلة هيلة يا الله
  مدد مدد شدى حيلك يابلد
بلدى يابلدى
ان كان فى ارضك مات شهيد فى الف غيرة بيتولد
مدد مدد مدد مدد بلدى يابلدى
ياحبيبتى راجعة زى طير راجع لاحضان الصحاب
  

 ولفت الكاتب الصحفى مصطفى خلاف فى أحد فصول الكتاب إلى  أن إثيوبيا وقوى إقليمية أخرى تسعى لتحويل سد النهضة ليكون أول بنك للمياه فى العالم ويتم من خلاله التعامل مع المياه كسلعة تباع وتشترى شأنها شأن البترول ، وهو ما جرى طرحه على استحياء فى أوقات سابقه ضمن أوراق ودراسات خاصة بالبنك الدولى .
 وأضاف "خلاف" أن مياه النيل كانت وستظل  مطمعا ومسرحا  للتدخلات الدولية ، المباشرة تارة وغير المباشر تارة  أخرى ،وقد بذلت مصر جهودا كبيرة  على مر التاريخ لتأمين وصول مياه النيل إلى أراضيها لإدراكها أنه  يمثل شريان الحياة لمصر وللمصريين ، وأنها قدمت  على مدى سنوات طويلة خاصة خلال الحملات التى بدأت منذ عهد محمد على وصولا إلى عهد الخديوى إسماعيل الآلاف من ابنائها الذين خرجوا فى حملات متتالية لتأمين منابع النيل والتصدى لتهديدات إثيوبيا "الحبشة" المستمرة .
ونوه الكتاب إلي أن مصر قدمت  كل الدعم للدول الأفريقية خاصة  دول حوض النيل ، وأنها لم تعترض على مشروع سد النهضة طالما أنه لن يؤثر على حصتها من المياه ومن منطلق علاقات حسن الجوار وتفعيلا لمبدأ بناء الثقة بين دول حوض النيل  حيث وقعت على اتفاق إعلان المبادئ عام 2015 وجلست إلى مائدة المفاوضات لوضع حلول عادلة ومتوازنة إلا أنها فوجئت بانسحاب وتصعيد الجانب الاثيوبى  . 
وأشار إلى أنه مع الزيادة في عدد سكان مصر بالتزامن مع مشروعات التوسع الأفقى الجديدة  فإن الطلب على المياه سوف يزداد بوتيرة عالية خلال الفترة المقبلة نتيجة لزيادة الطلب على الغذاء ولتلبية متطلبات الحياة المختلفة ..
غير أن مكمن الخطورة فى أن الغالبية العظمى من موارد مصر المائية  المتمثلة فى نهر النيل تأتى من خارج حدود القطر المصرى وهي مياه مشتركة تأتى من منابع حوض النيل ونحو 85% منها يأتى تحديدا من المرتفعات الإثيوبية
وشدد على أن مشروع سد النهضة  لا يزال يمثل خطرا  على مصر فى ظل التعنت والمراوغة من الجانب الإثيوبى بما فيها الانسحاب من المفاوضات التى كانت تجرى برعاية الوسيط الأمريكى والبنك الدولى ، مع وجود خلافات معلنة حول فترة الملئ والتخزين وطريقة إدارة السد .
وانتهت الدراسة إلى أن ما يجرى بشأن سد النهضة يكشف حقيقة ما كان يتم الترويج له فى السابق من أعراف حول المياه أصبحت الآن واقعا ملموسا وتفتح الباب لتهديد  مصالح مصر المائية ، مشيرا إلى أن هذه المفاهيم الجديدة ، من بينها تسعير المياه وإنشاء بنك و بورصة المياه .
هدية من الرئيس السيسى وشعب مصر لسكان غزة..وصول 52 شاحنة مساعدات إنسانية للقطاع
وصلت 52 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية هدية من الرئيس عبد الفتاح السيسى وشعب مصر لسكان قطاع غزة.
وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى أرسلت مصـر هديـة لمواطني قطاع غزة من المساعدات الإنسانية.
وأكد السيسى على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطينى
وتوجه صباح اليوم رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، إلى قطاع غزة لعقد لقاءات مع القوى والفصائل الفلسطينية، مصطحباً معه وزراء من السلطة الفلسطينية.
وشهد أمس الأحد الاتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، على عقد مجموعه من الاجتماعات مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة، في إطار جهود مصر الداعمة لتوحيد الموقف الفلسطيني.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطينى للواء عباس كامل الذى نقل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى أكد فيها دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني بالفعل قبل القول، وأن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس اهتمامات الدولة المصرية مؤكدا حرص مصر على مقدرات الشعب الفلسطيني ودعم قضيته ودعم الرئيس محمود عباس.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه فى وقت سابق أمس الأحد، باستمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة حماس.
وكان  السيسي قد أوفد رئيس المخابرات العامة لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والجهات المعنية في اسرائيل حول تثبيت وقف إطلاق النار والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية.
كما أوفد الرئيس السيسي وفدا أمنيا رفيع المستوى إلى إسرائيل والاراضى الفلسطينية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار. ومناقشة سبل التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ووجه السيسى الوفد لدفع جهود إنهاء الانقسام الفلسطينى مؤكدا على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين اسرائيل وفلسطين.
ووجه السيسى الوفد المصرى لدفع جهود بناء الإنسان الفلسطيني، مؤكدا على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لعدم تكرار التصعيد بين إسرائيل وفلسطين.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: