الأحد، 11 يونيو 2017

المسجد عدوهم..عقيدة المؤسسات و الحكام..لعبة الأمم..فيديو



إعـلام وأقــزام .. في ميزان الاســلام


في عام 1916 جرت إعادة تنظيم البوليس السياسي وتم انشاء ما يُعرف باسم القلم المخصوص (Special Section) وكان من أوائل مديريه ضابط بالمخابرات الحربية البريطانية وجرى تنظيم العمل به بحيث يصدر تقريراً دورياً للوزارات ولرئيس الوزراء يتضمن ضمن ما يتضمن موضوع خطبة الجمعة في المساجد.
وهكذا نشأ هذا الجهاز تحت ادارة معادية للاسلام وبهدف ترسيخ أقدام الاحتلال في مصر وحمايته وتنبه مدير الجهاز البريطاني لخطورة خطبة الجمعة فكان موضوعها عنصراً لا يغيب عن تقارير جهازه.
سبق هذا التنظيم عملية تحوير وعبث في جينات الحياة السياسية حيث صعد البريطانيون حزب الأمة الذي كان يضم سعد زغلول وقاسم أمين وغيرهم (وهم ماسونيون).
وجرت ازاحة الاسلام كسقف حاكم وتم افتتاح جامعة القاهرة لتصبح منبراً للتعليم العلماني ولتُدرس فيها نظريات المستشرقين ولتصبح بؤرة لمهاجمة الأزهر وشارك في مشروع جامعة القاهرة (أحمد لطفي السيد ومحمد عبده وسعد زغلول).
وجرى السيطرة على الأزهر عن طريق محمد عبده الماسوني الموالي للاحتلال البريطاني والذي كان يتحدى الخديوي ثم يحتمي بالمندوب السامي البريطاني كما عُرف عنه لدى معاصريه أنه كان شارباً للخمر تاركاً للصلاة كما أنه هو الذي كتب كتاب تحرير المرأة الذي نُسب فيما بعد لقاسم أمين.
أي أن تنظيم اجهزة الامن (المحاربة للاسلام) سبقه تغيير البيئة الفكرية وإدخال الاسلام في معارك اصبح فيها في خانة الدفاع عن نفسه.
هدف السيطرة الفكرية على المجتمع لم يغب على المخابرات الأمريكية التي ورثت البنية التنظيمية والسياسية في مصر, وعندما افتتحت المخابرات الامريكية مكتبها في القاهرة سنة 1943 قام كيرميت روزفلت (المسؤول عن عمليات المخابرات الأمريكية في الشرق الاوسط والضابط المسؤول عن عبد الناصر) بمساعدة مصطفى أمين وعلي أمين في تمويل جريدة أخبار اليوم (الاثنان كانا عملاء للمخابرات الأمريكية كما كان عبد الناصر وكذلك ناصر النشاشيبي وهو فلسطيني كان على صلة وثيقة بعبد الناصر وترأس تحرير الجمهورية فيما بعد).
وبعد انقلاب يوليو 1952 اقترح ضباط المخابرات الأمريكية تقسيم البوليس السياسي لقسمين, المباحث العامة وانشاء جهاز جديد يتولى بعض مهام البوليس السياسي وبضم بعض أقسامه, المخابرات العامة.
وهي أجهزة مصممة في الأساس للسيطرة على الشعب ولا توجه مجهوداتها للاعداء الخارجيين كما يتصور البعض وكما هي الفكرة الشائعة المغلوطة.
ثم استقدم ضباط المخابرات الأمريكيين, ضابطين من المباحث الفيدرالية لتدريب المباحث العامة وعدد من ضباط هتلر النازيين لتدريب المخابرات العامة وجيش عبد الناصر بالاضافة الى عدد من ضباط المخابرات الامريكية.
وكان الضباط الالمان الذين استقدموهم من اصحاب سجلات التعذيب والتي ترقى لجرائم ضد الانسانية.
كما أن احد كبار هؤلاء الضباط (أوتو سكورزيني) كان الموساد قد جنده في اسبانيا, وبعدها جاء الى مصر وصار مستشاراً لعبد الناصر ومسؤولاً عن تدريب الجيش المصرائيلي والمخابرات العامة.
وفي سوريا جرى توزيع عدد آخر من الضباط الالمان اصحاب السجل الحافل في التعذيب لتدريب المخابرات السورية بعد الانقلابات الامريكية.
واثناء اتصالات المقبور عبد الناصر السرية بالكيان الصهيوني سنة 1954, عرض على ثروت عكاشة (أحد ضباط تنظيم انقلاب يوليو) والذي كان وسيط عبد الناصر في الاتصال بالكيان الصهيوني, ان يعينه مديرا للمخابرات العامة.
والمخابرات العامة في الأساس جزء من البوليس السياسي انفصل عنها وليس العكس, ووزعت عليها اختصاصات البوليس السياسي, وهذه النشأة تكشف لك طبيعة عمل تلك المؤسسة, فهي جهاز أمن داخلي بالأساس مهمته الأصلية حماية نظام العسكر من أعداءه (الاسلام هو عدو نظام العسكر بطبيعة الحال), وهي جزء من القاعدة القمعية للعسكر كما سماها مايلز كوبلاند في كتابه لعبة الأمم.
يُضاف إلى القاعدة القمعية أهم اللاعبين المستحدثين بعد انقلاب يوليو وهو الجهاز الإعلامي الذي انشأه ضباط المخابرات الأمريكية للمقبور عبد الناصر وعملوا على تطويره ليمارس عملية التغييب بشكل ممنهج على عقول الشعب وعملية التغييب جزء أساسي مهم من خطة حماية نظام العسكر في مصر والتي اشرف على وضعها ضباط المخابرات الأمريكيون.
وهكذا, فإن عقيدة المؤسسات هي فكر المحتل المعادي للاسلام والذي يرى المسجد عدوه الأول ويرى الشعب المسلم مصدر الخطر الأولى بالاضافة الى ما فعلته المخابرات الامريكية من تصدير تجربة القمع النازية إلى بلاد المسلمين وعلى وجه التحديد (مصر وسوريا) بالاضافة الى انها عقيدة تختفي فيها الحدود الفاصلة بين العدو والصديق ولا ترى ثمة مشكلة في الاتصال بالعدو الصهيوني بل يعتبر الاتصال بالعدو الصهيوني أحد مهام مدير المخابرات العامة كما ان فصل المخابرات العامة عن البوليس السياسي يكشف بوضوح ان العدو الرئيسي لتلك المؤسسات هو الشعب وليس التهديد الخارجي كما يموهون على البسطاء.
ببساطة هذه مؤسسات معادية للشعب ولدينه وعقيدته انشأها المحتل لتكميم أفواه الشعب المسلم والسيطرة عليه تعاونها في ذلك منظومة اعلامية يُنفق عليها مليارات ويعلو هذا حكام من جواسيس المخابرات الاجنبية.
فعبد الناصر مثلاً بدأت علاقته بالمخابرات الأمريكية ابعد حتى مما حاول مايلز كوبلاند أن يوحي في كتابه (لعبة الأمم), فعلاقته بالمخابرات الألمانية في الأساس هي التي فتحت الطريق لتجنيده.

