الخميس، 19 مارس 2020

«عيش،حرية،كرامة إنسانية»،بحبك يا مصر بحبك يابلادي.


‏لن تسقط بلد دعا لها نبي
وسكن فيها نبي
ومشى على أرضها نبي
وأوصى على أهلها نبي
... وتجلى على أرضها رب كل نبي !!...


يا مصر بحبك  بحبك يا مصر
بحبك وقلبي مرفرف في جنبي
في لحظة ما أقولك بحبك يامصر
بحبك يا مصر.. بحبك يا بلادي.
يا بلادي يا بلادي .. بَحبك يا بلادي
بحبك وقلبي .. مرفرف في جنبي
في لحظة ما أقولك.. بحبك يامصر
بحبك وحبك. يخضر ربيعي. يفرح دموعي .. بِحُبك يا مصر
بَحِبك يامصر.. بَحبك يا بلادي


من بين الأغاني الوطنية تبكيني هذه الأغنية البسيطة التي كتبها العزيز الراحل محسن الخياط، وغنتها فايزة أحمد بإحساس صادق للوطن الذي اختارها كما اختارته، حتى إنني لم أعرف أنها سورية مولودة في لبنان إلا بعد سنوات طويلة، وعندما عرفت نسيت ما عرفته، ولم أصدق غير انتمائها لهذا البلد الساحر الذي نغضب منه ونلعنه كثيرًا، ثم نخاف عليه ونذوب في حبه وثراه، ونردد مع فايزة أحمد: «ولو خيروني/ أقول يحرموني/ ولو نور عيوني/ واحبك يامصر».
بحبك يا مصر.. بحبك يابلادي.
(3) مع كل غضب، ومع كل شدة، ومع كل أمل مكسور يؤلم النفوس، أتذكر كلمات صلاح جاهين التي تفوق أي كلام في حب مصر:
«باحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب/ وباحبها وهي مرمية جريحة حرب/ على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء/ وأنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء».
بحبك يا مصر.. بحبك يابلادي.
(4) كبرت في حب الوطن، فلم أعُد أطمع في ثروة أو شهرة أو مجد شخصي، عشت حياتي كلها معارضًا عنيدًا على رصيف السلطة، عندما كانت السلطة مغنمًا، تملك ذهب المعز في يد، وسيفه في يد... لم يغرِني الذهب، ولم يرهبني السيف، ظللت أحلم بدولة عدل تنصر الفقراء، وتحترم العمال والفلاحين والكادحين في كل مهنة، تصون الكرامة، وتسعى إلى المجد، ولما استشرى الفساد، وهانت أمور العباد، وضاع ما ضاع، ووصلنا إلى القاع، لم أيأس.. ظللت قابضًا على جمر حلمي، باحثًا عن العدل والخير والعمل والكرامة، لكن الأحلام كانت تبتعد أكثر، الأمل يبهت، الاستقلال يتحول إلى تبعية، الكرامة تتحول إلى سلعة تحت شعار: «معاك قرش تساوي قرش»، العقل يترنح تحت ضربات العبث والغيبيات والخزعبلات، المستقبل ينسحق تحت صراخ اللحظة العشوائية المتعجلة، والوطن يغيب.. يغييييب!، ومن فرط خوفي وبرغم شدة غيظي، ظللت أغني دامع العينين: ولو عشت أفدي.. بكل اللي عندي.. ما أوفي بوعدي.. في حبك يا مصر/ في عمري اللي باقي.. لو اشوفك في شدة.. أكون الفدائي.. في حبك يا مصر.
بحبك يا مصر.. بحبك يا بلادي.
يسحلونك يا وطني، فأشعر بالجراح تدمي قلبي، يسرقونك فأجوع، يضعون على رأسك إكليل الشوك ويقودونك إلى الجلجلة، فأصرخ: أنا الفداء، ولا أنكرك مهما صاحت الديوك، تغيب فأقتفي آثار نعليك على الأرض السليبة، وأكتب على جبينك يا وطني: «عيش.. حرية.. كرامة إنسانية»، وأغني مع حليم من كلمات محسن الخياط أيضا:
«بكل حبي للحياة ولبلدي.. بكل بسمة فوق شفايف ولدي// جيت لك وأنا ضامم جراح الأمس.. حالف لأرجعلك عيون الشمس// يا بلدي».
. بحبك يامصر.. بحبك يا بلادي.
ماذا لو أن الليلة هي وداع لكل المواجع، والبكاء والمصائب
ماذا لو كان الغد هو الذي يقال له غداً 
أجمل واستيقظنا على خير من الله وفرح كبير ؟!
تفاءل دائماً ولا تفقد الأمل بالله و تذكّر :
 "إن الله على كل شيءٍ قدير". أنا بحبك يا بلادي








ليست هناك تعليقات: