... حكايـات حــارتنا ...
نجيب محفــوظ - محسن ابو العزم
.. لوحــاته لهــا رائحــة الحـــوارى ..
نجيب محفــوظ - محسن ابو العزم
.. لوحــاته لهــا رائحــة الحـــوارى ..
حكايات حارتنا تقرب القارئ من تلك الحارة يخترق خصوصياتها ويغدو فرداً من أفرادها، يعايش الشخصيات ويتفاعل معها، ويتعرف على أم عبدو أشهر امرأة في الحارة التي هي في قوة كبيرة، وعلى إحسان صورة أمها المصغرة، وعلى صبري ابن العم المهذب ذكي العينين، وسلومة أول شهيد من أبناء الحارة وعلى وعلى ... ويمضي القارئ إلى الساحة مع صبيان الحارة وإلى بيت القيرواني وإلى الكتّاب وإلى وإلى... خيال يطوف في أرجاء الحارة يمتع النفس والعين بمرأى صور قصصها التي تنساب سلسة عن شاشة صفحات نجيب محفوظ ..
لوحات ترسم صور باسمه وربما ناقدة لاذعة .. من وحى الحياة الاجتماعية فى مصر تتناول مظاهر الحياة اليومية وعلاقة الرجل والمرأة والترابط الذى يجمع بين أفراد الأسرة ..فتتنقل الريشة بين الأسواق والبيوت والشوارع لتسجل أدق تفاصيل جلسات السمر ولحظات الفرح والآلم برؤية كاريكاتيرية سريعة مثيرة للبسمة وربما للدمعة ..
.مع الاستعانة برموز شعبية ` كوبور الجاز ` والطشت وغيره .
.... انه الفنان محسن ابو العزم ....
الذى تميزت لوحاته بتصوير النساء المصريات بملامح افريقية وملامح بها غلظة بعض الشئ واجسام ممتلئة كما هو الحال فى النساء الشعبيات ..
وفى ذلك الألبوم سنعرض بعض من أهم أعماله والتى صورت الحوارى المصرية الشعبية والشوارع المصرية بأهلها ورجالها ونسائها وأطفالها فى احتفالاتهم و خلال أحداث حياتهم اليومية والاجتماعية ومعتقداتهم و ممارستهم وعاداتهم بالوان بديعة تجذب الناظر اليها وتدهشه براعة التصوير ومدى مصداقيته وتعبيره عن الحياة الشعبية المصرية.
جدير بالذكر ان الفنان محسن أبو العزم .. ولد عام 1958 بمحافظة الفيوم وتخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1981
أقام العديد من المعارض الخاصة والجماعية وحصل على عدد من الجوائز منها جائزة النهر الصناعى عامى 1984، 1987 .
الفنان محسن أبو العزم: ما يحركني فى كل لوحاتي هو حبي لمصر.. ارصد إيجابيات وسلبيات الطبقات الشعبية.. المبالغة فى لوحاتي أما للموقف أو الشكل..
أكبر جائزة حصلت عليها هى حب الناس لفني
الفنان محسن أبو العزم:
ما يحركني فى كل لوحاتي هو حبي لمصر.. ارصد إيجابيات وسلبيات الطبقات الشعبية.. المبالغة فى لوحاتي أما للموقف أو الشكل.. أكبر جائزة حصلت عليها هى حب الناس لفني
ما هو عدد اللوحات التى قمت برسمها؟ ليس لدي رقم معين لان دائم العمل، وعندما انتهي من لوحة اعمل في اخر وهكذا، واهتم بأن يرقي كل عمل عن العمل السابق له، لكي اشعر أن اصعد باستمرار بفني، وبعض الأعمال لها شعبية أكبر من أعمال أخري، هناك أعمال تكون محببة عند الناس عن أعمال أخري. حدثنا عن دراستك وكيف استفدت منها؟
درست داخل مصر وخارجها، درست فى ليبيا وحصلت على العديد من الجوائز، ودرست فى السعودية ومصر، وعملت فى التسعينيات فى السعودية ثم عدت لمصر عام 1996، لأعمل بالتعليم الجامعي فى كلية التربية النوعية وكان لدي الكثير من الطلبة تخرجوا ووصلوا لمراكز مرموقة الآن. ما هو المحرك لك فى بداية كل لوحة.. الحدث أم الفكرة أم الشخوص؟ الشعب المصري يحب الفكاهة والنكتة وهو ما اثر فينا منذ الصغر، وأنا كنت اترجم ذلك فى مواقف، ويكون هناك شيئ من المبالغة فى اللوحات من ناحيتين: إما الموقف أو فى الشكل نفسه، والحقيقة كنت معجب بفنان فرنسي فى المدرسة الواقعية هو الفنان هنري دومييه وبالشخصيات التى يقدمها.
أول ما يحركني فى بداية كل لوحة هو حبي لمصر، أنا نشأت فى طبقة متوسطة فى محافظة الفيوم وكنت اراقب كل الأشياء عن كثب وأعيش كل الأحداث التى تعيشها الطبقة الشعبية ولكن كنت انظر إليها بعين ليست كأي عين دون أن اشعر، والحمد لله الله وهبني ذاكرة قوية فتظل الأحداث فى ذاكرتي خصوصا بعض الاحتفالات الموجودة فى مصر مثل قدوم شهر رمضان وقدوم الأعياد والمهرجانات الشعبية وما يحدث فيها، كانت تستهويني جدا وخاصة أني نشأت فى طبقة شعبية فعشت كل هذه الأحداث.
حتى سلبيات الطبقات الشعبية عشتها ورصدتها مثل التهكم على شخص أو خناقة بين الجيران أو فى السوق أو السخرية من شخص.. لماذا لم يقترب فنك من عالم الكاركتير؟..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق