السبت، 13 أكتوبر 2018

سنغادر الدنيا شئنا ام ابينا.اللهم إنا مقصرون .


‏سنغادر الدنيا شئنا ام ابينا
 ‏ولن يبقى الا مازرعناه من ذكرﯼ في نفوس الآخرين
 ‏فما اجمل ان نترك لهم اثر جميل يذكرونا بـه


 ‏سنغادر الدنيا شئنا ام ابينا
عند شرائنا للدجاج الحي نجد
وانت عند محل بائع الدجاج الطازج ملاحظتش صاحب المحل كل حين يدخل يده في القفص ليتناول الدجاج من اجل ذبحه وسلخه وليس هذا هو المهم  ......
 أن صاحب المحل يدخل يده في القفص ليمسك الدجاجه من اجل ذبحها ليس هذا هو المهم......
ولكنه عندما يدخل يده في القفص يهرب الدجاج ويبتعد إلى الداخل فيكون بحالة فزع
فيأخذ من حق عليها الذبح
فيعود الدجاج إلى وضعه الطبيعي يأكل ويشرب
وتتكرر هذه العمليه باستمرار
ويبقى الدجاج بين حالتين
الأولى فزع من الذبح (لحظة الهروب)
الثانيه نسيان (يأكل ويشرب)
لكنه مع هذا كله في آخر النهار سيكون القفص مفرغ بالكامل من الدجاج ولايبقى إلا الأثر
... العبره ....
 هذا هوحالنا مع ملك الموت
نرى الأموات ونتعظ لحظات (مراسم الدفن)
وبعد ذلك نعود للدنيا كأن شيئا لم يكن
لكن في نهاية المطاف الكل سيموت (مسألة وقت)
يقول الحق تبارك وتعالى
(كل من عليها فان .ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
فاعتبروا يا اولي الابصار
الدنيا هي " منزل بالإيجار "
مهما ظننت أنك تملكها فأنت واهم, ومهما فَعلت فيها فإنّك ستتركها يوماً ما ..
والآخِرة هي " منزل تمليك "
بيدك الآن بناؤه فلتُحسن العمل ..
هناك أناس بسطاء يعيشون معنا على الأرض ، لا مال ،  ولا جاه ، ولا منصب  في هذه الدنيا الفانية .
... ولكن ..
 أملاكهم  في السماء عظيمة، قصورهم تُبنى وبساتينهم تُزرع ، فأكثروا من خبايا العمل الصالح .....

‏سنغادر الدنيا شئنا ام ابينا  ‏ولن يبقى الا مازرعناه 
من ذكرﯼ في نفوس الآخرين 
.. فما اجمل ان نترك لهم اثر جميل يذكرونا بـه.. 

‏اللهم إنا مقصرون وانت الكريم  ومذنبون وانت الحليم وفقراء إليك وانت الغني عنا،
 اللهم تجاوز عنا بعفوك ومغفرتك ياأكرم الأكرمين
 وأرزقنا حسن الختام




ليست هناك تعليقات: