إذا أحب الله عبداً ابتـــلاه،
فإن صبر اجتبــــاه،
وإن رضي اصطفــــاه،
وإِن سخط نفاه وأقصــــاه
فإن صبر اجتبــــاه،
وإن رضي اصطفــــاه،
وإِن سخط نفاه وأقصــــاه
اذا أحب الله عبدا ابتلاه فإن صبر إجتباه ، وإن رضى إصطفاه
إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم , وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} ،
وقال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}،
و قال تعالى: {الـم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ}
وقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط). رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وأكمل الناس إيمانا أشدهم ابتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة) .. أخرجه الإمام أحمد وغيره. *
ابتــلاء الأنبيـــاء والرســـل
ابتلاء الأنبياء والرسل يصيب الله تعالى عباده بمختلف أنواع الابتلاءات والمحن، وذلك لبيان الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، حيث قال الله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)،
[١] ومن الجدير بالذكر أنّ الأنبياء من أشدّ وأكثر الناس ابتلاءً، فالمسلم يصيبه البلاء بقدر إيمانه بالله تعالى، إلا أنّ التحصين من الفتن والشهوات والخروج من الابتلاءات والمحن يكون بحرص العبد على تقوى الله.
[٢] يعدّ الابتلاء من طبيعة الحياة الدنيا، لذلك فإنّ الرسل من أشد الناس بلاءً بسبب ما يدعون إليه من شرائع محارَبة من كلّ اتجاه وطريق، حيث قال الله عزّ وجلّ: (وَكَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطينَ الإِنسِ وَالجِنِّ)،
[٣] ومن الأنبياء الذي أصابهم البلاء: إبراهيم عليه السلام الذي ابتُلي بالمشقة والجبروت من قومه، وردّوا دعوته، وأرادوا التخلص منه برميه في النار، إلا أن الله تعالى حفظه وحماه من كيدهم جزاءَ صبره عليهم، وتحمّله أذاهم، وثباته على الدعوة التي أُرسل بها، كما أنّ الله تعالى ابتلاه بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فصدق مع الله تعالى، وهمّ بفعل ما أمره به، وأعانه على ذلك ابنه أيضاً، وبذلك نال إبراهيم أعلى الدرجات والمنازل، وشرُف ذكره في القرآن الكريم..
العبر والعظات من قصة أيوب صبَرَ أيوب عليه السلام على ما أصابه من الابتلاءات والمحن بمختلف أنواعها، وكان مثالاً يُحتذى به في الصبر والتحمّل، واحتوت قصّته على العديد من العبر والعظات التي تخفّف عن العبد المسلم ما قد يصيبه من أنواع الابتلاءات، وفيما يأتي بيان بعض العبر المتضمنة لها قصة أيوب عليه السلام: اللجوء إلى الله تعالى دائماً بمختلف الظروف والأحوال، سواءً كانت فرحاً أم حزناً، شديدة أم بسيطة، والحرص على الاعتقاد السليم في القلب أنّه لا مجيب إلا الله تعالى، ولا مزيل وكاشف للابتلاءات والهموم إلا هو، فالاعتقاد بذلك يملأ القلب بالأمان، والراحة، والاطمئنان، والسكينة، ويُورث النفس الرضا والقناعة بما قدّره الله تعالى من الأقدار والآجال والأرزاق.
الصبر على ما قد يصيب العبد في الحياة الدنيا من الامتحانات والهموم والفتن والمحن، فأيوب عليه السلام تصدّى لها بمختلف أنواعها، فصبر على فقد الولد، وعلى فقد المال، وصبر على المرض، وعلى مفاتن الدنيا المختلفة، حيث قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)، فالله تعالى يصيب عباده بذلك ليعلم الصابرين ويميّزهم عن غيرهم من العباد. إنّ صبر المؤمن واحتسابه للمصائب والهموم لوجه الله تعالى يعدّ سبباً في إبداله ذلك خيراً وتعويضه عما قد أصابه، ودليل ذلك ما روته أم سلمة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من مسلمٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقولُ : ما أمره اللهُ : إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون . اللَّهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي واخلُفْ لي خيرًا منها - إلَّا أخلف اللهُ له خيرًا منها)،وذلك ما فعلته أم سلمة رضي الله عنها عندما توفي أبو سلمة، فأبدلها الله تعالى بمن هو أفضل منه، حيث تزوّجها الرسول عليه الصلاة والسلام.
الصبر على ما قد يصيب العبد في الحياة الدنيا من الامتحانات والهموم والفتن والمحن، فأيوب عليه السلام تصدّى لها بمختلف أنواعها، فصبر على فقد الولد، وعلى فقد المال، وصبر على المرض، وعلى مفاتن الدنيا المختلفة، حيث قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)، فالله تعالى يصيب عباده بذلك ليعلم الصابرين ويميّزهم عن غيرهم من العباد. إنّ صبر المؤمن واحتسابه للمصائب والهموم لوجه الله تعالى يعدّ سبباً في إبداله ذلك خيراً وتعويضه عما قد أصابه، ودليل ذلك ما روته أم سلمة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من مسلمٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقولُ : ما أمره اللهُ : إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون . اللَّهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي واخلُفْ لي خيرًا منها - إلَّا أخلف اللهُ له خيرًا منها)،وذلك ما فعلته أم سلمة رضي الله عنها عندما توفي أبو سلمة، فأبدلها الله تعالى بمن هو أفضل منه، حيث تزوّجها الرسول عليه الصلاة والسلام.
***.. فـوائــد الإبتــــلاء : ***
* • تكفير الذنوب ومحو السيئات .** • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة. *
*• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها . *
*• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله. *
*• تقوية صلة العبد بربه. *
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم. *
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لا ينفع ولا يضر إلا الله . *
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.. والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
* الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله
واتهـــام القــدر.
* الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله. *
* الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له). رواه مسلم. *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق