الأحد، 1 مارس 2020

كورونا .. هل حانت نهاية العالم؟


كورونا والأبوكاليبس .. هل حانت نهاية العالم؟
هل تنبأ فيلم صدر قبل سنوات بظهور فيروس كورونا؟


أبرزها كان فيلم "كونتيجن" Contagion
 الذي تداول مهمتون بالسينما التشابه الكبير بين أحداثه
 وما يدور في الصين

 مهتمون بالسينما يتداولون الأفلام التي انتجتها هوليوود 
,,عـن فنـــاء البشـريـةَ ,,
. ليس فقط بالأسلحــة النوويــة .
... بل بقـــاتلٍ جرثومي ...



لقد شهد التاريخ البشري قيامة عالمية أولى يوم الطوفان الأكبر الذي شهدته الأرض وكان النبي نوح عليه السلام ومن رافقه من الكائنات والمؤمنين شهود عليه. وهو حدث مفصلي في التاريخ الإنساني أباد حضارة إنسانية كاملة كانت سائدة قبله وجعلها أثرا بعد عين. ولم يبقى لنا إلا أن نضع فرضيات عدة حول تلك الحضارة التي دفعت الإنسان للتمرد الكلي على الله حتى يئس منه فأفناه وأحل محله المؤمنين به من البشر رغم قلتهم وأورثهم الأرض والكون بما فيه.
تشير بعض النصوص القديمة إلى أن هذه الحضارة كانت حضارة تقنية متطورة ولعل بعض مشاهد فيلم نوح العالمي توحي بذلك. 
كما توحي به بعض نصوص التوراة أيضا والفيلم مستوحى منها بالأساس فهو قد صنع على الرؤية التوراتية للنبي نوح عليه السلام وهي رؤية تلتقي وتختلف جذريّا في الأغلب عن الرؤية الإسلامية.
وبالإمكان أن نفهم من خلال بعض آيات القران الكريم التي تشير للأمم البائدة أنها وصلت في تمكّنها الحضاري إلى ما لا يمكن أن يتخيلها الناس في عصر النبي عليه الصلاة والسلام من قوة ومنعة وسيطرة على المادة وتطويع لها حتى ألانوا الحديد والذهب وفعلوا بهما من العمران والسلاح والأدوات ما يعتبر أمرا أسطوريّا في ذلك العصر كما تشير إلى ذلك بعض أساطير الشرق القديمة حول عاد وثمود والحضارة اليمنية القديمة (تشير بعض تلك الأساطير أنهم صنعوا آلات حربية من المعدن ولا ننسى ما يحيط ببناء سد مأرب من غموض). وكذلك ما أنجزه الفرعون المعاصر لموسى عليه السلام من إنجازات عمرانية تبدو لنا اليوم من عجائب التاريخ الغامضة.
لكن المشترك بين كل هؤلاء هو الإبادة الكاملة لهم والنهاية المأساوية التي تجاوزتهم نحو الإسكندر الكبير وحضارة الهون في شرق أوروبا والإنكا والمايا في المكسيك ودول أمريكا اللاتينية التي اختفت فجأة دون سابق إنذار حتى أن الغزاة الغربيين حين وصلوا لم يجدوا إلا أهراماتهم قائمة ولا حياة. 
وهناك دراسات تشير إلى أن سبب الانقراض هو البكتيريا التي حملها الرجل الأبيض إلى أرض القارة الأمريكية والتي كانت أسرع من حامليها في الغزو أرض وأمم لا تملك الحصانة الكافية ضدها ففنت وانتهت وذهبت في خبر كان. 
ومن هنا تولدت الكثير من نظريات نهاية العالم التي بشر بها الكثير وتجسدت في فيلم 2012 الشهير.
 غزو كورونا للعالم وعبوره للحدود وعدم قدرة الدول حد الآن على إيجاد العلاج الشافي له قد أعاد للواجهة نظريات النهاية تلك. وأصبح الكثير من الناس يبشرون بقربها
إن انتشار فيروس كورونا يعيد لأذهان الناس كل هذه البشارات حول الأبوكاليبس أو نهاية العالم ويرجع للواجهة كل النبوءات التي تتحدث عن نهاية الحضارة المعاصرة عبر فيروس قاتل يخرج من مخابر الأسلحة البيولوجية ولا يمكن السيطرة عليها أو عبر حرب نووية بإرادة الإنسان أو الآلة التي قد تخطأ في التقدير فتتسبب في التدمير.
لقد شهدت السينما العالمية في السنوات الأخيرة العديدة من الأفلام الغربية والصينية أيضا التي تبشر بداء قاتل يغزو العالم ويؤدي لفناء المليارات من البشر ويشرد البقية ويضعهم على حافة هاوية الجوع والفقر ويعيد السلطة الإنسانية إلى مرحلة ما قبل نشأة الدولة في شكلها القديم مع الإمبراطوريات الغازية كالبابلية والفرعونية والفارسية أو في شكلها الحديث مع الدولة الديمقراطية الاستعمارية حينا والتوسعية العولمية اليوم.



ليست هناك تعليقات: