الجمعة، 1 سبتمبر 2017

بمشاركة إسرائيليين وعرب ملك الأردن يفتتح مشروع " سيزام "



نعمل معـا من أجـل أغراض علمية،
 بعيدًا عن الضغوطات السياسية. 
"السنكروترون" مشروع علمي بلا نظير يقلب 
موازين الصراعات السياسية في الشرق الأوسط



كشف "شمعون آرون" المراسل السياسي لإذاعة صوت إسرائيل باللغة العربية عن افتتاح الملك الأردني عبد الله الثاني خلال الأيام القادمة بمحافظة البلقاء مشروع مسرع الجزيئات الإلكترونية أو ما يعرف اختصارا باسم "سيزامي"، بمشاركة وزير العلوم الإسرائيلي "أوفير أكونيس" وعلماء وممثلين لعدد من الدول العربية والإسلامية. 
 وكتب "آرون" في حسابه الخاص على موقع التدوينات المصغرة "تويتر": يفتتح وزير العلوم أوفير أكونيس" وممثلون عن إيران وباكستان ومصر وتركيا والسلطة الفلسطينية وباكستان مسرع الجزئيات الإلكترونية بالشرق الأوسط في الأردن، وسوف يقوم الملك الأردني عبد الله بافتتاح المشروع". 
 وبحسب تقارير صحفية يتوقع افتتاح المشروع الذي يعد أول مركز أبحاث في الشرق الأوسط يجمع دولا متناحرة سياسية، في 18 مايو الجاري. 
 و"سيزامي" مشروع فيزيائي نووي هو الأول من نوعه بالشرق الأوسط ويهدف لإنشاء ما يعرف بضوء الـ "سينكروترون"، ويعني مسرع مصادمة الجزيئات ما دون الذرية، أي الأصغر حجما من الذرة. 
 وقد رعت المملكة الهاشمية المشروع، بصفتها الدولة الوحيدة التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع كافة المشاركين، وانطلق عام 2002 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية (يونيسكو). 
 ونظرا لتكاليف المشروع العالية، أطلقت اليونيسكو مبادرة لجمع التمويل اللازم، تبرعت فيها كل من تركيا والأردن وإسرائيل بمبلغ 5 ملايين يورو لكل دولة، وساهم الاتحاد الأوروبي بـ 5 ملايين يورو وشاركت إيطاليا بـ مليون ونصف المليون يورو، إضافة إلى مبلغ 5 ملايين يورو من قبل مشروع سيرن السويسري. 
 ويهدف "سيزامي" لإجراء أبحاث متطورة في مجالات متنوعة تشمل الكيمياء والبيولوجيا وعلوم البيئة وعلوم الآثار. في 7 أغطسس 2015 أجرى وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء الإسرائيلي آنذاك“داني دانون” بزيارة سرية وتحت الحراسة المشددة للأردن، للإطلاع على المشروع. 
 ويتألف مجلس إدارة هذا المشروع العلمي من علماء إسرائيليين وإيرانيين وأتراك، بالإضافة لعلماء من كل من مصر وباكستان والأردن والبحرين وقبرص والسلطة الفلسطينية، فيما يراقب المشروع خبراء من الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيطاليا.
 وكانت إيران قد وافقت أواخر 2013 على تولي البروفيسور الإسرائيلي " إليعازر رابينوفيتشي" منصب نائب رئيس مجلس إدارة المشروع. وقال " رابينوفيتشي" أحد مؤسسي هذا المشروع ويعمل أستاذا بالجامعة العبرية في القدس :”المشروع محاولة من قبل علماء المنطقة لإثبات أنه من الممكن لدولها أن تتعاون بشكل إيجابي من أجل تحقيق أهداف علمية تخدم أهداف دول المنطقة كلها"، مضيفا "نحن نعمل معا من أجل أغراض علمية، وذلك بفضل الثقة التي تم وضعها خلال سنوات من التعاون بعيدًا عن الضغوطات التي نجدها في المجال السياسي”.



ليست هناك تعليقات: