الأحد، 11 يونيو 2017

حصار قطر في ضوء موجات الثورة المضادة؟.فيديو



لماذا انحازت (بلاد الحرمين!) 
إلى الصهاينة على حساب الإسلام والعروبة والقــدس؟!


كيف نفهــم حصـــار قطــر 
في ضوء موجــات الثورة المضـــادة؟ 
 في 14 نوفمبر 2012م شن الاحتلال الإسرائيلي حربا وحشية على قطاع غزة بمسمى "عامود السحاب" استمرت أسبوعا، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بعملية «حجارة السجيل» حتى انتهت الحرب بهدنة في 21 نوفمبر بذلت فيها مصر جهودا جبارة .   
وكان الموقف المصري شديد الدعم بصورة غير مسبوقة مع قطاع غزة حيث دان الرئيس محمد مرسي العدوان الإسرائيلي منذ بدايته.   وكانت مصر أول المبادرين للوقوف في صف المقاومة الفلسطينية. وفي زيارة تضامنية إلى غزة هي الأولى من نوعها أكد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن بلاده تعمل على تحقيق التهدئة في قطاع غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليه، وشدد على أن "مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لإيقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها». هذه الحرب كشفت عن دعم كبير من جانب مصر ورئيسها الدكتور محمد مرسي وتركيا بقيادة أردوغان وقطر الشقيقة.



** مثلث دعم المقاومة ويمكن أن نطلق على هذه الدول الثلاث "مثلث دعم المقاومة".. والذي يتمثل في الحركة الإسلامية "الإخوان المسلمين" والتي بدأت في حصد ثمار ثورات الربيع العربي عبر فوزها بثقة الشعوب في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في كل من مصر وتونس وليبيا واليمن. أما الضلع الثاني فهو تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
ومواقف تركيا في دعم المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني لا تحتاج إلى برهان منها موقف الرئيس أردووغان في مؤتمر ديفوس مع شيمون بيريز الذي كان رئيسا للكيان الصهيوني وقتها واتهامه بقتل الأطفال.
كما دعمت تركيا ثورات الربيع العربي وحق الشعوب في الحرية واستقلال القرار الوطني.
 أما الضلع الثالث فهو قطر التي دعمت ثورات الربيع العربي إعلاميا عبر قناة الجزيرة بصورة لا يمكن الاستهانة بها أو التقليل منها، كما أن لقطر مواقف ناصعة في دعم المقاومة وإعادة إعمار غزة كلما خربتها الاعتداءات الوحشية على غزة.
 وقطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي رفضت الانقلاب العسكري على التجربة الديمقراطية في مصر
ورفضت انتهاك حقوق الإنسان بصوورة غير مسبوقة في مصر، كما دعمت ثورات الشعوب في سوريا واليمن وليبيا وغيرها. موجات الثورة المضادة وأمام وضوح خريطة القوة في العالم الإسلامي ومعرفة أضلاع مثلث دعم المقاومة والتصدي للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة وهي الإخوان وتركيا وقطر، بدأ الحف الصهوني ممثلا في دول خليجية شديدة الثراء على علاقة وثيقة بالكيان الصهيوني وهو ما كشفت عنه تسريبات ميل السفير الإماراتي في واشنطن مؤخرا.
 بدأت هذه الدول في تنفيذ مخططات الثورة المضادة ضد أضلاع مثلث القوة في العالم الإسلامي من أجل تكريس الحكم الاستبدادي وإجهاض المسار الديمقراطي وتطلعات الشعوب نحو الحرية فكأنت البداية مع انقلاب 30 يونيو 2013م والذي نجح في الإطاحة بالتجربة الديمقراطية في مصر ثم تواصل سحق حركة الإخوان المسلمين أحد أضلاع مثلث دعم المقاومة. وفي 15 يوليو 2016م شهدت تركيا "الضلع الثاني في مثلث دعم المقاومة" محاولة انقلاب وحشية شاركت فيها قوات من الجيش موالية للكيان الموازي "تنظيم فتح الله جولن" المقيم في أمريكا حاليا ولكن تركيا شعبا ورئيسا وحكومة تمكنت من إفشال الإنقلاب الذي رحبت به على الفور وسائل إعلام إماراتية وسعودية ومصرية وصهيونية وغربية.حصار قطر إزاء هذا يمكن تفهم قرار دول الحلف الصهيوني "السعودية والإمارات ومصر والبحرين" وغيرها بقطع العلاقات مع دولة قطر الشقيقة وحصارها برا وبحرا وجوا.
لأن قطر هي الضلع الثالث في مثلث دعم المقاومة والثورات العربية، ويعزز من ذلك أن الاتهامات الباطلة التي ساقتها هذه الدولة بدعم قطر للإرهاب تلاشى تماما في تصريحات عادل الجبير وزير خارجية العاهل السعودي أمس الثلاثاء 6 يونيو في فرنسا بأن «طفح الكيل وعلى قطر الاختيار بين دول الخليج وحركات إرهابية مثل حماس والإخوان».
إذا الهدف هو منع الدوحة من دعم حركات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني ومنعها كذلك من دعم الشعوب المقهورة التي تتطلع إلى إنهاء الاستبداد والعودة إلى المسار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان.
وهي مطالب بلا شك تصب في صالح الكيان الصهيوني دون غيره!
فما أسباب هذا التحول السعودي الكبير إذإ؟!
 ولماذا انحازت (بلاد الحرمين!) إلى الصهاينة على حساب الإسلام والعروبة والقدس؟!





ليست هناك تعليقات: