سليــمان الحـــلبي
بطـــل لــن ينــساه المصريـــون
بطـــل لــن ينــساه المصريـــون
💥 .. في متحف الإنسان والطبيعه في باريس نجد جمجمه لرأس شخص مكتوب بجانبها جمجمة المجرم،
فمن هو هذا المجرم الذي تحتفظ فرنسا بجمجمته؟؟.
إجــرام الحمــلة الفــرنسية :
▪️جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م، ثار المصريون على الاحتلال الفرنسى وأشعلوا ثورة القاهرة الأولى التى قادها عدد من شيوخ الأزهر، استلم كليبر الحكم في مصر خليفة نابليون بونابرت ونكل بأهل مصر ذبحا"وشنقا"ونهباً ومهاجمة الأزهر الشريف وقتلوا عدد كبير من مشايخ الأزهر وأغلقوه نهائياً أثار ذلك غيرة عدد من طلاب العلم الأزهري
وكانت النتيجة قمع الفرنسيين للثورة وسحق الثوار المصريين والحكم بقطع رقبة 6 من شيوخ الأزهر .
▪️و كان لأحد الشيوخ المشاركين بتلك المظاهرات، تلميذ من تلاميذه يبلغ 24 عاما، يُدعى "سليمان الحلبى" من بلاد الشام ، قرر الانتقام لمُعلمه وللمصريين من الحملة الفرنسية ومن قادتها.
مــن هــو سلــيمان ونــس الحـــلبي :
▪️ ولد عام 1777م حلب - 1801 هجرياً و "سليمان" هو ابن الحاج 'محمد أمين"، تاجر الزبد بمدينة حلب السورية ، جاء "سليمان" من حلب الى مصر ليدرس في الأزهر و قد حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ "مصطفى أفندي".
▪️كان يعيش بجوار الأزهر الشريف، مثله مثل أي شاب، قيل إنه كان قليل الكلام والحديث، لا يعرف أحد ما يدور برأسه، كان في حاله، لا يختلط بأحد، لكن عندما تحوّلت بولاق إلى متاريس، وأخذ جنود "كليبر" يعيثون فسادًا، فلا يتركون رجلًا ولا امرأة ولا طفل إلا وقتلوه كما قال "الجبرتي" ، شعر وقتها الشاب الذي لم يتعد سن الخامسة والعشرين، بالقهر، فرؤوس تُذبح، وأموال تنهب، والحرائق لا تنتهى، ومن هنا جاءت فكرة الاغتيال، فالشاب الهادئ المسكين الهادئ صرخ في داخله، بأنه لم يعد يقوى على رؤية ذلك، فقرر أن ينتقم، ولم يعن كثيرًا بما سيلقاه بعد ذلك.
كيــف اغــتال الحـــلبي"كلــيبر":
▪️في 14 يونيو 1800، كان "كليبر" ، يسير في ممرات وغرف وحديقة قصر "محمد بك الألفي" الذي كان يجهزّه و يعده ليكون بيته ومقر القيادة الفرنسية، في تلك اللحظة، كان يصاحب "كليبر" في جولته التفقدية للعمال بالقصر، المهندس "جان بروتان"، الذي لاحظ شابا نحيفا، قبيح الهيئة، يرتدى عمة خضراء، يمشي وراء "كليبر"، إلا أنه لم يفسر الأمر بجدية، ظنه أحد عمال القصر أو من الشحاتين حيث تنكر سليمان الحلبي في هيئة شحاذ ، وعندما اقترب من الجنرال فجأة دخل عليه وعمد سليمان الحلبي يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية طعنه في بطنه، وذراعه وخده الأيمن أردته قتيلاً، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر طعنه أيضاً ولكنه لم يمت، فيندفع جنود الحراسة الذين استنفرهم الصراخ فيجدوا قائدهم قتيلاً فامتلأت الشوارع بالجنود الفرنسيين وخشي الأهالي من مذبحة شاملة انتقاماً من الاغتيال، بينما تصور الفرنسيون أن عملية الاغتيال هي إشارة لبدء انتفاضة جديدة أما سليمان فقد هرب و اختبأ في حديقة مجاورة.
▪️أمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث و تم الحكم عليه بالإعدام لكن بطريقه بشعه و هى إسقاطه على سهم مدبب الرأس يدمر احشائه الى ان يخرج من رأسه فيفجرها .
محـــاكمة الحـــلبي:
▪️أمر الجنرال "مينو" بتشكيل محكمة عليا مكوّنة من قيادات الجيش الفرنسي، وفي أثناء المحاكمة، قال "الحلبي": "إننى جئت إلى مصر لأغازي في سبيل الله"، ثم صمت، لم يتكلم، كان يضربوه حتى يتكلم، لم يجدوا مفرًا، فأصدرت المحكمة حكمًا قاسيًا عليه نص على : "حرق يده اليمني، وبعد ذلك "يتخوزق" ، ويبقى على الخازوق حتى تأكل الطيور رمته" . و الحكم باعدام اربعة فلسطينيين -احدهم كان هاربا-لم يكن لهم صلة بعملية القتل، ادانتهم المحكمة بتهمة التستر على القتل قبل وقوعها !!.
▪️و في 28 يونيو عام 1800 قام الفرنسيون بتنفيذ حكمهم الجائر الهمجي ، فقاموا باعدام رفاق "سليمان" بفصل رؤوسهم عن اجسادهم ثم حرقوا جثامينهم حتى التفحم امام عيني "سليمان" ، بعدها قاموا بتنفيذ حكمهم الوحشي في حق "سليمان الحلبي" رحمه الله.
رحـيل الاحتــلال مهزومــاً مدحــوراً :
▪️هكذا، كان قتل كليبر عاملاً أساسيًّا في فشل الحملة الفرنسية الغازية، فتجرأ الناس عليها، وألجأتها الظروف إلى الخروج من مصر مدحورة مهزومة، واحتفل الأزهر بهذا النصر المبين، وفتحت أبوابه التي كانت مغلقة، وفرح الناس فرحًا عظيمًا بزوال الغمة، وتذكر المؤمنون "سليمان الحلبي" المجاهد، ونسيه الجاحدون، وحسبنا أن الله يعلمه.
دعـــاة الحريـــة:
💥ولكن انظر إلى دعاة الحرية والتقدم ماذا صنعوا بسليمان الحلبي !!!..
▪️لقد أحرقوا يديه حتى ظهر عظم اليد منها ثم أحرقوا أمامه ثلاثة من الفلسطينين أمامه وهم أحياء بعد أن ثبت تعاون هؤلاء الأبطال معه في الإعداد لقتل كليبر ..
▪️ثم قام دعاة الرقي والحضارة بوضع أداة حادة(الخازوق) تدخل من مؤخرته لتمزق أحشاءه تمزيقا من الداخل وهو حي ليتركوه على هذا الحال مصلوبًا عدة أيام تنهشة الطيور الجارحة ..
▪️بل قاموا أيضًا بقطع جمجمته بعدما مات ليحتفظوا بها في متحف باريس كاتبين تحتها بالفرنسية "مجرم Criminel".
▪️مازال الفرنسيون يحتفظون بالخنجر و بجثه سليمان الحلبى التى تم تحنيطها لكن تاكلت الى ان اصبحت رفات إلى يومنا هذا في متحف الإنسان.
▪️و قد طالبت حملة شعبية لاستعادة رفات سليمان الحلبي.. قام الشعب السوري والشعب المصري بجمع التوقيعات الشعبية لإرسالها إلى الحكومة الفرنسية مطالبين بعودة رفات سليمان الحلبي والتي حملتها القوات الفرنسية معها إلى باريس، ورفات سليمان الحلبي معروضة في متحف الإنسان بباريس.
🤔💛😭
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق