الاثنين، 14 مايو 2018

السيسي استنصر بالصهاينة وأسقط القاهرة في يد أعدائها..فيديو


.. السيسي يبشّر بنهاية ملوك الطوائف .. 
استنصر بالصهاينة وأسقط القاهرة في يد أعدائها


“و الله لو علموا أن بقاء عروشهم مرتبط بأن يتنصروا، لما ترددوا عن ذلك لحظة”.. هذه مقولة من أقوال المؤرخين عن ملوك الطوائف، الذين تسببوا في سقوط الأندلس، والتي تشبه في حد كبير حال نظام الانقلاب العسكري الذي أصبح يسترضي الصهاينة للبقاء في عروشهم، خاصة بعد فضيحة التقارب بين زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي و بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، والتي ذيلها الأول بالسماح للأخير بالاحتفال في قلب القاهرة بفندق “ريتز كارلتون” بمناسبة اغتصاب أرض المسلمين وقتل عشرات الآلاف من العرب والمسلمين في الحروب التي دارت بين المسلمين والصهاينة.
*ما بين ملوك الطوائف وقادة الانقلاب
هكذا استعبد الكرسي أصحابه و لو كانوا ملوكا، فهم العبيد لا الملوك.. حيث كان ملوك الطوائف في الأندلس (أسبانيا والبرتغال) يبعدون أفاضل علماء المسلمين و يقربون إليهم رؤساء الطوائف اليهودية و النصرانية دون المسلمين، بل يراسلون حكام نافار و قشتالة الصليبيتين في شمال الأندلس و يدفعون لهم جزية سنوية لقاء تأجيل موعد حرب الاسترداد الصليبية على إماراتهم و ممالكهم الأندلسية المسلمة.
و كان على رأس الخانعين الأذلاء من ملوك الطوائف، المعتمد بن عباد و ابن زيري ملك طليطلة و ابن جهور ملك قرطبة و ملوك بلنسية و غرناطة.
ما فعله ملوك الطوائف وتسبب في ضياع الأندلس من المسلمين، هو ما يفعله حاليا حكام المسلمين في الدول العربية، وعلى رأسهم سلطات الانقلاب في مصر، الذي أصبح حاكمها يتودد للصهاينة، حتى أنه أصبح أهم ركن من أركان صفقة القرن في تسليم جزء من أراضي سيناء لتوطين الفلسطنيين مقابل السماح لدولة الاحتلال ببسط سيطرتها كاملة على القدس، واستبدال المسجد الأقصى بالهيكل المزعوم، فضلا عن أنه سمح ولأول مرة في تاريخ مصر الحديث بتنظيم احتفالية الصهاينة في قلب القاهرة، بمناسبة اغتصاب مقدسات المسلمين، وقتل أبنائهم.
* تاريخ يعيــد نفســـه
وقصة ملوك الطوائف جاءت في فترة تاريخية في الأندلس بدأت بحدود عام 422 هـ لما أعلن سقوط الدولة الأموية في الأندلس، مما حدا بكل أمير من أمراء الأندلس ببناء دويلة منفصلة.
وفي العقدين 1020، 1030 سقطت الخلافة بسبب ثورة البربر ونشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إلى أكثر من 12 دويلة، منهم غرناطة وأشبيلية والمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة و البرازين والبداجوز. وبينما ورثت تلك الدويلات ثراء الخلافة، إلا أن عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة لمسيحيي الشمال.
*الصعـــود
في فترة مجد ملوك الطوائف، في القرن 11 ومرة أخرى في منتصف القرن 12، تنافس أمرائهم فيما بينهم، ليس فقط عسكرياً، ولكن من أجل النفوذ الثقافي. حاولوا تجنيد أكثر الشعراء والفنانين شهرة.
وانعكس توجه الفترة الأموية، عندما اعتادت الممالك المسيحية في الشمال على دفع الجزية للخليفة، تفكك الخلافة ترك الممالك المسلمة أضعف بكثير من نظيراتها المسيحية، خاصة مملكة قشتالة - ليون، وأجبرتهم على دفع الجزية التي عرفت باسم parias.
وفي كثير من الأحيان وظف ملوك الطوائف المرتزقة المسيحيين لقتال جيرانهم (من المسيحيين والمسلمين). كانت طائفة إشبيلية من أكثر الطوائف نشاطاً، وقد غزت الطوائف المجاورة قبل غزو المرابطين. سرقسطة كانت أيضاً من أقوى وأوسع الطوائف، لكن كان يمنعها الدويلات المسيحية المجاورة في الپرانس. سرقسطة، طليطلة، وبطليوس كانت مقاطعات عسكرية حدودية للخلافة.
* تحرير العرب يبدأ من القاهرة
وفي ذلك يقول الكاتب الصحفي جمال الجمل، إن تحرير العرب وفلسطين يبدأ من القاهرة، لكن من أين يبدأ تحرير القاهرة؟.. موضحا أنه بعد 70 عاما من النكبات المتواصلة دخل الحكام العرب إلى مستعمرات الهزيمة فخورين بالمستقبل، بعد أن كانوا يبررون تلك الهزائم صاغرين.. وصارت الهزيمة “واقعية”، وصارت فلسطين عقبة في طريق التعايش السلمي، ومانعا من الاستقرار في المنطقة، وقطعة أرض يتاجر بها الحكام للاستثمار الناجح مع “العدو/ الحبيب”، بينما تبقى الشعوب العربية في حالة صدمة مروعة، وتشوش يبهج صناع “الفوضى الخلاقة”.
وأشار الجمل في مقاله اليوم الخميس، على “الجزيرة”، إلى أن إصرار الخارجية الصهيونية على تنظيم الاحتفال الواسع باغتصاب فلسطين على نيل القاهرة، له دلالات رمزية يجيد الصهاينة توثيقها من احتفال خفي سابق عند سفح الأهرامات قبل ثورة يناير، إلى الاحتفال الذي أقيم هذا العام فوق الأرض التي كانت في السابق أول معسكر قيادة للجيش الوطني في مصر.
وأوضح أنه في الوقت الذي يجهز الشباب الحر لمسيرة العودة في فلسطين، حيث الحجارة تهدد الكيان العدواني المسلح، وحيث الطائرات الورقية تهدد طائرات الأباتشي والإف 16، وحيث تقاوم القلوب الخضراء إرهاب المفاعلات النووية.. يقوم نظام السيسي بتسليم القاهرة للكيان الصهيوني على طبق من ذهب.
وتابع: “كتب أحد المناضلين المصريين القدامى مقالا يسخر فيه من حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، قال فيه: إن من يطالبون بالتضامن مع غزة عليهم أن يتضامنوا أولا مع مصر، يكفي ما قدمناه للقضية، فقد ضحينا كثيرا ثم تلقينا جزاء سنمار. علينا أن نهتم الآن بأنفسنا ونترك الفلسطينيين يحملون قضيتهم!.. أمثال هذا “المناضل المنهزم” هم إفرازات النكبة التي سهلت للصهاينة “غزو القاهرة” وغرس نجمة داود في عين النيل”.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: