السبت، 16 يناير 2021

المسلمون في الهند في مرمى نيران العنصرية..فيديو

 

المسلمون في الهند في مرمى نيران العنصرية
 الجارديان: ما يحدث في الهند ليس «شغبًا»
 بل عنصرية تستهدف المسلمين


وصل الإسلام إلى الهند على يد محمد بن القاسم أثناء الفتوحات المعروفة في التاريخ الإسلامي بفتوحات السند أيام عهد الدولة الأموية، وعلى مدى قرون طويلة ظل المسلمون في شبه القارة الهندية أمة واحدة، ومع نهاية الاحتلال البريطاني الذي استمر حوالي مائتي عام انقسمت الهند عام 1947م إلى دولتين هما الهند وباكستان التي كانت تضم آنذاك بنغلاديش، ونتيجة لذلك التقسيم ظهرت على مسرح الأحداث السياسية مشكلة إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان. 
”نسبـة المسلمين في الهنــد 14% مـن مجمــوع السكان، يشتـغل 70% منهم بالزراعـة، غير أن تمثيلهم في مؤسسات الدولــة لا يتعـدى نسبــة 1%.
” مجتمع الهند مجتمع متعدد الأعراق واللغات، وتبلغ مساحة أراضيها 3,166,414 كم2 مربع، ويعيش فيه 1,014,003,810 نسمة يمثلون سدس سكان العالم، وهي بذلك تعد ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين، وتبلغ نسبة المسلمين فيها 14% من مجموع السكان، أي حوالي 141,960,431 نسمة، يتركز أغلبهم في ولايات: أوتار باراديش، وبهار، وغرب البنغال، ومهراشتره، وكيرلا، ويعمل في قطاع الزراعة منهم قرابة 70، والباقون موزعون على قطاعات الخدمات، والتجارة، والصناعة.
 وينقسم مسلمو الهند إلى قسمين هما: مسلمو الشمال ويتبعون المذهب الحنفي ويتكلمون اللغة الأردية والبنغالية، ومسلمو الجنوب ويتبعون المذهب الشافعي ويتحدثون اللغة التامولية، إضافة إلى وجود مسلمين شيعة في بعض الولايات وبالأخص في حيدر آباد. ورغم كبر حجم الأقلية المسلمة في الهند (14%)، فإن نسبة تمثيلهم في مؤسسات الدولة لا تتعدى 1%. 

المسلمون في الهند في مرمى نيران العنصرية



الجارديان: ما يحدث في الهند
 ليس «شغبًا» بل عنصرية تستهدف المسلمين


قال كاتب في صحيفة الجارديان، إن ما يجري في العاصمة الهندية، نيودلهي، ليش شغبا كما تروجه السلطات، بل ممارسات عنصرية تستهدف المسلمين. وأضاف كنان مالك، في مقال ترجمته «عربي21» أن السلطات في الهند دأبت منذ تاريخ طويل على وصف العنف العنصري ضد المسلمين على أنه «أعمال شغب»، وأنها فوضى عامة بدلاً من «هجمات مدبرة». 
 ولفت إلى أن سياسيين وصحفيين هنود وصفوا ما يجري بحق المسلمين على أنه «أعمال شغب» لكنه في حقيقة الأمر عنف موجه يستهدف المسلمين بقيادة الغوغاء من القوميين الهندوس، ومعظمهم من مؤيدي حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي يحكم البلاد. 
 وذكّر بأن أعمال العنف بدأت بعد أن أخبر كابيل ميشرا، وهو سياسي محلي من الحزب الحاكم، حشد الأحد الماضي أنه ما لم تقم الشرطة بإخلاء شوارع المحتجين ضد قانون تعديل المواطنة (يستهدف المسلمين)، فإنه ومؤيديه سيفعلون ذلك بأنفسهم. 
 ويسمح القانون الجديد للمهاجرين غير الشرعيين من البلدان المجاورة بالسعي للحصول على الجنسية في الهند، باستثناء المسلمين، وهو أول قانون منذ استقلال الهند يستثني المسلمين صراحة، ما أثار احتجاجات واسعة النطاق. 
 وقال مالك إنه في غضون ساعات من إنذار «ميشرا»، بدأت عصابات حزب «بهاراتيا جاناتا» في مهاجمة المتظاهرين المناهضين للقانون الجديد، وفي غضون أيام أحرقوا منازل ومحلات تجارية ومساجد، حيث قتل 39 شخصًا من المسلمين على الأقل، إضافة إلى شرطي. في المقابل، قال الكاتب إن الهندوس أيضا تعرضوا إلى هجمات، وقد دفع هذا البعض إلى تصوير الأحداث في دلهي على أنها حالة من الفوضى العامة، وذهب آخرون بعيدا حين وصفوا ما يجري على أنه «عنف من المسلمين». 
 وتابع: «هذا لم ينتقص من كونه اعتداء عنصري، كما أن حقيقة أن المسلمين في دلهي قد استجابوا للعنف لا يقلل الشوفينية الهندوسية والعداء للمسلمين الذي يقع في قلب أعمال الشغب».



ليست هناك تعليقات: