.. الكــتاتيب ..
حفـظ القــرآن في الصـــغر
ســر التفوق العلمـي في الكـبـر
حفـظ القــرآن في الصـــغر
ســر التفوق العلمـي في الكـبـر
عُرِفَت الكتاتيب بأنها شكل من أشكال التعليم الأَوَلِي الذي انتشر في الأقطار الإسلامية والعربية بشكلٍ عام ومصر بشكلٍ خاص، فكانت هي مراكز تعليم النشء أساسيات اللغة العربية والقراءة والكتابة والنحو والحساب، فضلاً عن الدراسات الدينية مثل تحفيظ القرآن الكريم كاملاً، والاجتماعية مثل تعريف النشء بالقيم الأخلاقية والآداب الاجتماعية المتبعة في بلده.
وبالنظر إلى تاريخ الكتاتيب في مصر نجد أنها قديمة للغاية، فقد عُرِفَت في العصور الفرعونية بـ”مدارس المعابد”، وهي مدارس متصلة بالمعابد الفرعونية كانت تمنح لطلابها شهادة “كاتب تلقي المحبرة”، واستكملت الكتاتيب مشوارها في العصر المسيحي، فكانت تقوم بتعليم طلابها بعضاً من الكتاب المقدس والمزامير، وكانت الانطلاقة الكبرى للكتاتيب المصرية بعد انتشار الإسلام في مصر وبعدها في الربوع المصرية.
... للكتاتيب دور تاريخي ووطني أيضاً! ...
فكما كان للكتاتيب الدور المحوري في جعل نسبة الأمية بين الشعوب العربية والإسلامية هي الأقل مقارنةً بسائر الأمم خلال العصور الوسطى، كانت الكتاتيب المصرية أهم سلاح لمحاربة الأمية في مصر خاصةً في الريف.
فرغم أنها لا تمنح شهادات أو مؤهلات إلا أنها وضعت في الأطفال المصريين بذور المعرفة الصحيحة باللغة العربية وقواعدها، فكان حتى من لا يستطيع التفوق في الكُتَّاب ويتخلف عن أقرانه يتخرج منه لديه المبادىء الأساسية التي تمكنه من القراءة والكتابة .. أي يستطيع -كما يُعَبِر العامة في مصر- أن “يَفُك الخط”.
وكانت الكتاتيب المصرية دائماً مصنع العظماء من رجال الدين والأدب والشعر وكبار المفكرين والعلماء، لذا اعتمد محمد علي باشا -والي مصر- على خريجي الكتاتيب في تأسيس المعاهد الأزهرية وحقق من خلالهم نهضة تعليمية شاملة، ومن أبرز خريجي الكتاتيب المصرية المفكر والمترجم رفاعة الطهطاوي والأديب طه حسين.
{ الى متى ياعبــاد اللـة }
----------------------
يـا عـــبادَ اللهِ صــبراً „ إن تـــــوالتِ الكروبُ
كلــما تشــــتدُ كــرباً „ تنجلى عنكَ الذنوبُ
ان فـي القـرآن آيـــة „ هــي طـــب للقلوب
” إن مـــع العــسر يـســرا “„ قالـها علام الغـيوب
” إن مع العســـر يـســـرا “
شــاهد الفــيديو
الكتاتيب لعبت دوراً مهمـا في تكــوين الثقــافة الإســـلامية
حفظ القرآن في الصغر سر التفوق العلمي في الكبر
أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن حفظ القرآن الكريم يقوي الذاكرة، ويضمن للأبناء النجاح والتفوق في الكبر، ويحفظ اللغة العربية من الاندثار، وهو وقاية من الأمراض النفسية. ويؤكد علماء الدين ان الدور المتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم«الكتاتيب» لعبت دورا متميزا في تكوين الخلفية القرآنية والثقافية والإسلامية لدى أبناء المجتمع الإسلامي لقرون عديدة، وليتحقق بذلك قول المولى تبارك وتعالى الذي أنزل القرآن وتعهد بحفظه.
(القاهرة) - طالب علماء الدين بتوجيه الأبناء نحو حفظ القرآن الكريم في الصغر، لضمان تفوقهم الدراسي في الكبر وحفظ اللغة العربية لغة القرآن الكريم من الاندثار.
وقالوا إن الكتاتيب من أهم المنشآت التعليمية والاجتماعية والتربوية لأطفال المسلمين، وحققت أهدافا كثيرة ممثلة في غرس الروح الإسلامية وتنميتها في قلوب الصغار من خلال حفظ القرآن الكريم وفهمه، لذلك حرص الآباء على أن يرسلوا أبناءهم إلى الكتاتيب المنتشرة في جميع المناطق رغبةً منهم في تربية أبنائهم وتعليمهم، وترسيخ قواعد الإسلام لديهم.
وجاءت نتائج دراسة علمية حديثة للدكتور عبدالباسط متولي أستاذ الصحة النفسية بجامعة الزقازيق، حول أثر تعلم القرآن والفقه على مستوى النمو اللغوي والذهني للطفل وتنمية الذكاء لدى الأطفال لتؤكد أن حفظ القرآن الكريم في الصغر يضمن تفوق الأبناء ونجاحهم في الكبر، وينمي مدارك الأطفال واستيعابهم بدرجة أكبر من غيرهم بالإضافة إلى تمتعهم بقدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي وقدرة كبيرة على تنظيم الوقت.
وأشارت الدراسة إلى أهمية البدء في دفع النشء في سن مبكرة إلى حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم نظراً لسهولة الحفظ في هذا السن والقدرة على الاستيعاب السريع والاسترجاع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق