الثلاثاء، 28 يوليو 2020

هل سيتدخل السيسي عسكريا في ليبيا؟..


وزير الخارجية المصرى 
 لن تسمح بتجاوز ما سماه بـ«الخطوط الحمراء»
 فى ليبيـا لحماية الأمـن القـومي المصري والعـربي

 أسباب تمنع السيسي 
من العبث والتهور مع أردوغان في ليبيا



الخارجية: مصر لن تقبل التعدي على الحدود التي تم تحديدها في ليبيا.. السيسي، هدد أكثر من مرة بالتدخل لحماية وإنقاذ اللواء خليفة حفتر، المنقلب على حكومة الوفاق الوطني الشرعية في ليبيا قائلا: بأن "سرت والجفرة خط أحمر".
وفي يونيو الماضي، ألمح السيسي إلى إمكانية تنفيذ الجيش لـ«مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك»، معتبرا أن أي «تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية».
وقال في كلمة متلفزة عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح، المتاخمة للحدود مع ليبيا، مخاطبا قوات جيش بلاده إن «تجاوز مدينتي سرت والجفرة خط أحمر».
هل سيتدخل السيسي عسكريا في ليبيا؟
التدخل المصري العسكري في ليبيا بات يحظى بشرعية دولية ، خطاب جديد انتهجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حديثه عن الحلول الممكنة للآزمة الليبية مؤكدا أن سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة للقاهرة.
 تصريحات السيسي تأتي في وقت يرى فيه متابعون أن موازين القوى انقلبت لصالح قوات الوفاق على حساب الجيش الليبي بعد توسيع الدعم التركي لحليفها فايز السراج وحكومته وهو ما دفعه لرفض أي حل سياسي أو حوار يكون المشير خليفة حفتر طرفا فيه. 
فهل تتوقف القاهرة عند حد التلويح أم أنها ستباشر تدخلا عسكريا في الجارة الغربية؟ وكيف سترد أنقرة على هذا الاحتمال؟ وما الذي تغير حتى بدأ الحل السياسي يتلاشى في خطط الطرفين؟


قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر لن تقبل التعدي على الحدود التي تم تحديدها في ليبيا.
جاء ذلك خلال لقاء شكري مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في القاهرة الإثنين، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا ومساعي وقف التصعيد العسكري وإعادة ضخ النفط الليبي.
وأكد سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره السعودي، على أن موقف مصر في ليبيا هو «تحقيق وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري، بهدف استقرار الأوضاع وانخراط الشعب الليبي في مرحلة إعادة البناء».
ودعا شكري إلى «إعادة تشكيل المجلس الرئاسي الليبي، وإعادة ضخ النفط وتوزيع عوائده على كافة أبناء الشعب الليبي».
كما شدد على أن بلاده لن تسمح بتجاوز ما سماه بـ«الخطوط الحمراء» فى ليبيا لحماية الأمن القومي المصري والعربي.
بدوره، أعلن وزير الخارجية السعودي دعم بلاده للموقف المصري، معربا عن تطلع الرياض لوقف إطلاق النار وتفعيل الحل السياسي في ليبيا.
وقال بن فرحان إن مباحثاته في القاهرة تطرقت إلى «تعزيز مجالات التعاون الثنائي والقضايا الراهنة في المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار، إضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا».
وفي ذات السياق التقى وزير الخارجية السعودي بعبد الفتاح السيسي.
وقال بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة، إن السيسي أكد خلال اللقاء على أن «التكاتف وتوحيد المواقف هو السبيل الفعال لدرء المخاطر الخارجية».
وأضاف أن السيسي شدد على «ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الليبية، والسعي نحو تثبيت الموقف الحالي وتقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وألا تتحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب تهدد الأمن الإقليمي وأمن القارة الأفريقية».
ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان مليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل 2019.
ومع تراجع مليشيا حفتر وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي، طرحت مصر مؤخرا، ما يسمى «إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية»، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.
خمسة أسباب تمنع السيسي من العبث والتهــور
.. مـع أردوغـــان في ليبيـــا ..


أسباب تمنع السيسي من العبث والتهور مع أردوغان في ليبيا حديث الشارع العربي خلال الأيام الماضية هو إمكانية انفجار حرب شاملة بين الجيشين التركي والمصري الأرض الليبية، خاصة وأن كثير من المحللين والمراقبين العسكريين يتحدثون بالفعل عن أن الحرب بين أنقرة والقاهرة في ليبيا أصبحت وشيكة، الأمر الذي يطرح كثيراً من التساؤلات ولعل أهمها:
- ما هي سيناريوهات الحرب لو اندلعت؟ 
- ما حجم القوة العسكرية الفعلية لمصر وتركيا؟ 
- ما هي قدرة الجيش التركي على مواصلة الإمداد من بلاده إلى ليبيا؟ 
- لماذا لن تدفع السعودية والإمارات تكاليف الحرب لمصر؟ 


 مقدمات الحرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، هدد أكثر من مرة بالتدخل لحماية وإنقاذ اللواء خليفة حفتر، المنقلب على حكومة الوفاق الوطني الشرعية في ليبيا قائلا: بأن "سرت والجفرة خط أحمر". 
 السيسي الذي تمر بلاده بأكبر تهديد على مر تاريخها الحديث والقديم وهو سد النهضة الإثيوبي الذي سيؤثر على حصة مصر من المياه ويهدد بتعطيش سكانها، استدعى بعض شيوخ القبائل الداعمة لحفتر والتقى بهم في القاهرة يوم 17 يوليو/تموز 2020، وهو ما اعتبره البعض طلب تفويض منهم بدخول الحرب في ليبيا. 
 وفي 19 يوليو 2020، اجتمع مجلس الدفاع الوطني برئاسة السيسي، مؤكدا أن الأمن الليبي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، وبعدها بيوم واحد اجتمع مجلس النواب (البرلمان) المصري وفوض السيسي في إرسال قوات خارج الحدود في الاتجاه الإستراتيجي الغربي (ليبيا). في المقابل تقف تركيا هناك على أرض صلبة، كون تدخلها جاء بعد اتفاقية عسكرية وقعتها مع حكومة الوفاق الشرعية برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا، وكذلك بتنسيق أميركي متواصل، ودعم برلمان بلادها، وتأييد شبه دولي. ويبدو أن مصر منشغلة الآن بحرب مياه مقبلة مع إثيوبيا والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبدو أنه أحال ملف السد إلى القوات المسلحة لأن الحل السياسي وصل لطريق مسدود، وليس سهلا أن تقاتل مصر على جبهتين، إضافة إلى أن دول الخليجة الداعمة لمصر (السعودية والإمارات) غير قادرة على تمويل مصر في هذه الأوقات لعدة أسباب أهمها: 
 1 - تكلفة الحرب ستكون عالية جداً لأنها ربما تمتد لشهور وربما سنوات. 
 2 - السعودية والإمارات تعانيان أصلاً من أزمات اقتصادية. 
 3 - انخفاض أسعار النفط الأمر الذي ضرب الاقتصادي السعودي في لقمة عيش السعوديين وانخفاض الميزانية الحكومية. 
 4 - انهيار الاقتصاد العالمي بعد أزمة فيروس كورونا والتي أثرت بشكل كبير على اقتصاد الرياض وأبوظبي كما أثرت على جل اقتصادات العالم. 
 5 - الخسائر الفادحة للبلدين في اليمن وتكاليفها الضخمة التي لم تنتهي إلى الآن. 
 وهذه الأسباب نفسها ربما تردع الرئيس المصري عن التهور والدخول عسكرياً في ليبيا لأنه لن يجد من يمول حربه وتكلفتها الضخمة.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: