هل الأنبا توماس يجهل التاريخ المصري
ـ وهذا غير جائز ـ
فكيف تأتى له أن يجهل كتابه المقدس
هل المسلمون المصريون وافدون على مصر
... هل مصر دولة قبطية ...؟؟!
ـ وهذا غير جائز ـ
فكيف تأتى له أن يجهل كتابه المقدس
هل المسلمون المصريون وافدون على مصر
... هل مصر دولة قبطية ...؟؟!
نحن نسأل الدعاة إلى هذا الانقلاب القومي والحضاري
ـ بمن فيهم أصحاب الأصوات العالية في المهاجر :
ـ
أية فوضى يمكن أن تحدث في العالم
لو انتشرت الدعوات لعودة الأمم والشعوب إلى ماضيها
الذي تجــاوزه التاريخ؟!.
ولم لا تدعون الأمريكان ـ الذين يحتضنون دعاواكم، لحاجة في نفس يعقوب ـ إلى أن يعودوا إلى اللغة الأم لأمريكا ـ لغة الهنود الحمر ـ خصوصًا مع قرب العهد بسيادتها في تلك البلاد؟!.
.. وكذلك الأمر في أمريكا الجنوبية.. واستراليا.. ونيوزيلانده؟!.. الخ.. الخ..
أم أن أمر هذه الدعوة الشاذة خاص ـ عندكم ـ بالكيد للعروبة والإسلام؟! ـ اللذين اعتنقهما المصريون جميعًا ـ المسلمون منهم والمسيحيون واليهود ـ؟!. لقد غيرت كل شعوب الدنيا ـ تقريبًا ـ لغاتها أو ديانتها .. أو غيرتهما معًا.. فهل يجوز لعاقل أن يدعوا اليوم كل الجماعات اللغوية ـ والتي تبلغ ألف جماعة لغوية ـ إلى العودة إلى اللغات الأم، التي تكلمت بها في تاريخها القديم؟!.. ثم.. ما هو المفهوم الدقيق لمصطلح "الأم" و"القديم"؟!.. وهل تقودنا مثل هذه الدعوات ـ المجنونة ـ إلى السعي للعودة إلى اللغة الأم ـ الحقيقية ـ لغة آدم عليه السلام؟!.. إن إيطاليا قد غيرت لغتها ودينها.. وكذلك صنعت فرنسا.. وألمانيا.. وإسبانيا.. وهولندا.. وبلجيكا.. وكذلك الشعوب في أمريكا الشمالية والجنوبية.. وفي آسيا وإفريقيا ـ .. فهل يجوز لأقلية ـ أو حتى أغلبية ـ في شعب من هذه الشعوب أن تدعو للانقلاب على الواقع والهوية والذاتية اللغوية والقومية والحضارية، وتطلب الهجرة إلى مكونات التاريخ السحيق؟!
أقباط المهجر ينشرون خريطة تقسيم مصر "تحت الرعاية الأمريكية".. دولة قبطية مزعومة عاصمتها الإسكندرية وأخرى نوبية وثالثة تحت النفوذ اليهودى.. وسليمان شفيق: بالونات اختبار من شخصيات محروقة
لسادات يوجه الاتهام للبابا شنوده بأنه يسعي لاقامة دولة قبطيه في الصعيد.."عندى تقرير ان البابا يعمل من اجل انشاء دولة للاقباط فى صعيد مصر تكون عاصمتها اسيوط"
و"البابا يجب ان يعلم اننى رئيس مسلم لدولة مسلمة"
مصر دولة قبطية مسيحية وليست عربية مسلمة
ـ ثم.. هل صحيح ما قاله الأنبا توماس ـ في محاضرته ـ :
"إن مصر كانت تدعى دائمًا "إجيبتوس"؟
والعرب لم يحسنوا نطق اسمها
فسموهـــا "إجـيبت" أي قبــــط ؟؟؟!"
ـ إن هذا الذي قاله الأنبا توماس هو عين الجهل والكذب.. فمصر كان اسمها "مصر" دائمًا.. هكذا جاء اسمها في العهد القديم، وفي العهد الجديد، وفي القرآن الكريم ـ قبل الفتح الإسلامي لمصر.. بل وقبل الاحتلال الإغريقي لها ـ في القرن الرابع قبل الميلادـ ..
ولقد ذُكرت باسمها ـ مصر ـ في كتاب يوحنا النقيوسي ـ وهو شاهد عيان على الفتح الإسلامي لمصر ـ وفي كتاب (فتوح مصر وأخبارها) لابن عبد الحكم (257هـ 870م).. وكذلك في كل كتب التاريخ العربية والإسلامية، التي أفردت بابًا ثابتًا لـ "فضائل مصر" خصّت به كنانة الله في أرضه.
وإذا جاز الأنبا توماس أن يجهل كتب التاريخ المصري ـ وهذا غير جائز ـ فكيف تأتى له أن يجهل كتابه المقدس ـ بعهديه القديم والجديد ـ ؟!
لقد ورد اسم مصر، ومصرايم، ومصري، ومصريات، ومصرية، ومصريون، ومصريين، في الكتب المقدسة عند هذا الأسقف ـ العهدين القديم والجديد ـ أكثر من سبعمائة مرة!
ثم.. هل المسلمون المصريون وافدون على مصر من شبه الجزيرة العربية ـ من نسل عدنان وقحطان؟!
إن الدراسة "الديموجرافية" ـ التي صدرت عن المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية بباريس ـ تؤكد أن سكان شبه الجزيرة العربية إبان الفتح الإسلامي لم يتعدوا المليون.. وأن سكان الدولة التي أسسها الفتح الإسلامي ـ في مصر والشام والعراق وفارس ـ قد بلغوا 29.000.000 ـ وإذا أضيف إليهم سكان شمال إفريقيا بلغ سكان تلك الدولة ـ يؤمئذ ـ نحو 40.000.000 ـ ومن ثم فلو هاجر كل عرب شبه الجزيرة ـ المليون ـ لما غيروا من التركيبة الديموجرافية للبلاد التي فتحها المسلمون
إذن.. فالعرب في مصر هم المصريون الذين تعربوا لغويًا.. وليسوا وافدين من خارج مصر.. وكذلك حال العرب في كل البلاد التي اختار أهلها التعريب اللغوي والثقافي والحضاري..
تحدثت جميع الاديان عن التسامح
ولكن للتســامح الاســلامي حديث آخــر
قس يحكي ما فعله عمروبن العاص في النصاري
. عندمــا فتــح مصـــر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق