الخميس، 11 فبراير 2021

مراتى مدير عام..وزوجها فى مقاعد المرءوسين..هل يقبل المجتمع ؟!فيديو

 

شغـــالة.. مديـــر عــــام! 
  ... انتبهـــوا ايهـــا الســاده ...
.. مــراتى مديـر عــام .. 
هـــل يقبل المجتمع..المــرأة فى مقعـــد الرئيس 
وزوجها فى مقــاعد المرءوسين؟
هكــذا اختلفت نظــرة المجتمع لنمـوذج "الزوجـــة"


هل أخطأ أحد كتاب الأعمدة الصحفية عندما قال إن راتب الشغالة، «أى الخادمة»، أصبح أكبر من راتب أستاذ الجامعة، لأن ذلك أصبح حقيقة فى حياتنا.. وربما تكهن بذلك الفيلم الشهير الذى قدمه لنا الراحل محمود يس والمبدع حسين فهمى، الأول فى دور عامل الزبالة.. والثانى فيما سجله لنا أستاذ الجامعة.. فهل انقلبت أوضاع المجتمع؟!!. 
 وكلنا نعلم أن هذه الشغالة أصبحت حقيقة واقعة.. فهى تعمل - ربما ٢٥ يومًا فى الشهر - وتحصل فى المرة الواحدة على مئات الجنيهات.. وسبب ذلك أن كثيرًا من ستات البيوت أصبحن من طبقة ونوعية «الست الكتعة»، ولم تعد عندنا الشغالة التى تكتفى بالعمل فى بيت واحد، بل باتت تحتاج إلى مديرة أعمال تنظم «جدول عملها»، وتحتاج ست البيت الآن إلى جدول ليتم حجز الست المديرة.. الشغالة.




وإذا كان فيلم «انتبهوا أيها السادة» قد دق ناقوس الخطر، وحاول أن ينبهنا إلى ما وصل إليه حال طبقة الشغالة وليست فقط هذه الشغالة.. لكننا نجد الآن فئة من السيدات تقوم بتجهيز الطعام وبيعه جاهزًا ولا ينقصه إلا وضعه على النار بداية من تقطيع الفاصوليا والبسلة وقطف الملوخية وتقميع البامية وإعداد الكوسة والباذنجان للحشو.. بل هناك من تقوم أيضًا بتجهيز لوازم المحشى.. وهكذا.. وإذا كانت هناك فى الإسكندرية أسماك الست الكتعة.. فإنه أمام أى مصلحة حكومية نجد من يعرضن كل هذه الخضراوات جاهزة للطبيخ!!. وقد زاد عدد هؤلاء الستات فى حياتنا كلما زاد عدد الزوجات العاملات، بداية من تنظيف الأسماك وتقشير الجمبرى وإعداد محشى ورق العنب.. أو حلة محشى الكرنب!!. 
وهذا أيضًا يذكرنا بحصيلة أى متسول أو متسولة ممن يقفن فى إشارات المرور أو أمام المساجد.. عند صلاة الجمعة أو سرادقات العزاء.. وإذا كان عائد أى شغالة يفوق الآن راتب المدير العام، أو حتى وكيل الوزارة.. فلماذا إذن تعليم المرأة والجرى وراء تراب الميرى؟!.. وإذا وجدنا شغالة تحصل - فى اليوم الواحد - على عائد يصل إلى ٢٠٠ أو ٣٠٠ جنيه.. فلماذا تحرص الأسر على تعليم بناتها من أجل راتب المدير العام أو وكيل الوزارة؟!. 
 ■ وبسبب الست الكتعة هذه... سوف نجد قريبًا حكاية «البيبى سيتر» التى تعمل جليسة لأطفال الأسرة إلى أن تعود ست البيت من عملها.. وهى وظيفة معروفة فى المجتمعات الغربية.. وهى تعمل بالساعة.. وقد تنطلق من بيت إلى بيت، ويفوق دخلها اليومى دخل أعلى الوظائف الحكومية ... فهل الأفضل أن يتزوج الواحد واحدة من هؤلاء.. أو زوجة «مدير عام». 



 ... مراتى مدير عام.. هكذا اختلفت نظرة المجتمع لنموذج "الزوجة المديرة" من الستينيات لـ2017؟... 
سيد ممرض وأمل مراته رئيسة التمريض "بس الحياة ماشية".. الدكتور "محمود علم الدين": مراتى مديرتى ومش مضايق في عام 1966 تم إنتاج فيلم "مراتى مدير عام"، فى هذا الوقت كان الأمر بمثابة صدمة للمجتمع، اعتمدت فكرة الفيلم على عرض حالة مثيرة للجدل آنذاك، وطرحت نموذج لامرأة عاملة أوصلها اجتهادها لمنصب المدير فى المصلحة ذاتها التى يعمل بها الزوج، بعيدًا عن مفارقات الفيلم الكوميدية، إلا أن فكرة الفيلم طرحت على المجتمع نموذجا قد بدأ يفرض نفسه بقوة فى ستينيات القرن الماضى، قبل أن تتدهور أحوال المرأة المصرية وتعود للخلف مئات الأميال ليعود السؤال مرة أخرى أقوى من السابق..
 هل يقبل المجتمع أن تجلس المرأة فى مقعد الرئيس، ويجلس زوجها فى مقاعد المرءوسين؟
 نحاول الإجابة على هذا السؤال برؤية مختلفة عن رؤية الستينيات، كيف اختلفت نظرة المجتمع لهذا النموذج؟، مجموعة من القصص الحية التى ترأست فيها المرأة زوجها فى مجالات مختلفة، أثبتت أن السؤال يستحق المزيد من التأمل فيما يتعلق بتقبل أزواج هذا الزمن لعمل زوجاتهن. 
يوميات زوجة مفروسة أوي
 - مشهد رائع يعيد تجسيد " مراتي مدير عام



تروى "أمل" التى وصفت نفسها بأن لديها شخصية قوية فى المستشفى وحياتها مع زوجها قائلة إنها قادرة على الفصل بين العمل والمنزل، وأكبر دليل على ذلك هو استمرار تلك العلاقة حتى الآن، وتضيف أن الزواج علاقة تبنى على أن يكون لكل طرف فيها حقوق، كما أن عليه واجبات أيضًا، أما فى العمل فيمكن أن نتناقش، بالإضافة إلى أن "سيد" دائمًا ما يشجعنى على الحصول على الماجستير والدكتوراه. 
 وتتابع أمل أنها كانت خائفة فى أول العلاقة من فارق العمر ينهما، لكنها تربيت على بيت ريفى يرفع شعار أن الرجل رجل، ولكن هذا لا ينفى أنهم أسرة متفاهمة جدًا وتتبع أسلوب النقاض الدائم، وتقول "أمل": "أنا مديرته فى الشغل، وفى البيت هو سى السيد".
 يوميات زوجة مفروسة اوي
 الجزء الأول الحلقة 1 الأولى - السندريلا


فني تمريض وزوجته رئيسة الممرضين


ورغم أنهما من جيلين مختلفين، فالأستاذ سيد أحمد 26 عامًا ويعمل فنى تمريض بمستشفى جامعة قناة السويس التخصصى بالإسماعيلية، والذى أقبل على الزواج من أمل ربيع التى تكبره بــ 4 سنوات، بالإضافة إلى كونها مشرفة التمريض بنفس المستشفى، أى أنها مديرته فى العمل. 
 يقول سيد لـ"اليوم السابع" إنه تعرف على زوجته بصفتها مديرته فى العمل، وعندما اتخذا قرار الزواج، عاهدا بعضهما أن "الشغل يخلص فى الشغل"، وكانا على علم بأن العمل قد يؤثر على حياتهما، ووصف تلك الحياة قائلاً: "لكن فى البيت محدش مدير على التانى".
؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: