الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

أسرائيل تكشف كيف ستهاجم مصر سد النهضة - وسر جزيرة نورة

 

سد النهضة.. هل خسرت مصر معركتها في حرب المياه؟


يمثل سد النهضة الاثيوبي خطرا كبيرا على الامن القومي المصري في حال عدم التوصل الي اتفاق حول اليات الملء والتشغيل الخاصة بالسد وفي كل مرة تتعثر فيها المفاوضات يُطرح خيار التدخل العسكري لحل الأزمة، سواء من المسؤولين أو من مقربين من دوائرهم. لكن بعيدًا عن القدرة السياسية على اتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية لإثيوبيا أو استهداف السد فقط، فماذا عن القدرة الفنية؟ وهل تمتلك مصر من القدرات العسكرية ما يؤهلها لفعل ذلك؟ تمتلك مصر خيارين للقيام بعمل عسكري ضد إثيوبيا ككل أو «سد النهضة» بشكل خاص: 
الخيار الأول: دعم الجماعات الانفصالية المسلحة لشن هجمات بالوكالة على الحكومة وسد النهضة. 
ولن يكون إيجاد مثل هذه الجماعات أمرًا صعبًا، فهناك أكثر من 12 جماعة مسلحة في إثيوبيا.
بعضهم يعمل على قلب نظام الحكم، والآخر يهدف إلى إقامة دولة مستقلة. وأبرزها ما يعرف بحركة 7 مايو وما يعرف بجبهة تحرير الاورومو. 
 الخيار الثاني: وهو التدخل العسكري المباشر. وهنا نجد ان الجيش المصري يتفوق على نظيره الإثيوبي بوضوح، حيث يحتل الجيش الاثيوبي المرتبة 41 من ضمن أقوى 133 جيشًا على مستوى العالم، بينما يحتل الجيش المصري المرتبة 9. لكن كيف يمكن للقاهرة أن تشن هجومًا عسكريًا ضد أديس أبابا؟ اليك بعض السيناريوهات التي من الممكن ان تستخدمها مصر للقيام بذلك.


أسرائيل تكشف كيف ستهاجم مصر سد النهضة 
- وسر جزيرة نورة -

جزء من محاضرة في مركز دراسات الامن القومي الاسرائيلي وفي الجزء الخاص بمصر
 ( العلم المصري موضوع امام الباحث ) وفية الحديث عن كيفية قيام مصر بحل ازمة السد في اثيوبيا وسر جزيرة نورة



1- التدخل البري: لا يوجد لمصر حدود مشتركة مع إثيوبيا، وهو ما يحمي الأخيرة نوعًا ما من خطر الهجوم البري. فهل تستطيع مصر استخدام أراضي الدول المجاورة لإثيوبيا للهجوم على السد؟ من الممكن تقوم القاهرة ببناء قاعدة جوية صغيرة على أراضي إحدى الدول المجاورة لأثيوبيا لاستيعاب الكوماندوز المصري الذين قد يتم إرسالهم إلى إثيوبيا لتدمير السد. وتمتلك مصر بالفعل علاقات جيدة مع دول تكن العداء لإثيوبيا كجنوب السودان وإريتريا. 
2- التدخل البحري: تتفوق مصر على إثيوبيا بوضوح في العتاد البحري، فالقاهرة تمتلك 319 قطعة بحرية، في حين لا تمتلك أديس أبابا ولا قطعة بحرية واحدة. سيبدو الأمر منطقيًا إذا علمنا أن إثيوبيا دولة «حبيسة» لا تطل على بحار أو محيطات، وبالتالي لن تستطيع مصر مهاجمة إثيوبيا عن طريق البحر إلا إذا اقتصر الأمر على إرسال قوات ومعدات إلى إريتريا تمهيدًا للقيام بعمل بري ضد أديس أبابا. أما استهداف مصر لـ«سد النهضة» بصواريخ من البحر، فهو أمر ممكن، إذ تمتلك القاهرة – بحسب المعلومات المتاحة – طرازات مُتقدم من صواريخ «كروز» بمقدرتها الوصول إلى السد. وقادرة علي تدمير 10 مليارات متر مكعب من الخرسانة. 
3- التدخل الجوي: يتفوق سلاح الجو المصري بوضوح على نظيره الإثيوبي، فالقاهرة تمتلك 1132 قطعة جوية متنوعة بين اعتراضية وهجومية ونقل، بينما يتكون سلاح جو أديس أبابا 80 طائرة فقط.
 وقد يكون استخدام سلاح الجو هو الخيار الامثل في حال أرادت مصر عدم المخاطرة بتدخل بري في إثيوبيا، تبلغ المسافة من مصر إلى «سد النهضة» 1400 كيلو متر، وهو امر لا يمثل عائق أمام المقاتلات المصرية الحديثة، المتنوعة التي دخلت الخدمة ضمن اسطول سلاح الجو المصري كمقاتلات الرافال الفرنسية الميج 29 الروسية علاوة على مقاتلات سوخوي 35 التي تعاقدت عليها مصر ومتوقع استلامها قريبا وتستطيع هذه المقاتلات جميعها الطيران لأكثر من 3700 كيلو متر. ويمكن لمصر استخدام قنابل مخترقة للتحصينات طراز بانكر باستر وهذه القنبلة قادرة على الانفجار في عمق المياه، مما يعطيها إمكانية الانفجار عند قاعدة السد، وهي أضعف نقطة فيه.
سد النهضة.. هل خسرت مصر معركتها في حرب المياه؟



ليست هناك تعليقات: