الثلاثاء، 13 يونيو 2017

خلال مناقشة بيع "تيران وصنافير" تقرير يعترف بمصرية "أم الرشراش" فيديو



... أخطـر حديث قيــل عن حسني مبـــارك ...
 أم الرشراش الأرض المصــرية المحــتلة



"عقب حرب 1948 احتلت إسرائيل ميناء أم الرشراش المصري (إيلات حاليًّا) على خليج العقبة وتخوف الملك عبد العزيز آل سعود آنذاك من احتلال إسرائيل لجزيرتي تيران وصنافير وأوكل حمايتهما لمصر وبحلول 1950 أصبح أمن الجزيرتين جزءًا من أمن مصر رغم سعوديتهما". كانت هذه الفقرة جزء من سعي مجلس وزراء السيسي للدفاع عن "سعودية" تيران وصنافير، ولكن التقرير الحكومي الرسمي وقع في ورطة حين ذكر من غير أن يتنبه أن ميناء إيلات الاسرائيلي (ام الرشراش سابقا) أرض ملك لمصر وتحتله اسرائيل، ولم يطالب باستعادتها، رغم سبق قول القاهرة أنه منطقة فلسطينية لا مصرية. 
 وأثارت هذه المفاجأة تساؤلات دفعت نشطاء للقول إن تقرير المجلس ينطبق عليه المثل الشعبي: "جه يكحلها عماها". 
 وأصدر "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" بمجلس الوزراء المصري 8 يونيو تقريرً بعنوان "أبرز التساؤلات ونقاط التحفظ حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية"، جاء فيه في الصفحة العاشرة وأثناء الإجابة على السؤال التاسع الذي يسأل عن تبعية الجزر قبل نشأة السعودية؟، تم ذكر "أم الرشراش" كمدينة مصرية محتلة..
الجنـود المصريين الذين اعدمــوا فى أم الرشــراش‬‎


 
 ... ما هي أهمية تقـرير "أم الرشراش"؟ ...
اعتراف التقرير الحكومي الرسمي في التقرير الخاص بتيران وصنافير، بأن أم الرشراش "مصرية"، يحمل اعتراف من الحكومة المصرية لأول مرة باحتلال اسرائيل لمدينة "ايلات" الحالية، وتبعيتها لمصر، والتي كان اسمها "أم الرشراش"، وذلك على عكس ما قاله وزراء خارجية سابقون من أنها ليست تابعة لمصر. 
وهذا التقرير الحكومي يمكن أن يستند اليه المحامون وخبراء القانون الذين طالبوا الحكومة عدة مرات باستعادة أم الرشراش، وظلت الحكومات المتعاقبة تنفي أنه تابع لمصر، وقد يفتح باب الجدال ومطالبات مصريين للحكومة باستعادة أم الرشراش مرة أخري. 
اذا أن تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء هو أول وثيقة رسمية تعترف فيها الحكومة المصرية بمصرية ميناء إيلات"..
أم الرشراش أقدم من تيران وصنافير
- أم الرشراش المصرية تحت الإحتلال - أوغاريت دندش


- احتلت اسرائيل "أم الرشراش" في مارس 1949، ثم احتلت مضايق تيران وصنافير خلال حربي 1956، و1967، وتراجعت عنها في المرة الاولي ولكنها استمرت في احتلالها لحين توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية 1979.
وكان الاحتلال الاسرائيلي الاول لمضايق تيران بتاريخ 4-11-1956، ومنها وصلت الى قناة السويس مع فرنسا وأنجلترا، وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها عادت لاحتلالها من جديد خلال حرب 1967، واستولت أيضا على جزيرة صنافير. ومنذ احتلال "أم الرشراش" في مارس 1949، لم تطالب بها مصر منذ ذلك الحين، فيما مارست إسرائيل سيادتها عليها وضمتها رسميا لأراضيها، وأقامت عليها مدينة وميناء إيلات الذي يشكل واجهة سياحية وأهمية استراتيجية كبيرة لإسرائيل.
 ... قصة نفي نظام مبارك لتبعيتها لمصر ...
وأخر جدال سياسي دار حولها كان عام 2006، حين أثار النائب عن جماعة الإخوان المسلمين محمد العدلي في برلمان عام 2006 قضية "أم الرشراش" بمناسبة ما أعلنته تل أبيب عن شق قناة تربط بين إيلات (أم الرشراش)، والبحر الميت، مؤكدا أنها أرض مصرية طبقا لتقارير إدارة الشؤون السياسية بالجامعة العربية.
ورد السفير عبد العزيز سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية سابقا علي نائب الاخوان بالقول إن أم الرشراش "فلسطينية وليست مصرية"، وفقا لمعاهدة السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979، واتفق معه في الرأي د. نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية السابق وممثل مصر السابق في محكمة العدل الدولية، الذي حضر الاجتماع حينئذ بصفته خبيرا متخصصا.
وزعم السفير "سيف النصر" حينئذ أن إيلات "لم تكن مطلقا داخل الحدود المصرية"، وأن وزارة الخارجية لا تتقاعس في هذه المسألة، وأن الحدود الدولية المثبتة هي الحدود بين مصر وفلسطين عندما كانت تحت الانتداب.
أيضا زعم احمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق وأمين الجامعة العربية الحالي، في نهاية عام 2006، ثم 2008، أن "موضوع آم الرشراش يحكمه عدد من النقاط أولها انه كانت هناك دولة مسيطرة على مصر هي بريطانيا، ودولة عثمانية مسيطرة على إقليم فلسطين، وقامتا (بريطانيا والدولة العثمانية) بالتوقيع عام 1906 على اتفاق خططا بمقتضاه الحدود بين الدولة العثمانية وبين مصر الخاضعة للسيطرة البريطانية.
وزعم انه عندما استقلت مصر تم توقيع اتفاق بين حكومة مصر الجديدة وبريطانيا التي أوكل لها الانتداب على إقليم فلسطين بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية عام 1922، وتم وضع نفس الخط الوارد في اتفاق عام 1906 فأصبح هو خط الحدود المصرية مع إقليم فلسطين تحت الانتداب.
واعتبر أبو الغيط حينئذ أن حدود مصر في العصر الحديث هي الواردة في اتفاقي عام 1906 و1922، وان قرية "أم الرشراش" لا تدخل وفقا لهذين الاتفاقين داخل الأراضي المصرية.
وللتدليل علي ما قاله، أوضح "ابو الغيط" حينئذ انه "أن القرار رقم 181 الذي اتخذت الأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947 وتم بمقتضاه إنشاء دولتين الأولى اسمها الدولة اليهودية، والثانية اسمها الدولة العربية، حددت خريطة "العربية" مدينة "ام الرشراش" ضمن الأرض المعطاة للدولة الفلسطينية وفقا لهذا القرار.
وقال إن القوات المصرية تواجدت في قرية "أم الرشراش" لعدة أيام عام 1948، وعندما اقترب الجيش الإسرائيلي من العريش ليهددها ويطوق الجيش المصري في قطاع غزة، تم توقيع اتفاق الهدنة خرجت بموجبها القوات المصرية من القرية لخارج الحدود المصرية الفلسطينية، فدخلتها إسرائيل واحتلتها.
وقبل النفي الدبلوماسي المصري عام 2006 و2008، كان د. أسامة الباز المستشار السياسي الراحل للرئيس الاسبق مبارك، أدلى بتصريحات أعلن فيها إن بلاده "سوف تلجأ إلى استخدام ذات الأساليب التي حررت بها طابا لاستعادة ام الرشراش لأنها من بين القضايا المعلقة بين مصر وإسرائيل"..
وفي حـــوار سابق مع قــائد عســـكري مصــري أكــد أن
 ..أم الرشــراش موجــودة في الخرائط المصــرية..






... تاريخ أم الرشراش ...

 وتشير دراسات تاريخية مصرية إلى أن قرية أم الرشراش كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون الى الجزيرة العربية يستريحون فيها، وهي منطقة حدودية مع فلسطين.
 وكان يقيم بها حوالي 350 فردا من جنود وضباط الشرطة المصرية حتى يوم 10 مارس 1949 عندما هاجمتها احدى الوحدات الاسرائيلية وقتلت من فيها واحتلتها في عملية أطلق عليها عملية عوفدا" وقد حدثت تلك المذبحة بعد ساعات من توقيع اتفاقية الهدنة بين مصر واسرائيل في 24 فبراير1949.
 أما تسمية المنطقة أم الرشراش فتعود الى إحدى القبائل العربية التي كانت تقيم بها.

اخطـــر حديث قيل عن حسني مبــارك




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




الأحد، 11 يونيو 2017

الرئيس القرد وجُناية الأدعياء على الأوطان..!.فيديو



الســــادة الرئيس القــــرد


فترة حُكم الدكتور "محمد مرسي"، فك الله أسره لمصر، كشفت بوضوح عن النموذج المصري لنخب تدعي الليبرالية والثقافة والإيمان بالديمقراطية؛ فيما الحقيقة أن كثيرا من هؤلاء، على امتداد بلداننا العربية الإسلامية، لا يرون الديمقراطية إلا صنما من العجوة، إن وافق هواهم وأتت الجماهير بهم إلى سدة الحكم استمروا في عبادة الصنم، وإن أتت الصناديق بغيرهم أكلوه.. وليس من العجيب إذا أن الجماهير لم تأت بأتباع هذه النخب في انتخابات ديمقراطية حقيقية..!
أعانت هذه النخب العسكر على الانقلاب على أول رئيس مُنتخب في تاريخ مصر بصورة ديمقراطية حقيقية، وكانت برامج "التوك شو" تسهر حتى الساعات الأولى من الفجر منذ الليالي الأولى على توليته متفرغة لانتقاده، فيما يُعاد بث نفس البرامج صباحا، والطبقة التي تدعي الثقافة تُفتح لها الأستديوهات على مصارعها، لينتقل أحدهم من هذا إلى ذاك، ويأتي الأول مكانه، وهكذا دواليك في مناخ حرية نادر لم تشهده مصر من قبل.
لكن أولئك الذين استهانوا بالرئيس المُنتخب راحوا يكيلون الاتهامات له، بل على طريقة (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم..) من الآية 9 من سورة يوسف، وتجرأوا أكثر لما لم يجدوا رداعا فكانوا مخلبا في يد العسكر للانقلاب على الرئيس، ظانين أن الذين خانوا العهد والأمانة وأودعوا رئيس البلاد ومعاونيه السجن؛ سوف يصفون ويُخلصون إليهم..


وكعادة العسكر في مصر، وكعادة الخونة في كل زمان ومكان، رد الأوائل على تلك النخب المُزيفة المدعاة بما يليق بها لا بما كانت تأمل.
حمل العدد الأخير من "روايات الهلال المصرية" الصادر في نيسان/ أبريل الماضي إعلانا عن عدد أيار/ مايو الجاري من السلسلة، بصورة الغلاف باسم الكاتب برقم الإصدار، و"روايات الهلال" تصدر من الأساس عن "دار الهلال" المصرية الحكومية الموالية للنظام الانقلابي المصري.
و"دار الهلال" أسسها "جورجي زيدان" عام 1892م، و"روايات الهلال" بدأت في الصدور في عام 1949م لتصدر رواية واحدة شهريا، بداية من "المملوك الشارد" لمؤسس "دار الهلال". ويغلب على الروايات الطابع الخاص بالترجمة الغربية، بالإضافة إلى نشر أعمال عربية كيفما اتفق، وكما هو معروف من النخب المُسيطرة عليها من تجنب الأعمال التي تحث على مُقاومة الطغاة وتصوير الأوضاع في عالمنا العربي على حقيقتها، فضلا عن المجاملة وقواعدها المتعارف عليها في الإصدارات الحكومية التي لا تراعي قواعد الربح والخسارة.
أما اسم الرواية التي كان من المُفترض أن تصدر عن السلسلة للشهر الحالي، فهو: "السادة الرئيس القرد"، وهي لكاتب سوداني، وعلى موقع روايات الهلال تم الإعلان عنها، بل صدر "كتاب الهلال" للشهر الماضي بإعلان على صفحة كاملة من صفحاته، كما ضمت مجلة "الهلال" لشهر أيار/ مايو الحالي استعراضا كتبته مديرة تحرير "روايات الهلال" نقلت فيه مقطعا من الرواية، ونُشِرَ على الصفحة 209، مع إعلان آخر مجمع عن إصدارات السلسلة للشهر الحالي.
من المفترض أن تدور الرواية الخاصة بالكاتب السوداني "عبد الحميد البرنس" حول أجواء مُتخيلة، ورئيس تحرير السلسلة صحفي معروف بولائه للنظام الحالي فلن يختار في سلسلة تتبعه ما يعارضه، لكن اسم "الرئيس القرد" أثار شهية المخابرات العسكرية وأمن الدولة الانقلابيين، وقد عرفا باسم الرواية وهي تقارب الصدور، فما كان منهما إلا أن أوقفا نشرها، للمرة الأولى في تاريخ السلسلة. وحتى تاريخه، وقد قارب الشهر على الانتهاء، ولم يصدر عن السلسلة لا رواية "الرئيس القرد" ولا غيرها.



وإمعانا في الفعل السلبي والالتفاف عليه بالكذب، قال رئيس مجلس إدارة "دار الهلال"، في تصريحات صحفية، إنه لا يعرف شيئا عن هذه الرواية.
ومن ناحيته، قال رئيس تحرير السلسلة في تصريحات صحفية: "لم أتلق حتى الآن أي مذكرة رسمية أو اتصال من مسؤول رسمي في دار الهلال لأرد عليهم بشكل رسمي".
صار المنع في مصر هو الأغلب، ما اشتبه بعنوان أو تم ذكر لقب "الرئيس" وإن كان العمل المذكور أشرف على اختياره والإعداد لنشره أتباع الرئيس أنفسهم، فلم يعد الأمر يسير بشكل رسمي، بل صار رئيس تحرير سلسلة مشرفة على رواية عادية تقوم على الخيال وأحيانا الفانتازيا، ليس فيها من مشكلة إلا أن كلمة "الرئيس" وردت في العنوان إلى جوار "القرد" (لم يقل العنوان من هو الرئيس).. يقول لا أعرف ماذا يحدث، ورئيس مجلس الإدارة لإحدى أعرق المؤسسات المصرية يقول إنه لا يعرف شيئا عن رواية تم الإعلان عنها لمرات خلال الشهرين الماضي والجاري وفي الإصدارات الرئيسية لمؤسسته!
هذا نموذج ما جنته وتجنيه النخب الانقلابية على أوطان كنا نتمنى أن تتنسم عبير الحرية.. وإن لم تجن أوطاننا نفسها على أحد..!


تقرير إسرائيلى مفزع حول سد النهضة ,مصر . فيديو



انعكاسات سد النهضة الإثيوبي على الحياة في مصر 
الكارثة البيئية التي ستزعزع الشرق الأوسط .
 توقع خبراء في إسرائيل 
إندلاع حرب أهلية طـاحنة في مصــر
 بعد إنهيار قطاع الزراعة تماما


أقامت إسرائيل السياج الحدودي مع مصر الذي انتهت من بنائه عام 2013، بناء على توصيات خبراء بيئة وجيولوجيا بقرب تعرض مصر لموجة عطش رهيبة ستدفع بآلاف “اللاجئين” المصريين تجاه إسرائيل.
ليست هذه سوى معلومة واحدة ضمن تقرير مفزع للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تناول انعكاسات سد النهضة الإثيوبي على الحياة في مصر، وسط توقع خبراء في إسرائيل اندلاع حرب أهلية طاحنة في مصر، بعد انهيار قطاع الزراعة تماما.
التقرير المنشور الأحد 21 مايو 2017 على موقع القناة، وترجمته “مصر العربية”، جاء تحت عنوان”الكارثة البيئية التي ستزعزع الشرق الأوسط”.




..إلى نص التقرير..
نهر النيل، الذي تتعلق به حياة عشرات الملايين من البشر، يواجه الخطر، بسبب سد عملاق تم بناؤه في إثيوبيا وبسبب ارتفاع مستوى سطح البحر ما يؤدي لتسلل الكثير من المياه المالحة للنهر. 
هل الضرر البيئي الذي سيلحق بمصدر المياه الرئيسي للمصريين من شأنه أن يؤدي لمشكلات اجتماعية وأمنية يتم الشعور بها في إسرائيل أيضا؟.
نهر النيل هو مصدر المياه الرئيسي للمصريين، كان دائما وأبدا شريان الحياة الأساسي للبلاد. أيضا في إسرائيل أدركوا عظمته وأهميته. 
في أثار تسيبوري في الجليل هناك فيسفاء من العصر البيزنطي تحوي أوصافا مذهلة للنيل، تتضمن أيضا النيلومتر، الذي كان يستخدم في قياس مستوى النيل، محفورة عليه أرقام باليونانية تشير إلى وفرة المياه المتدفقة إلى النهر.
اليوم، كل هذه الوفرة تواجه الخطر، وذلك على خلفية كارثة بيئية تضرب النيل ويمكن أن تزعزع نتائجها الشرق الأوسط.
الضرر البيئي هو أحد العناصر الرئيسية لمعظم الأزمات الدولية- مثل الإبادة الجماعية في رواندا في التسعينيات، التي حدثت وبخلاف الكراهية على أساس عرقي بسبب التكدس الرهيب للسكان في بقعة أرض كانت خصبة للغاية لكنها تعرضت لتآكل وجفاف أضرا بالقدرة على الإنتاج الزراعي وخلفا مجاعة شديدة في البلاد.
ساهمت العناصر البيئية أيضا في خلق الحالة التي أدت إلى الحرب الأهلية الحالية في سوريا- بشكل دفع السكان القرويون إلى داخل المدن، وهناك حدث غليان سياسي أدى لحرب دامية.
إذا لم يحدث تغير حقيقي، يمكن أن تكون مصر القادمة في الدور ويتحول 95 مليون مواطن لضحايا كارثة بيئية تحدث ببطء وتدريجيا من شأنها أن تؤدي لإضرار كبير بوادي النيل الخصيب.

ســد النهضــة الكبيـر
يتركز كل سكان مصر تقريبا على طول النيل، لاسيما في الإسكندرية والقاهرة وعلى طول الدلتا بالقرب من قناة السويس. دلتا النيل هي المنطقة الواقعة بشمال مصر التي يوجد بها مصب نهر النيل في البحر المتوسط، بما يشبه حرف دلتا اليوناني. في الدلتا تعيش منطقة مستقرة، خصبة وجيدة من الناحية الزراعية، على النقيض من المناطق الصحراوية المحيطة.
عمليا، يتركز كل السكان تقريبا في 2% من مناطق البلاد ( نحو 20 ألف كم من بين نحو مليون كم)، لذلك فإن وادي النيل من أكثر المناطق المزدحمة في العالم، مع تكدس يصل إلى 1.540 شخص في الكيلومتر المربع. لكن الآن، وبخلاف الانفجار السكاني، تواجه دلتا النيل في مصر خطرا سواء من اليابسة أو من البحر.
يتمثل التهديد الجديد للنيل في سد عملاق تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الذي يوفر 59% من المياه الواصلة إلى مصر. ويتوقع أن ينتج “سد النهضة الإثيوبي الكبير”( Grand Ethiopian Renaissance Dam) 6000 ميجاوات من الكهرباء لمواطني إثيوبيا، الذين لا توجد حتى اليوم لدى معظمهم (نحو 75%) أي صلة بالكهرباء.
كذلك فإن بيع فائض الكهرباء لدول أخرى بالمنطقة من شأنه أن يدر على خزينة الدولة الإثيوبية مليار دولار سنويا. لكن، السد سوف يمنع مياه النهر من التدفق بحرية للأمام نحو أسفل النيل إلى السودان ومن هناك إلى مصر.
يدور الحديث بالطبع عن مشكلة كبيرة للغاية بالنسبة للسودان ومصر، اللتين تعتمدان على مياه النيل كمصدر للشرب، والزراعة، وكسب الرزق، وإنتاج الكهرباء لمئات الملايين من البشر.
وفقا لوثائق جرى تسريبها لموقع ويكليكس، فإن تهديد بناء السد كبير للغاية للدرجة التي دفعت في مرحلة معينة النظام في القاهرة للحديث عن إمكانية تنفيذ قصف جوي أو اقتحام لقوات الكوماندوز لتدمير السد.
قال الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي في حديث لـ BBC إنه ليس معنيا بالحرب مع إثيوبيا، لكنه أكمل وأضاف “نُبقي على كل الاحتمالات مفتوحة . لا نعارض إقامة مشاريع في حوض النيل، شريطة ألا تؤثر أو تضر بالحقوق التاريخية والقانونية لمصر”.
قصد مرسي الاتفاق الاستعماري الذي وقع عام 1929 بين بريطانيا ومصر والذي قضى بأن تكون لمصر سيطرة كاملة على النهر بكامل طوله، ويحظر على الدول الموجودة على ضفتيه تنفيذ أي أعمال في النيل والروافد التي تتدفق به، كيلا تمس حصة مصر من المياه.
رغم التصريحات المناضلة التي سُمعت في الماضي، فإن معقولية الحرب اليوم بين الدولتين منحفضة للغاية، خاصة في ضوء المشكلات الكثيرة التي تواجهها مصر داخليا.

... خســارة ثلث الكهرباء ...
تكشف دراسة جديدة نشرتها دورية الجمعية الأمريكية للجيولوجيا (GSA) أنه خلال فترة ملء خزان السد، التي تتوقع أن تستغرق بين 5 إلى 7 سنوات، فسوف يتم تقليص تدفق المياه العذبة في النيل إلى مصر بنحو 25%، إضافة لخسارة ثلث الكهرباء التي يتم إنتاجها عن طريق السد العالي في أسوان.
والسد العالي هو واحد من بين سدين عملاقين أقامتهما مصر على النيل، بدأ العمل فيه عام 1965. وبحسب الدراسة التي أعدها جون دنيال ستنلي، الجيولوجي في مؤسسة سميثسونيان في واشنطن، فإن مصر سوف تواجه “نقصا حادا في المياه العذبة والطاقة بحلول عام 2025”. كذلك الزراعة في الدلتا، التي تنتج نحو 60% من الغذاءفي مصر، سوف تتضرر بشدة في أعقاب نقص مياه الري.
وأشارت دراسة (GSA) إلى أن السد الجديد الذي بُني في إثيوبيا هو فقط تهديد واحد ضمن سلسلة تهديدات بيئية تواجهها مصر اليوم. أهمها ارتفاع مستوى سطح البحر، نتيجة لتغير المناخ العالمي.
تقع معظم منطقة الدلتا على ارتفاع متر واحد من سطح البحر، ووفقا لبحث أجري في 2014 على يد الجيولوجي أحمد سيف النصر من جامعة أسيوط المصرية فإن أي زيادرة نصف متر في مستوى سطح البحر سوف “تقلص” منطقة الدلتا بنحو 19%.
يدور الحديث عن سيناريو متحفظ للغاية وهناك توقعات أكثر صعوبة. على سبيل المثال، إذا ما ارتفع سطح البحر متر واحد خلال القرن الحالي، مثلما يتوقع الكثير من خبراء المناخ، يمكن أن تختفي ثلث الدلتا تحت البحر المتوسط. يشار إلى أن هذا البحث لم يأخذ في الاعتبار الآثار المتوقعة لارتفاع أكبر، وهو ما تكهن به بحث أجري عام 2016.
هذا البحث تجاهل أيضا حقيقة أن هناك هبوط للأرض في منطقة الدلتا، خاصة على طول ساحل البحر المتوسط. 
ناهيك عن تدهور أراضي الدلتا (التي أصبحت أقل خصوبة) لأنه لا يتم تجديدها سنويا بـ 100 مليون طن من رواسب فيضانات النيل. بدلا عن ذلك، تترسب تلك الرواسب نظرا لدخول النيل ضمن الخزان الذي أوجده السد العالي، ما أدى لخلق دلتا جديدة، تختبئ اليوم تحت سطح الماء.
خطر آخر يواجهه نهر النيل، ناجم عن الدمج بين ارتفاع مستوى سطح البحر وهبوط التربة، ويتمثل في زيادة تغلغل مياه البحر المالحة لمياه النهر.
حصة كل مواطن مصري فقط 660 متر مكعب من المياه العذبة سنويا، مقارنة مثلا بـ 9800 متر مكعب في الولايات المتحدة لكل مواطن.
لكن وبحسب دراسة سيف النصر، فإن تسرب المياه المالحة من ارتفاع متر واحد فوق مستوى سطح البحر يمكنه أن يهدد ما يزيد عن ثلث مخزون المياه العذبة في الدلتا. يتخذ الأمر بعدا إشكاليا آخر في ضوء توقعات بتضاعف عدد السكان في مصر خلال الخمسين عاما المقبلة.

*انعـدام الهـدوء الاجتماعي والاقتصـادي والسياسي
إذن، كيف ستتعامل مصر التي تواجه بالفعل اقتصاد متداع وانفجار سكاني وعدم استقرار سياسي، مع تلك التحديات البيئية التي تهدد مستقبل البلاد؟
وفقا لتقرير صدر عام 2011 على يد مركز المعرفة للتحضير لتغير المناخ في إسرائيل، فإن الحد من تدفق مياه النيل الذي سيحدث نتيجة لأزمة مناخية وديموغرافية مشتركة، سوف يتسبب في نقص مياه الشرب، وانهيار قطاع الزراعة وانهيار مصانع التطوير والتكنولوجيا في البلاد، ما سيجعل مصر بحاجة للمساعدة في جلب الغذاء لنحو 100 مليون نسمة.
كذلك سيُشعر بضغوط متزايدة ناجمة عن هجرة القرويين للقاهرة وباقي المدن الكبرى في البلاد. وهو ما سيخلف فوضى وغياب الهدوء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. على هذه الخلفية يتوقع تعاظم قوى الإسلام المتشدد المنتشر اليوم في المنطقة، في ضوء سلسلة الهجمات التي نفذها تنظيم داعش خلال الشهور الأخيرة في مصر.
أمنون سوفير، أستاذ الجيولوجيا وعلوم البيئة بجامعة حيفا، الذي كثيرا ما بحث في قضايا الديموغرافيا، والمياه والبيئة في سياقات سياسية وإستراتيجية بدول الشرق الأوسط، توقع هذا السيناريو الخطير منذ عشر سنوات.
وأبدى سوفير مخاوفه من تسلل ملايين اللاجئين من مصر وإفريقيا على خلفية أزمة المناخ والديموغرافيا المشتركة . لذلك أوصى بإقامة السياج الحدودي مع مصر، الذي انتهت إسرائيل من بنائه في 2013.
يقول سوفير :”توقعاتي حيال مصر صعبة للغاية.. أعتقد أن الأمة المصرية تتفكك، تتحطم وتنهار، فقيرة وليس لديها أي أمل. أقول ذلك بحزن شديد، فقد أردت أن يكون الجار المصري قويا”.
السيناريو الرئيسي الذي يخشاه الخبراء هو أن يؤدي الوضع الصعب لمصر مع الأزمة البيئية في النيل لحرب أهلية مماثلة لتلك التي تدور رحاها في سوريا.
واعتقد سوفر أنها مسألة وقت فقط حتى تصل مصر لهذه المرحلة. “أقنعتُ المخابرات (الإسرائيلية) أن ما حدث في سوريا بدأ مع أزمة مناخية. هكذا تبدأ الأمور، حتى إن كان من الصعب تصديق هذا”.
” من مصلحة إسرائيل مساعدة مصر في مواجهة الأزمة، كوننا نتقاسم حدود مشتركة معها، وتبعات الوضع هناك سوف تؤثر بشدة على ما يحدث هنا: ارتفاع أعداد اللاجئين البيئيين الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود، ارتفاع كمية تهريب المخدرات والنساء والسلاح على طول الحدود، وتزايد قوى العناصر الإسلامية المتشددة كداعش التي ستحاول تنفيذ عمليات إرهابية على طول الحدود وربما يحاولون التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”، قال سوفر، وأضاف “وكذلك تزعزع النظام المصري نتيجة للأزمة يمكن أن يضر العلاقات مع إسرائيل، وذلك نتيجة من اتخاذ النظام المصري تدابير طارئة بعيدة المدى تزيد من الاحتكاك على طول خليج إيلات”.
ويشير سوفير أيضا إلى أن إسرائيل تساعد مصر بشكل كبير، حتى إن حدث ذلك من تحت الرادار الإعلامي، لافتا إلى أن المساعدات عسكرية في جوهرها، لكن إسرائيل كما يقول خبيرة في تقنيات الري الموفرة للمياه، وترسل خبراء يقدمون المشورة للمصريين في كيفية تنفيذ الري الموفر للمياه.
وماذا بالنسبة للتعاون في الخبرة العلمية الإسرائيلية في مجال تحلية المياه من أجل إيجاد حل لمشاكل المياه في مصر؟. يقول سوفر :”ليس لهذا علاقة بمصر، فليس لديها القدرة الاقتصادية لتشغيل مثل هذه المحطة. وبشكل عام، فإن كمية المياه المحلاة التي تحتاجها مصر تساوي كمية كل المياه المحلاة في العالم اليوم. من يستطيع تمويل ذلك؟ ربما سيكون بالإمكان تحلية المياه للهيلتون، والشيراتون، وباقي الفنادق الثرية، لكن ليس أكثر من هذا”.
في هذه الأيام ينطلق تعاون إقليمي جديد في مجال تحلية المياه- بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن. سوف يتمخض عن هذا التعاون مشروع قناة البحرين، الذي سيقام في إطاره محطة تحلية بالقرب من العقبة، لتوريد المياه لسكان الأردن ووادي عربة والسلطة الفلسطينية، ويضخ المياه المالحة في البحر الميت.
ربما عبر تمويل دولي مناسب، ومساعدة تكنولوجية إسرائيلية، يمكن إقامة محطات تحلية على شواطئ البحر المتوسط والبحر الأحمر، لتوريد بعض من احتياجات المياه المطلوبة لمصر خال السنوات المقبلة- ويحد من الأزمة المرتقبة.

مصدر الخبر: الاهرام الكندي


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




المسجد عدوهم..عقيدة المؤسسات و الحكام..لعبة الأمم..فيديو



إعـلام وأقــزام .. في ميزان الاســلام


في عام 1916 جرت إعادة تنظيم البوليس السياسي وتم انشاء ما يُعرف باسم القلم المخصوص (Special Section) وكان من أوائل مديريه ضابط بالمخابرات الحربية البريطانية وجرى تنظيم العمل به بحيث يصدر تقريراً دورياً للوزارات ولرئيس الوزراء يتضمن ضمن ما يتضمن موضوع خطبة الجمعة في المساجد.
وهكذا نشأ هذا الجهاز تحت ادارة معادية للاسلام وبهدف ترسيخ أقدام الاحتلال في مصر وحمايته وتنبه مدير الجهاز البريطاني لخطورة خطبة الجمعة فكان موضوعها عنصراً لا يغيب عن تقارير جهازه.
سبق هذا التنظيم عملية تحوير وعبث في جينات الحياة السياسية حيث صعد البريطانيون حزب الأمة الذي كان يضم سعد زغلول وقاسم أمين وغيرهم (وهم ماسونيون).
وجرت ازاحة الاسلام كسقف حاكم وتم افتتاح جامعة القاهرة لتصبح منبراً للتعليم العلماني ولتُدرس فيها نظريات المستشرقين ولتصبح بؤرة لمهاجمة الأزهر وشارك في مشروع جامعة القاهرة (أحمد لطفي السيد ومحمد عبده وسعد زغلول).
وجرى السيطرة على الأزهر عن طريق محمد عبده الماسوني الموالي للاحتلال البريطاني والذي كان يتحدى الخديوي ثم يحتمي بالمندوب السامي البريطاني كما عُرف عنه لدى معاصريه أنه كان شارباً للخمر تاركاً للصلاة كما أنه هو الذي كتب كتاب تحرير المرأة الذي نُسب فيما بعد لقاسم أمين.
أي أن تنظيم اجهزة الامن (المحاربة للاسلام) سبقه تغيير البيئة الفكرية وإدخال الاسلام في معارك اصبح فيها في خانة الدفاع عن نفسه.
هدف السيطرة الفكرية على المجتمع لم يغب على المخابرات الأمريكية التي ورثت البنية التنظيمية والسياسية في مصر, وعندما افتتحت المخابرات الامريكية مكتبها في القاهرة سنة 1943 قام كيرميت روزفلت (المسؤول عن عمليات المخابرات الأمريكية في الشرق الاوسط والضابط المسؤول عن عبد الناصر) بمساعدة مصطفى أمين وعلي أمين في تمويل جريدة أخبار اليوم (الاثنان كانا عملاء للمخابرات الأمريكية كما كان عبد الناصر وكذلك ناصر النشاشيبي وهو فلسطيني كان على صلة وثيقة بعبد الناصر وترأس تحرير الجمهورية فيما بعد).
وبعد انقلاب يوليو 1952 اقترح ضباط المخابرات الأمريكية تقسيم البوليس السياسي لقسمين, المباحث العامة وانشاء جهاز جديد يتولى بعض مهام البوليس السياسي وبضم بعض أقسامه, المخابرات العامة.
وهي أجهزة مصممة في الأساس للسيطرة على الشعب ولا توجه مجهوداتها للاعداء الخارجيين كما يتصور البعض وكما هي الفكرة الشائعة المغلوطة.
ثم استقدم ضباط المخابرات الأمريكيين, ضابطين من المباحث الفيدرالية لتدريب المباحث العامة وعدد من ضباط هتلر النازيين لتدريب المخابرات العامة وجيش عبد الناصر بالاضافة الى عدد من ضباط المخابرات الامريكية.
وكان الضباط الالمان الذين استقدموهم من اصحاب سجلات التعذيب والتي ترقى لجرائم ضد الانسانية.
كما أن احد كبار هؤلاء الضباط (أوتو سكورزيني) كان الموساد قد جنده في اسبانيا, وبعدها جاء الى مصر وصار مستشاراً لعبد الناصر ومسؤولاً عن تدريب الجيش المصرائيلي والمخابرات العامة.
وفي سوريا جرى توزيع عدد آخر من الضباط الالمان اصحاب السجل الحافل في التعذيب لتدريب المخابرات السورية بعد الانقلابات الامريكية.
واثناء اتصالات المقبور عبد الناصر السرية بالكيان الصهيوني سنة 1954, عرض على ثروت عكاشة (أحد ضباط تنظيم انقلاب يوليو) والذي كان وسيط عبد الناصر في الاتصال بالكيان الصهيوني, ان يعينه مديرا للمخابرات العامة.
والمخابرات العامة في الأساس جزء من البوليس السياسي انفصل عنها وليس العكس, ووزعت عليها اختصاصات البوليس السياسي, وهذه النشأة تكشف لك طبيعة عمل تلك المؤسسة, فهي جهاز أمن داخلي بالأساس مهمته الأصلية حماية نظام العسكر من أعداءه (الاسلام هو عدو نظام العسكر بطبيعة الحال), وهي جزء من القاعدة القمعية للعسكر كما سماها مايلز كوبلاند في كتابه لعبة الأمم.
يُضاف إلى القاعدة القمعية أهم اللاعبين المستحدثين بعد انقلاب يوليو وهو الجهاز الإعلامي الذي انشأه ضباط المخابرات الأمريكية للمقبور عبد الناصر وعملوا على تطويره ليمارس عملية التغييب بشكل ممنهج على عقول الشعب وعملية التغييب جزء أساسي مهم من خطة حماية نظام العسكر في مصر والتي اشرف على وضعها ضباط المخابرات الأمريكيون.
وهكذا, فإن عقيدة المؤسسات هي فكر المحتل المعادي للاسلام والذي يرى المسجد عدوه الأول ويرى الشعب المسلم مصدر الخطر الأولى بالاضافة الى ما فعلته المخابرات الامريكية من تصدير تجربة القمع النازية إلى بلاد المسلمين وعلى وجه التحديد (مصر وسوريا) بالاضافة الى انها عقيدة تختفي فيها الحدود الفاصلة بين العدو والصديق ولا ترى ثمة مشكلة في الاتصال بالعدو الصهيوني بل يعتبر الاتصال بالعدو الصهيوني أحد مهام مدير المخابرات العامة كما ان فصل المخابرات العامة عن البوليس السياسي يكشف بوضوح ان العدو الرئيسي لتلك المؤسسات هو الشعب وليس التهديد الخارجي كما يموهون على البسطاء.
ببساطة هذه مؤسسات معادية للشعب ولدينه وعقيدته انشأها المحتل لتكميم أفواه الشعب المسلم والسيطرة عليه تعاونها في ذلك منظومة اعلامية يُنفق عليها مليارات ويعلو هذا حكام من جواسيس المخابرات الاجنبية.
فعبد الناصر مثلاً بدأت علاقته بالمخابرات الأمريكية ابعد حتى مما حاول مايلز كوبلاند أن يوحي في كتابه (لعبة الأمم), فعلاقته بالمخابرات الألمانية في الأساس هي التي فتحت الطريق لتجنيده.

لعبة الأمم | مذكرات أوباما: الأسرار والخفايا


فقد جرى تجنيده مع مجموعة ضباط آخرين (منهم السادات وعزيز المصري – عزيز المصري قصته أطول بكثير وأكثر عمقاً وشراً وتحتاج كتاب كامل خصوصا لدوره كضابط ماسوني في الانقلاب على السلطان عبد الحميد).
ففي عام 1941 ارسلت المخابرات الالمانية (في عهد هتلر) أحد ضباطها إلى بودابست عاصمة المجر ليقوم بتجنيد بعض الأفراد والذين بدورهم رشحوا بعض اسماء الضباط المصريين وكشفت المخابرات البريطانية الشبكة كلها من المجر حين جندت سكرتيرة ضابط المخابرات الالماني نيكولاس ريتر (وتُدعى جوزفين).
وكان الضابط المسؤول عن الاتصال بعبد الناصر هو ويلهلم بيسنر وقد وقع في أسر القوات الامريكية في ايطاليا سنة 1943 مما يعني ان المخابرات البريطانية كانت على علم بعمالة عبد الناصر (وفي الغالب كانت تستخدمه) منذ سنة 1941 وأن المخابرات الأمريكية كانت تتصل به منذ سنة 1943 (على الأقل).
بالاضافة إلى ذلك, فإن المخابرات الحربية كما نشأت هي الأخرى في كنف المخابرات البريطانية التي كانت تشرف على الجيش من البداية, فقد بدأ ضباط المخابرات الحربية في التدرب في أمريكا منذ عهد الملك فاروق حتى أن علي صبري وكان ضابطاً بالمخابرات الحربية (صار بعد ذلك رئيساً للوزراء) حصل على دورة تدريبية في كولورادو لا تُمنح إلا لضباط الناتو.
وبعد انقلاب يوليو 1952 عملت المخابرات الأمريكية على إعادة هيكلة وتنظيم المخابرات الحربية (مخابرات الجيش) وطعمت الجهاز كله بطاقم من المدربين الأمريكيين والالمان النازيين.
ولذلك لا تستغرب لما قاله هيكل قبل نفوقه أنه يفضل الثكنات على المساجد, فهو أيضاً كان عميلاً للمخابرات الأمريكية وقد ذكر له خروشيف في زيارته لموسكو أمام المقبور عبد الناصر, أرقام الشيكات التي كان يحصل عليها من المخابرات الأمريكية.
ولا تستغرب حين يتدرب ضباط الجيش المصرائيلي السفلة على مهاجمة نموذج للمسجد
ولذلك لا تستغرب حين تجري مهاجمة الأزهر وتتصاعد دعوات من بعوضة الانقلاب التافه عما يسمي تجديد الخطاب الديني ولا تستغرب حين يتحدثون عن الغاء تدريس الدين في المدارس, فمحاربة الدين هو أحد أهم وظائف هؤلاء السفلة منذ البداية.
المؤسسات والحكام هم نجاسة معادية للدين من البداية, هم نجاسة يجب تطهير مصر والشام منها بالتراب كما تطهر الوعاء من لعاب الكلب ومؤسسات العسكر هي مؤسسات احتلال.


هذه عقيدتهم .. أنت فقط لم تكن تعرفها.
وهذه المواد لا يقرأها اولئك الجهلة المتحدثون عن الحفاظ على مؤسسات العسكر, ولذلك فإن كل من يحدثك عن الحفاظ على المؤسسات هو واحد من اثنين, إما جاهل شديد الجهل لا يفقه مهما كانت درجته العلمية أو الأكاديمية, وإما عميل للعسكر مهما ادعى أنه مع الثورة.
بداية الانتصار على الانقلاب تبدأ من المعرفة بحقيقة المؤسسات التي حاربت الرئيس مرسي من البداية ولماذا حاربته واظن من اكمل القراءة حتى هنا قد اردك السبب.
أنت لن تنتصر على الانقلاب أبداً دون هذه المعرفة, فهذه المعرفة هي التي ستجعلك أولاً وقبل كل شيء تدرك أن تلك المؤسسات يجب أن تُهدم لا أن يجري اصلاحها, وستجعلك تصل إلى افضل الطرق لمواجهتها.
اعلم أن الكثيرين سيكرهونني من أجل مقال كهذا لأني اكشف لهم ان الامر غير سهل كما يظنون وأن التغيير يبدأ من الفهم أن ما يحدث هو حرب على الاسلام (وهذا سيغضب غير الاسلاميين بشدة) وأن التغيير لا يمكن أن يتم بأسلوب 25 يناير الاحتجاجي.
مصادر : (أوين سيرز : المخابرات العامة المصرية – مثلث القوة : رسالة دكتوراة للدكتور حازم قنديل جامعة كاليفورنيا – ريتشارد ليتمان : ظل هتلر – مايلز كوبلاند : اللاعب واللعبة – مايلز كوبلاند : لعبة الأمم – هيو ويلفورد : لعبة أمريكا الكبرى – سجلات مكتب الخدمات الاستراتيجية : وثائق مفرج عنها – فؤاد أبو ذكري : كم عمر الغضب – أعلام وأقزام في ميزان الاسلام)
#معركة_الوعي
#الجيش_المصرائيلي



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


حصار قطر في ضوء موجات الثورة المضادة؟.فيديو



لماذا انحازت (بلاد الحرمين!) 
إلى الصهاينة على حساب الإسلام والعروبة والقــدس؟!


كيف نفهــم حصـــار قطــر 
في ضوء موجــات الثورة المضـــادة؟ 
 في 14 نوفمبر 2012م شن الاحتلال الإسرائيلي حربا وحشية على قطاع غزة بمسمى "عامود السحاب" استمرت أسبوعا، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بعملية «حجارة السجيل» حتى انتهت الحرب بهدنة في 21 نوفمبر بذلت فيها مصر جهودا جبارة .   
وكان الموقف المصري شديد الدعم بصورة غير مسبوقة مع قطاع غزة حيث دان الرئيس محمد مرسي العدوان الإسرائيلي منذ بدايته.   وكانت مصر أول المبادرين للوقوف في صف المقاومة الفلسطينية. وفي زيارة تضامنية إلى غزة هي الأولى من نوعها أكد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن بلاده تعمل على تحقيق التهدئة في قطاع غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليه، وشدد على أن "مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لإيقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها». هذه الحرب كشفت عن دعم كبير من جانب مصر ورئيسها الدكتور محمد مرسي وتركيا بقيادة أردوغان وقطر الشقيقة.



** مثلث دعم المقاومة ويمكن أن نطلق على هذه الدول الثلاث "مثلث دعم المقاومة".. والذي يتمثل في الحركة الإسلامية "الإخوان المسلمين" والتي بدأت في حصد ثمار ثورات الربيع العربي عبر فوزها بثقة الشعوب في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في كل من مصر وتونس وليبيا واليمن. أما الضلع الثاني فهو تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
ومواقف تركيا في دعم المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني لا تحتاج إلى برهان منها موقف الرئيس أردووغان في مؤتمر ديفوس مع شيمون بيريز الذي كان رئيسا للكيان الصهيوني وقتها واتهامه بقتل الأطفال.
كما دعمت تركيا ثورات الربيع العربي وحق الشعوب في الحرية واستقلال القرار الوطني.
 أما الضلع الثالث فهو قطر التي دعمت ثورات الربيع العربي إعلاميا عبر قناة الجزيرة بصورة لا يمكن الاستهانة بها أو التقليل منها، كما أن لقطر مواقف ناصعة في دعم المقاومة وإعادة إعمار غزة كلما خربتها الاعتداءات الوحشية على غزة.
 وقطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي رفضت الانقلاب العسكري على التجربة الديمقراطية في مصر
ورفضت انتهاك حقوق الإنسان بصوورة غير مسبوقة في مصر، كما دعمت ثورات الشعوب في سوريا واليمن وليبيا وغيرها. موجات الثورة المضادة وأمام وضوح خريطة القوة في العالم الإسلامي ومعرفة أضلاع مثلث دعم المقاومة والتصدي للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة وهي الإخوان وتركيا وقطر، بدأ الحف الصهوني ممثلا في دول خليجية شديدة الثراء على علاقة وثيقة بالكيان الصهيوني وهو ما كشفت عنه تسريبات ميل السفير الإماراتي في واشنطن مؤخرا.
 بدأت هذه الدول في تنفيذ مخططات الثورة المضادة ضد أضلاع مثلث القوة في العالم الإسلامي من أجل تكريس الحكم الاستبدادي وإجهاض المسار الديمقراطي وتطلعات الشعوب نحو الحرية فكأنت البداية مع انقلاب 30 يونيو 2013م والذي نجح في الإطاحة بالتجربة الديمقراطية في مصر ثم تواصل سحق حركة الإخوان المسلمين أحد أضلاع مثلث دعم المقاومة. وفي 15 يوليو 2016م شهدت تركيا "الضلع الثاني في مثلث دعم المقاومة" محاولة انقلاب وحشية شاركت فيها قوات من الجيش موالية للكيان الموازي "تنظيم فتح الله جولن" المقيم في أمريكا حاليا ولكن تركيا شعبا ورئيسا وحكومة تمكنت من إفشال الإنقلاب الذي رحبت به على الفور وسائل إعلام إماراتية وسعودية ومصرية وصهيونية وغربية.حصار قطر إزاء هذا يمكن تفهم قرار دول الحلف الصهيوني "السعودية والإمارات ومصر والبحرين" وغيرها بقطع العلاقات مع دولة قطر الشقيقة وحصارها برا وبحرا وجوا.
لأن قطر هي الضلع الثالث في مثلث دعم المقاومة والثورات العربية، ويعزز من ذلك أن الاتهامات الباطلة التي ساقتها هذه الدولة بدعم قطر للإرهاب تلاشى تماما في تصريحات عادل الجبير وزير خارجية العاهل السعودي أمس الثلاثاء 6 يونيو في فرنسا بأن «طفح الكيل وعلى قطر الاختيار بين دول الخليج وحركات إرهابية مثل حماس والإخوان».
إذا الهدف هو منع الدوحة من دعم حركات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني ومنعها كذلك من دعم الشعوب المقهورة التي تتطلع إلى إنهاء الاستبداد والعودة إلى المسار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان.
وهي مطالب بلا شك تصب في صالح الكيان الصهيوني دون غيره!
فما أسباب هذا التحول السعودي الكبير إذإ؟!
 ولماذا انحازت (بلاد الحرمين!) إلى الصهاينة على حساب الإسلام والعروبة والقدس؟!





نفسك تعرف الحكومة والسيسي بيشتغلوا إيه؟ نهب الخليج..فيديو


إحـنا ورانا شعب جعــــــان ومتنيــــل 
 وكـان لازم في كل الأوقــات هـــات وخـــد 
 .. قـــائد الانقـــلاب وحـــاشـيته ..


هو أنا المفروض كمواطن مصري .. أوصل ميه للبيوت 
وأعالج مرضى السرطان .. وأملا تلاجة بنك الطعام 
.. وكمان أتبرع بهدومي لرسالة!!!! 
.... أمال الحكومة والسيسي بيشتعلوا إيه؟".... 
في إعلانات التسوُّل والتبرع التي تملأ شاشات التلفزيون في رمضان، يحرص العسكر الذين يديرون عجلة الميديا دائمًا على إلقاء المسئولية على المواطن وتبرئة حكومة الانقلاب من أي فشل أو تقصير أو احتقار للشعب، فضلا عن تبرئة قائد الانقلاب عن كوارث قرارته ومتابعة حياة المواطنين.
 فعلى سبيل المثال أثار إعلان "توصيل مياه نقية للمواطنين" قامت به الفنانة "دلال عبدالعزيز" موجة انتقاد وسخرية على مواقع التواصل، حيث إن مصر بلد النيل لا تزال تتسول على مواطنيها في عام 2017 لإيصال مياه نظيفة إليهم.
 الانقلاب للشعب: معلش ربنا يكون في عونك!
وظهرت في مقدمة الإعلان الذي يرعاه بيت الزكاة والصدقات الفنانة "دلال عبدالعزيز" مع ربة أسرة في إحدى قرى الصعيد وتتحدّث معها عن معاناتها مع مياه الشرب، وسألتها: "وريني كده المية اللي بتشربوها؟"، وعندما رأتْ أن المياه ملوثة وغير صالحة للشرب كان جوابها: "معلش ربنا يكون في عونك".. فقط!
 منطق الاعتراض لدى كثيرين هو أن الفنانة أو الإعلان ومخرجه والقائمين عليه لم يتحدثوا عن المسئولين الذين لم يُكلّفوا أنفسهم توصيل المياه النظيفة لتلك السيدة، والتي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي لاحقًا وأكّدتْ أنها لم تحصل على شيء مقابل هذا الإعلان وأن القائمين على الإعلان لم يقُوموا بتوصيل المياه لها.
 ولذا فإن الإعلان يحمل رسالة هامة، مفادها أن المواطنين هم المسئولون عن حل مشاكلهم بعيداً عن إلقاء اللوم على حكومة الانقلاب، وكشف البعض عن أن تكلفة الإعلان نحو 600 ألف جنيه، ما يعني أن تكلفة الإعلان تكفي لتوصيل مياه نظيفة لـ300 أسرة إذا كان مقدار التوصيلة الواحدة 2000 جنيه حسب الإعلان.
 وظيفتهم جمع الرز! 
وبالعودة إلى ذاكرة عام 2015 وخارجَ لغة الديبلوماسيَّة المُنمَّقة التي ألف العسكر التخاطب بها، رسميًّا، معَ دول خليجيَّة باركتْ الانقلاب على الرئيس المنتخب، محمد مرسي، كشفَ تسريبٌ صوتِي، يضمُّ حوارًا بين السيسي، أيَّام كان وزيرًا للدفاع، وبين مدير مكتبه وقتئذٍ عباس كامل، نظرتهُ إلى الدول الخليجيَّة صاحبة حق امتياز وتوريد "الرز".
 التسجيل الذي بثَّته قناة "مكملِين" الفضائيَّة المعارضة، ويشملُ محادثة ضمَّتْ أيضًا عضو المجلس العسكري، محمود حجازِي، يتحدث فيه السيسي، قبل استيلائه على الرئاسة، عن حجم ضخامة الأموال الخليجيَّة، والأموال التي ستطلبُ منها.
 وكشف التسريب عن سبل التعامل مع بلدان الخليج المشاركة في الانقلاب، فيما يتعلق بالتسول المالي، على نحو ما حصل في حرب الخليج، ليقترح حجازِي أنْ يكون ذلك التعاون مبنيًّا على منطق البيزنس "خذْ وهاتْ".
 السيسي تحدث في التسجيل عن المبالغ الماليَّة المطلوبة من كلٍّ دولة داعمة للانقلاب على حدة، والطرق الممكنة لتحويلها إلى حسابات عصابة المجلس العسكري، زيادةً على الإقبال على طلب عشرة مليارات دُولار من كلٍّ من السعودية والإمارات والكويت.
 العين على قطر! ومن المفاجآت، ما لفت إليه مدير مكتب السيسي، إلى أنَّ بنك قطر المركزِي وحده يتوفر على احتياطِي بتسعمائة مليار دولار، حيث قال اللواء كامل في التسجيل إن الخليجيين يلعبون بأموالهم بينما "احنا ورانا شعب جعان ومتنيل، وكان لازم في كل الأوقات هات وخد"، مردفًا أنه "كان على مصر أن تقايض الأنظمة الخليجية في سنة 1990"، في إشارة إلى أن الجنرالات كان يجب أن يقبض ثمن مساهمته في حرب الكويت.
 أما عن دولة الكويت فيردف المتحدث، "تلك أنصاف دول" قائلا لكلٍّ من السيسي، وحجازي، أن الكويتيين تحججوا بالرقابة البرلمانية والحكومة في عدم تلبية طلبات المعونات التي طلبها منهم السيسي. وفي مقطع آخر جرى تسريبه قال السفيه: "الفلوس عندهم زي الرز"، طالبًا تحويل 30 مليار دولار من أموال المساعدات الخليجية؛ 10 مليارات دولار من السعودية، و10 من الإمارات، و10 من الكويت، إلى حساب جنرالات الجيش وليس لحساب الدولة المصرية، فيما استطرد حجازي عن دول الخليج: "القيادات بتاعتهم ميزانيتهم أكبر من ميزانية البلد، وكل أمير معاه مئات المليارات"!



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