لعبة الأمم | مذكرات أوباما: الأسرار والخفايا


فقد جرى تجنيده مع مجموعة ضباط آخرين (منهم السادات وعزيز المصري – عزيز المصري قصته أطول بكثير وأكثر عمقاً وشراً وتحتاج كتاب كامل خصوصا لدوره كضابط ماسوني في الانقلاب على السلطان عبد الحميد).
ففي عام 1941 ارسلت المخابرات الالمانية (في عهد هتلر) أحد ضباطها إلى بودابست عاصمة المجر ليقوم بتجنيد بعض الأفراد والذين بدورهم رشحوا بعض اسماء الضباط المصريين وكشفت المخابرات البريطانية الشبكة كلها من المجر حين جندت سكرتيرة ضابط المخابرات الالماني نيكولاس ريتر (وتُدعى جوزفين).
وكان الضابط المسؤول عن الاتصال بعبد الناصر هو ويلهلم بيسنر وقد وقع في أسر القوات الامريكية في ايطاليا سنة 1943 مما يعني ان المخابرات البريطانية كانت على علم بعمالة عبد الناصر (وفي الغالب كانت تستخدمه) منذ سنة 1941 وأن المخابرات الأمريكية كانت تتصل به منذ سنة 1943 (على الأقل).
بالاضافة إلى ذلك, فإن المخابرات الحربية كما نشأت هي الأخرى في كنف المخابرات البريطانية التي كانت تشرف على الجيش من البداية, فقد بدأ ضباط المخابرات الحربية في التدرب في أمريكا منذ عهد الملك فاروق حتى أن علي صبري وكان ضابطاً بالمخابرات الحربية (صار بعد ذلك رئيساً للوزراء) حصل على دورة تدريبية في كولورادو لا تُمنح إلا لضباط الناتو.
وبعد انقلاب يوليو 1952 عملت المخابرات الأمريكية على إعادة هيكلة وتنظيم المخابرات الحربية (مخابرات الجيش) وطعمت الجهاز كله بطاقم من المدربين الأمريكيين والالمان النازيين.
ولذلك لا تستغرب لما قاله هيكل قبل نفوقه أنه يفضل الثكنات على المساجد, فهو أيضاً كان عميلاً للمخابرات الأمريكية وقد ذكر له خروشيف في زيارته لموسكو أمام المقبور عبد الناصر, أرقام الشيكات التي كان يحصل عليها من المخابرات الأمريكية.
ولا تستغرب حين يتدرب ضباط الجيش المصرائيلي السفلة على مهاجمة نموذج للمسجد
ولذلك لا تستغرب حين تجري مهاجمة الأزهر وتتصاعد دعوات من بعوضة الانقلاب التافه عما يسمي تجديد الخطاب الديني ولا تستغرب حين يتحدثون عن الغاء تدريس الدين في المدارس, فمحاربة الدين هو أحد أهم وظائف هؤلاء السفلة منذ البداية.
المؤسسات والحكام هم نجاسة معادية للدين من البداية, هم نجاسة يجب تطهير مصر والشام منها بالتراب كما تطهر الوعاء من لعاب الكلب ومؤسسات العسكر هي مؤسسات احتلال.


هذه عقيدتهم .. أنت فقط لم تكن تعرفها.
وهذه المواد لا يقرأها اولئك الجهلة المتحدثون عن الحفاظ على مؤسسات العسكر, ولذلك فإن كل من يحدثك عن الحفاظ على المؤسسات هو واحد من اثنين, إما جاهل شديد الجهل لا يفقه مهما كانت درجته العلمية أو الأكاديمية, وإما عميل للعسكر مهما ادعى أنه مع الثورة.
بداية الانتصار على الانقلاب تبدأ من المعرفة بحقيقة المؤسسات التي حاربت الرئيس مرسي من البداية ولماذا حاربته واظن من اكمل القراءة حتى هنا قد اردك السبب.
أنت لن تنتصر على الانقلاب أبداً دون هذه المعرفة, فهذه المعرفة هي التي ستجعلك أولاً وقبل كل شيء تدرك أن تلك المؤسسات يجب أن تُهدم لا أن يجري اصلاحها, وستجعلك تصل إلى افضل الطرق لمواجهتها.
اعلم أن الكثيرين سيكرهونني من أجل مقال كهذا لأني اكشف لهم ان الامر غير سهل كما يظنون وأن التغيير يبدأ من الفهم أن ما يحدث هو حرب على الاسلام (وهذا سيغضب غير الاسلاميين بشدة) وأن التغيير لا يمكن أن يتم بأسلوب 25 يناير الاحتجاجي.
مصادر : (أوين سيرز : المخابرات العامة المصرية – مثلث القوة : رسالة دكتوراة للدكتور حازم قنديل جامعة كاليفورنيا – ريتشارد ليتمان : ظل هتلر – مايلز كوبلاند : اللاعب واللعبة – مايلز كوبلاند : لعبة الأمم – هيو ويلفورد : لعبة أمريكا الكبرى – سجلات مكتب الخدمات الاستراتيجية : وثائق مفرج عنها – فؤاد أبو ذكري : كم عمر الغضب – أعلام وأقزام في ميزان الاسلام)
#معركة_الوعي
#الجيش_المصرائيلي



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: