الجمعة، 13 يوليو 2018

هل تمــر مصــر الآن بأسوأ أيــام تاريخهــا بالفعـــل ؟


؛؛ أهــل مصـــر ؛؛
أﻫــﻞ ﻗـﻮﺓ ﻭﺻﺒـﺮ ﻭﺟــﻠﺪﺓ ﻭﺣﻤﻞ
ﻭ ﻻﻳﻐــﺮﻧﻚ ﺻﺒـــﺮﻫﻢ ؛؛؛؛ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻀﻌﻒ ﻗﻮﺗﻬــﻢ



.. هل تمــر مصــر الآن بأسوأ أيــام تاريخهــا بالفعـــل ؟..👌💚
.. الأصل فيها أن نومهـا ثقيل .. يستمر لمئات السنين أحياناً ..
.. وصفها المؤرخ المصـري جمال حمدان بأنها ....
( رأس كــاسح على جسد كسيـح
.. دلتــا كبيرة يحملهــا نهـــر رفيـــع .. 
... ” أيــام ســوداء “ ...
ربمـا كانت هذه العبـارة هي الأكثر تردداً على ألسنة المصــريين مؤخراً ، حتى أن صاحبها البسيط بإبتســامته الساذجة الحائرة ، صـار من أبــرز الرموز الشعبية المعــروفة فى وسائل الإعلام الاجتماعي ، لتعبيــره بشكل تلقائي مُضحك عما يشعــر به تجــاه احوال البلاد ، وأحوال المنطقة..
* مصــر في أزمة .. هذه حقيقة يعرفها الكــل ، سواءاً داخلها أو خارجهــا ، بعد اكثر من 30 عاماً من حُكــم عسكرى أ سوأ ما شهدته البلاد .. ربمــا فى عصــورها القديمة والوسطى والحديثة ، وربمــا لن ينافسهم أحد في فسادهم وغباؤهم وجهلهم ، لمئات السنين الضــوئية القادمة ..
* ثورات ، إضطــرابات سياسية داخلية عنيفة ، إقتصــاد يتراجع بشكل مُخيف ، إرتفاع هائل فى البطالة والعنوسة ، إرهاب داخلي وخارجــي ، غلاء أسعار ، هروب الأدمغة ، تهديـــد من الجنوب لمجــرى النيـــل الذي وهب الحيــاة ذاتها لمصــر ، نخبـــة غريبة الأطوار بشكل لا يُصدق ، إعلام ساقط مُخـــزي ، تصــدّر الحمقى والجهلة والراقصـات للمشهد ، تعليم متواري ، كفاءات غير مُستغلّة ، 
- ضغــوط إقليمية ودولية تنهال من كــل مكــان ..
** نعم ، مصــر في أزمة ، من المُستحيــل إنكــار هذا الواقع .. 
ولكن السؤال هنا : هل مصــر بأزمتها الحالية ، تمــرّ بأسوأ ظروف في تاريخهــا فعلاً ؟!
- الإجـــابة :
كل ماتمرّ به مصــر الآن هو مُجــرّد دعابات خفيفة ، مقــارنة لمــا مرّت به من أحداث تاريخية عصيبــة ، إعتقد الجميــع أنها النهاية حتماً .. ولكنها كانت دائمـاً البداية !
مصــر هي البلد الوحيــد فى العالم كله – مع العــراق – التى مازالت تحتفــظ بحدودها الجغرافية والسيــاسية منذ 50 قرنــاً من الزمن 
نفس المكعّب الأصفـــر في منتصف خريطة العالم ، الذي يشقّه نهــر جبّـــار حوّل منتصفها إلى تربة سوداء ، جعــل أهلها يُطلقــون عليها ( كيــمت ) لسنين طويلة – تعني الأرض السوداء – .. يظل كمــا هو بالضبط بنفس الحدود ..
منذ أن وحّد نــارمر القطــرين الشمــالي والجنوبي ، وتأسيس الدولة المصــرية – أقدم نمــوذج لدولة مركــزية حاكمة على مرّ التاريخ – ، على يد الملك العظيــم ( احــا ) ، تغيّـــر إسمها كثيـــراً مع التغيرات الإقليمية والعالمية ، وتوافــد الحُكــام عليهــا والشعوب والطوائف من الشرق والغـــرب ، وتغيّـرت هويّتها المحليـــة سواءاً فى الدين اواللغة أو العادات أو التقاليد ..
دراسة بريطـانية : مصــر أول من أسّـست لمفهــوم الدولـة فى العالم .. والملك ( أحا ) أول ملــوكها
كيمت ، حت – كا – بتــاح ( أرض بتــاح ) ، إيجيبتوس ، مصــرايم ، مصـــر .. في الوقت الذي تغيّــرت الحدود والديموغرافيــات حول العالم آلاف المرات على مدى آلاف السنين ، بقيت مصــر هي مصــر .. تغيّــرت الأسمــاء وتبقى نفس الأرض كمــا هي بالضبط ، بلا أي تغييــرات جغرافيــة أو سياسية أو تقسيــم طائفــي ..
هذه بلاد تتغيــّر هويّتها ولغتهـا وأهلها وعاداتها .. لكنهــا لا تتقسّــم جغرافياً أو سياسيـاً أبداً !
الأصل فيها أن نومهـا ثقيل .. يستمر لمئات السنين أحياناً
؛؛ أهــل مصـــر ؛؛
أﻫــﻞ ﻗـﻮﺓ ﻭﺻﺒـﺮ ﻭﺟــﻠﺪﺓ ﻭﺣﻤﻞ ﻭ ﻻﻳﻐــﺮﻧﻚ ﺻﺒـــﺮﻫﻢ ؛؛؛؛ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻀﻌﻒ ﻗﻮﺗﻬــﻢ ؛؛؛؛ 
ﻓﻬــﻢ ﺇﻥ ﻗـﺎﻣﻮﺍ ﻟﻨﺼــﺮﺓ ﺭﺟــﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻛــﻮﻩ ﺇﻻ ﻭﺍﻟﺘــﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳــﻪ ؛؛؛؛؛ 
ﻭﺇﻥ ﻗــﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺟــﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻛــﻮﻩ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻗﻄﻌــﻮﺍ ﺭﺃﺳـــﻪ ؛؛؛؛؛؛









ليست هناك تعليقات: