الجمعة، 3 مايو 2019

أمثال مخابراتية لتكريس العبودية


ومستغربين من انبطاح "شعبهم" ؟
الحمد لله على نعمــة الإســـلام
 الذي علمنا العزة و الكرامة.


. أمثال مخابراتية لتكريس العبودية .
هذه أمثلة قديمة تدعو للذل والخنوع، حفظها لنا حكامنا منذ القدم.
فكان أخفها يحض على عدم التدخل لإصلاح ذات البين.
" يا داخل بين البصلة و قشرتها، ما ينوبك إلا حرقتها "
وكان الترغيب في القطيعة بين الجيران.
" صباح الخير يا جاري، أنت ف حالك وأنا ف حالي "
ومنها الترهيب من فعل الخير
" خيرا تعمل شرا تلقى"
ثم كان التخويف من السعي لتزويج العوانس و إعفاف الشباب.
" امش في جنازة، ولا تمشيش في جوازة "
ثم كان الترهيب من الفصل بين المشتبكين خشية وقوع الأذى.
" ما ينوب المخلص، إلا تقطيع الهدوم "
و كان التعميم في البعد عن المشاكل.
" الباب اللي يجيلك منه الريح، سده و استريح "
وأسوأها ربط أكل العيش بالسلبية واللامبالاة
"طنش تعيش، تاكل قراقيش"
وكانت التكملة لذل لقمة العيش
"عيش نملة تاكل سكر"
وتلتها أمثلة الذل حتى للحيوانات.
"إن كان لك عند الكلب حاجة، قل له يا سيدي"
وذهبت بنا لأن نثور، لا لكرامتنا ولكن للخبز
"عض قلبي ولا تعض رغيفي"
ذهبنا بعدها لقلة الأصل، والمشي مع الرائجة
" اللي يتجوز أمي اقوله يا عمي"
وكان بعدها التثبيت في المكان، والقعود خشية الامتهان
" من فات داره اتقل مقداره"
والمضحك هو جعل أكبر أحلامنا ان نتساوى في الظلم
"المساواة في الظلم عدل"
و تطور الأمر إلى الحث على الندالة.
" عيش ندل تموت مستور "
ثم تعاظم ليدفع الإنسان لبيع ولده عند أي خطر محتمل.
" إن جالك الطوفان، حط ابنك تحت رجليك "
وأتبعها قمة الوضاعة والحقارة في الانتفاع بخراب بيت أبيه
" إن خرب بيت ابوك خدلك منه قالب "
و كانت الطامة الكبرى في الذهاب للكُفر لو حكمت المصلحة.
" لو رحت بلد بيعبدوا فيها العجل، حش و اديله "
وكان اللعب على العقل الباطن للإنسان المصري تمهيداً لتوجيه عقله الواعي عند اشتداد الأزمة، ظهر هذا عندما كنا نسمع عبارات متكررة على ألسنة سواقين التاكسي و بعض ركاب الاتوبيس و المترو و موظفي الحكومة، تم تلقينهم إياها على يد أجهزة المخابرات وأمن الدولة، إبان بداية الثورة و أثناء الانتخابات الرئاسية.
وكانت البرقيات السريعة النافذة للعقل الباطن.
"الحيطان ليها ودان"
"إبعد عن الشر وغنيله"
"إمشي جنب الحيط"
"من خاف سلم"

وكانت هذه العبارات تستفزني فاضطر للرد أحياناً
- خليك ف حالك.
*- ما هو ده حالي.
- اللي نعرفه أحسن م اللي مانعرفوش.
*- أنا اعرف غيره كتير.
- خللينا مع اللي شبع سرقة.
*- المال الحرام مايشبعش.
- عايزين نربي عيالنا.
*- وأنا كمان.
- عايزين ناكل عيش.
*- ماباكلوش بالذل.
- خلونا نشوف أكل عيشنا.
*- ماهو أنا كده باشوفه.
- إحنا مش قدهم.
*- معانا ربنا.
- هو انتو يعني اللي ح تصلحوا الكون؟
*- أيوه إحنا اللي ح نصلح الكون.
- شعب مايجيش الا بضرب الجزم.
*- لو انت كده، أنا مش كده.
..................ومستغربين من انبطاح "شعبهم" ؟
الحمد لله على نعمة الإسلام الذي علمنا العزة و الكرامة.






ليست هناك تعليقات: