الخميس، 11 أكتوبر 2018

إنها الجنة التي تستحق أن نجتهد ونجاهد كيف ستكون..فيديو


كيـف ستكـــون أول لحظــة في الجـنــــة ؟!


اللحظات الأولى في الجنة ستكون مبهرة جداً
حين نرى الأنهار والقصور و الثمار والذهب واللؤلؤ والحرير
شرع الله -تعالى- عدّة أحكام في الشّريعة الإسلاميّة وجعل في النّفس البشريّة محفّزات لتدفعها إلى عبادة الله -تعالى- وطاعته، فبعض النّاس يخاف من نزول العذاب المذكور في القرآن الكريم فيه؛ ممّا يدفع ويحفّز إلى الطّاعة والالتزام بأوامر الله تعالى، وبعض النّاس يميلون بفطرتهم إلى التّرغيب وانتظار الأجر والعاقبة الحَسَنة فيقومون بأوامر الله -تعالى- رغبةً في المنقلب الحَسن، وكانت إحدى طرق ترغيب النّاس بالطّاعات والعبادات ذِكْر الجنّة ووصفها وصفاً دقيقاً؛ ليتشجّع الناس ويُقبلون على أوامر الله -تعالى- وينتظرونها بلهفةٍ ورغبةٍ، ويلتزمون بما يوصلهم إلى الجنّة ويجتنبون ما يُبعدهم عنها، وفي المقال الآتي بيان أوصاف الجنّة وذكر بعض الأحاديث النبويّة والآيات القرآنية التي وصفت الجنّة وأهلها. 
وَصْف الجنّة زيّن الله -تعالى- الجنّة لعباده فهي أجمل ما رأته الأعين وأهنأ ما تسكن إليه النّفوس، حيث غرس الله -تعالى- غرسها بيده وجعلها مُستقرّاً لأوليائه فضلاً ورحمةً منه، وملأها بالخير والرّحمات والحبّ والسّعادة، وكفى أهلها المرض والهمّ والبلاء، حتى إنّهم لا يتغوّطون ولا يتبوّلون، وأرضها من المِسك والزعفران، وسقفها من فوق المؤمنين هو عرش الرحمن، وحصاها من اللؤلؤ والجواهر، كما أنّها بُنيت بلبنةٍ من فضّة ولبِنةٍ من ذهب، وثمر شجرها كبير الحجم وألينُ من الزّبد وأحلى من العسل، وفيها أنهار تجري بعضها من العسل وبعضها من اللبن وبعضها الآخر من الخَمْر الطيّب، وطعام أهلها الفواكه ولحوم الطير التي تُشتهى كلّ حين، وشرابهم الزّنجبيل والتسّنيم والكافور، وسيقان شجرها من الفضّة والذّهب، والرّاكب السّريع يسير في ظلّ شجرها مئة عام.
 ووجوه أهل الجنّة كالقمر ليلة البدر، ويطوف بينهم غلمانهم ويكونوا كاللؤلؤ المكنون، وزوجات رجال الجنّة وصفنّ بالكواعب الأتراب، ويُرى ما في عروق النّساء؛ ممّا يدلّ على شدّة جمالها، ولو أنّها تطّلع على أهل الأرض لملأتهم رِيحاً من ريحها، وقد تطهّرنّ نساء الجنّة من الحيض والنفاس والولادة والغائط والمخاط والبصاق ومن كلّ عيبٍ قد يلحق الإنسان في الدنيا، وفي الجنّة يعيش المؤمنون نعيماً خالداً لا يفنى، ويتمتّعون بالهناء والسّعادة والرضى والخلود، والصحّة التي ليس بعدها مرض، والجمال الذي لا يتأثر مع مرور السنين، إذ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ في الجنَّةِ لَسوقاً، يأتونَها كلَّ جمعةٍ، فتَهُبُّ ريحُ الشَّمالِ فتَحثو في وجوهِهِم وثيابِهِم، فيَزدادونَ حُسناً وجمالاً، فيرجِعونَ إلى أَهْليهم وقدِ ازدادوا حُسناً وجمالاً، فَيقولُ لَهُم أَهْلوهُم: واللَّهِ لقدِ ازددتُمْ بَعدَنا حُسناً وجَمالاً، فيقولونَ: وأنتُمْ، واللَّهِ لقدِ ازدَدتُمْ بَعدَنا حُسناً وجمالاً).
وَصْف أهل الجنّة إنّ للجنّة ثمانية أبواب ليدخل منها المؤمنون حسب أعمالهم في الحياة الدّنيا، فمَن كان من أهل الصّلاة يدخل الجنّة من باب الصّلاة، ومَن كان من أهل الصّيام يدخلها من باب الرّيان، وحين يستقرّ المؤمنون في الجنّة ويدخل أهل النّار إلى النّار يُؤتى بالموت على هيئة كبش، ويُنادى المؤمنين والكافرين ويعرفون أنّه الموت، ثمّ يذبح الكبش دلالةً على أنّ الحياة في الجنّة والنّار خالدة، فيزداد فرح أهل الجنّة ويزداد غمّ الكفّار، ويدخل المؤمنون إلى الجنّة زُمراً جماعاتٍ على هيئة القمر ليلة البدر، وأمشاطهم من الذّهب ورشحهم المِسك كما وصفهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأعدّ الله لهم نعيماً منه وفضلاً لا يخطر على بال بشر، قال الله -تعالى- في الحديث القدسيّ: (أعدَدتُ لعِبادي الصَّالحين ما لا عَينٌ رأَتْ، ولا أذُنٌ سمِعَت، ولا خطَر على قلْبِ بشَرٍ، ذُخراً، بَلْهَ ما أُطْلِعْتُم عليه)،


 
فوعد الله -تعالى- عباده بنعيمٍ لا يزول وهو أعظم من كلّ نعيم الدّنيا، ومن صفات أهل الجنّة التي ذكرها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الرّجل المؤمن ليُعطى قوّة مئة رجل في الطّعام والشّراب والشّهوة، وإنّ فضلات طعامه وشرابه تخرج كرائحة المسك من جلده.
إنّ آخر أهل الجنّة دخولاً إلى الجنّة رجل كثُرت خطاياه وسيئاته ثمّ عفا الله -تعالى- عنه فأخرجه من النّار، فيمشي مرّةً ويكبو مرّة حتّى إذا تخلّص من النّار ونجا، حَمَد الله -تعالى- وظنّ أنّه أسعد النّاس بنجاته من عذاب جهنّم، فيرفع الله -تعالى- له شجرةً فيدعو الله -تعالى- بأن يُدنيه منها لستظلّ بظلّها ويعاهد الله -تعالى- بأن لا يطلب غير ذلك، فيقرّبه منها ويشرب من مائها، ثمّ تُرفع له شجرةً أخرى فيطلب ذات الطلب ويجيبه الله تعالى، ثمّ تُرفع له شجرة ثالثة فيطلب من الله -تعالى- أنّ يستظلّ بظلّها فيجيبه، حتى يسمع صوت أهل الجنّة فيسأل الله -تعالى- أن يدخلها، فيعطيه الله -تعالى- مسألته.
 أعظم نعيم الجنّة إنّ أعظم نعيم أهل الجنّة هو النّظر لوجه الله تعالى، حيث ورد في القرآن الكريم: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ*إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)،
 فوجوه أهل الجنّة تبتهج عندما تنظ إلى وجه ربّها عزّ وجلّ، وقال الله تعالى: (لِلَّذينَ أَحسَنُوا الحُسنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرهَقُ وُجوهَهُم قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصحابُ الجَنَّةِ هُم فيها خالِدونَ)،
 وقال البعض في تفسير الآية الكريمة إنّ الحسنى هي الجنّة، والزيادة هي النّظر إلى وجه الله تعالى، فالله -تعالى- في الجنّة يستزير عباده المؤمنين وينادي فيهم منادٍ لزيارة الله -تعالى- فيلبّون النداء، فتُنصب لهم منابر من نور وزبرجد وذهب وفضة ليجلسوا عليها، ثمّ يسمعون صوت ربّهم وهو مُقبِل عليهم، فينكشف الحجاب عن وجهه الكريم فيرونه، وقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في وَصْف ذلك: عندما يدخلُ المؤمنون الجنّة ويهنأون بنعيمها، يناديهم ربّهم أن هل تريدون شيئاً آخر، فيردّ المؤمنون أن لا يريدون شيئاً أكثر من هذا النعيم، فقد بيّض الله وجوههم وأدخلهم جنّاته، فيكشف الله تعالى الحجاب عن وجهه الكريم، فيقول النبيّ عليه السلام: (إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ، قال يقولُ اللهُ تبارك وتعالى: تريدونَ شيئاً أزيدكُم؟ فيقولونَ: ألم تبيضْ وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنةَ وتنجنا من النار، قال فيكشِفُ الحجابَ، فما أُعطوا شيئاً أحبَّ إليهِم من النظرِ إلى ربّهم عزّ وجلَّ)..


حين نلتقي بأحبة ماتوا منذ زمن وغابوا عن أعيننا
حين يلتقي الابن البار بأمّه وأبيه !
والوالدان بابنهما الذي مات صغيراً !
ويلتقي الأخ بأخيه المشتاق إليه !
حين نرى المريض شُفي !
والأعمى يبصر !
و المهموم قد سُعد !
والشيخ عاد شاباً !
والعجوز رجعت فاتنة !
حين نلتقي بالأنبياء عليهم السلام !
ونسلم على الصحابة رضوان الله عليهم !
ونصافح علماء الأمة !
ونشاهد مجاهديها !ونرى شهداءها !
و نبصر الملائكة بأعيننا رأي العين !
يسوقوننا إلى نهر الكوثر فيستقبلنا حبيبنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويسكب لنا بأكواب من ذهب وفضة ونشرب من يده الشريفة الطاهرة شربة لا نظمأ بعدها أبداً !!
و يقال لنا : هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه !


والقادم من هناك عمر رضي الله عنه !
وذاك الحيي عثمان بن عفان رضي الله عنه !
وهذا علي وبجواره سيدا شباب أهل الجنة رضي الله عنهم !
وذاك ترجمان القران ابن عباس رضي الله عنهما !
والذي تحت تلك الشجرة هو خالد بن الوليد رضي الله عنه !
وهذا الراوية أبو هريرة رضي الله عنه !
ويلوح لنا من بعيد أذان نديّ شجيّ نقترب نحوه وإذ به بلال رضي الله عنه !
ثم نسمع صوتاً عذباً كالمزامير فيهلل الجميع مستفسرين عن صاحب هذا الصوت ، فنتفاجأ بأنه نبي الله داود عليه السلام !
حينها نرى :
أصحاب الأخدود !
وأهل الكهف !
وأصحاب السفينة !
ومؤمن آل فرعون !
ومؤمن أصحاب القرية !
وذو القرنين !
حين ينادينا الخالق ﷻ : (( يَا أَهْلَ الجَنَّةِ ؟ )) فَنقُولُ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ
فيقول سبحانه : (( تريدون شيئاً أزيدكم ؟ )) فنقول : مَاذَا نَسْأَلُكَ ، أَيْ رَبِّ ؟! 
ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ؟ وتنجنا من النار ؟
فيكشف الله سبحانه وتعالى الحجاب


حينها نشعر بأعظم نعمة في الجنة
وهي رؤيته جل وعلا .....
كيف ستكون لحظة ....
.... رؤية الله ﷻ ..... وهو ﷻ ينادينا : (( اليوم أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي ، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا ))
كيف ستكون أول لحظة في الجنة ؟!
وأول ليلة في الجنة ؟!
وأول صباح في الجنة ؟!
وقد انتهى العمل والتكليف
وفرغ الناس من الحساب
و غادرنا عالم النفاق و الشرور والحروب والكراهية
واختفت وتلاشت الهموم والمشاكل والشيب ووهن العظم وضيق الصدر والأدوية والأجهزة والمهدئات !!!!!
إنها الجنة التي تستحق أن نجتهد ونجاهد ....
(( ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة )).
اللَّـهُـــــمَّ اجعلنا و والدينا وإخوتنا وأخواتنا وذرياتنا وأهلنا ومن له حق علينا من أهل الجنة برحمتك وفضلك وعفوك وكرمك يا الله
اللَّـهُـــــمَّ آمـــــين يا ربَّ العالَمين يا أرحم الرّاحمين يا الله..

ليست هناك تعليقات: