الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

تحالف الحشد الكنسي الأزهري..رحلة ما قبل الانقلاب



التحالف الشيطاني بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة  
 لإنهاء حكم الرئيس مرسى


ذكرنا من قبل أسرار ودهاليز التربيطات بين الأجهزة المختلفة لإنجاح الانقلاب حتي ظهرت لقطته الأخيرة التي بروزت كل ما تم التخطيط له من قبل بظهور قائد الانقلاب محاطاً بشلة الانقلابيين ليلقي بيان الانقلاب علي الرئيس المنتخب والشعب المصري ، وكشفنا كذلك من داخل أروقة الأزهر ذاته عن لقاء شيخ الأزهر بقائد الحرس الجمهوري لإقناعه بتسليم الرئيس مرسي وهو مالم يكن في حاجة إليه مرسي نفسه إذ أنه رفض أن يقتتل أي فصيلين من الجيش مع بعضهما البعض !!
أحمد الطيب شيخ الأزهر
تولي أحمد الطيب منصبه كشيخ للأزهر خلفاً للراحل د سيد طنطاوي في مارس 2010ولأول مرة يتم اختيار شيخ الأزهر علي خلفية حزبية ، فقد اختار مبارك شيخاً للأزهر من داخل الحزب الوطني بل وعضوا في لجنة السياسات التي كان يترأسها جمال مبارك مما يعني أن الطيب مُلزم بتوجهات الحزب وليس شيئاً آخر!! لذلك فقد وضح تماما في عهده أن الأزهر يمكننا أن نُطلق عليه ( أزهر الحزب الوطني ) وقد ظهر ذلك في أزهر الطيب حينما طالبه الجميع في مُستهل تقلده للمنصب أن يُصدر مجرد بيان إدانة للانتهاكات الإسرائيلية التي كانت تحدث في المسجد الأقصى وأدانها العالم كله… إلا أن شيخ الأزهر رفض تماماً مُفضلاً أن يكون راعياً لسياسات حزبه الوطني وسياسات مبارك علي أن يرعى دين الله في مشيخته بمجرد إدانة لن تُكلفه سوي أن يجهر بالحق المأمور به كل مسلم فما بالك بشيخ الأزهر !!
شيخ الأزهر وثورة يناير
أفتي شيخ الأزهر كعلي جمعة تماما بحرمة التظاهر وقال صراحة عن ثوار التحرير أنهم يرتكبون حراماً وأن مظاهرتهم محرمة شرعا وعليهم العودة إلي بيوتهم !!
شيخ الأزهر والرئيس مرسي
بعد تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية ضاق شيخ الأزهر به ذرعاً وتواري عن الأنظار وأصبح لا يطيق دخول الأزهر كما لو كان المنصب قد فقد رونقه القديم ، فالحزب الوطني يتسق معه جداً أكثر من الاخوان المسلمين ، والمحبوب جمال مبارك لا يضاهيه خيرت الشاطر مثلاً !!
وظل بعض المشايخ ينطلقون من الأزهر هنا وهناك للتحدث عن أخونة الأزهر !!تلك الإشاعة التي أطلقها جهاز أمن الدولة الذي أصبح اسمه الحركي ( الأمن الوطني ) في جميع الوزارات والهيئات وقام الأمن الوطني باستخدام حزب النور والسلفيين لنشر تلك الإشاعة علي أوسع نطاق ممكن !! وسار شيخ الأزهر مع نهج عصب الدولة القديم في اتجاه مقاومة حكم الرئيس مرسي علي كافة المستويات ، وظهر غضب الطيب أكثر وأكثر حينما قرر الرئيس مرسي أن يكون منصب مفتي الجمهورية بالانتخاب وهو ما حدث بالفعل لأول مرة في تاريخ مصر ، وكثر الكلام عن أن الدور قادم علي منصب شيخ الأزهر وحينما سُل الطيب في ذلك أجاب مضطراً أنه لا يُمانع في ذلك ، وشعر الطيب أنه مهدد شخصياً بترك منصبه كما حدث مع علي جمعة ورفض مرسي التجديد له ، شعر أن جبهة علماء الأزهر ستضغط عليه حتي يعلن تركه للمشيخة وإتاحة الفرصة لأن يكون المنصب بالانتخاب ، وأصبحت علاقته بالحاكم خارج إطار الدين والشرع نهائياً وأصبحت خصومة شخصية من طرفه هو للرئيس مرسي !!!
الطيب وتواضروس
لأول مرة في التاريخ تتحالف مؤسستان دينيتان متضادتان بقيادتيهما الأعلي علي إزاحة الحاكم بانقلاب الجيش عليه والعمل والتمهيد مع الانقلابيين لنجاح الانقلاب ، فما بين الفتوي الأولي للطيب بتحريم المظاهرات أثناء ثورة يناير لأنه يعتبر المظاهرات خروجاً علي الحاكم ولا يجوز الخروج فيها ، فهو إذن قد قبل بإزاحة الرئيس مرسي بعمل انقلابي من قادة الجيش وليس لخروج المتظاهرين في 30يونية وهو الشاهد في ذلك علي نفسه بفتواه بحرمة خروج المظاهرات علي الحاكم .. أي حاكم ( إلا إذا كان سيادته يشترط في فتواه أن يكون الحاكم الذي يحرم مظاهرات الخروج عليه لصاً وديكتاتوراً وجباراً في الأرض كمبارك ) !! وبارك الطيب خطوات الكنيسة وحماس تواضروس الذي انتقد الاخوان المسلمين نقدا مبالغاً فيه جداً ومقصوداً ومُرتباً بعناية فائقة ( عمل أمني ثم هجوم توا ضروسي .. وهكذا ) وكاد أن يُحدث بتصريحاته الطائفية فتناً طائفية متعددة في أماكن كثيرة في مصر ، وهو ما قابله شيخ الأزهر بصب الزيت علي النار بانحيازه التام لتطرف تواضروس ولعبه في فتنة حارقة للمجتمع ووقف يناصر مواقفه المتطرفة لزعزعة نظام مرسي وإظهاره علي أن استمراره في الحكم سيشق صف المسلمين مع المسيحيين !! ولم يقل الرجل كلمة واحدة في أي موقف تثبت أنه شيخا لأزهر المسلمين أو حتي رجلاً يريد أن يُصلح ولا يُفسد !! حتي حرق الكنائس التي اتهم فيها تواضروس الاخوان المسلمين بحرقها علي غير الحقيقة فلا يمكن للاخوان أن يقوموا بعمل في غير صالح استقرار حكمهم ، لكن شيخ الأزهر انحاز كالعادة لصديقه المتطرف ، رغم أن أحد قساوسة المنيا اتهم صراحة البلطجية بحرق كنيسته وأنه اتصل بالداخلية قبل حرقها فلم تُعره اهتماما ، لأن كل شيء مُخطط ومُدبر، لم يلتفت أحد لذلك الكلام بل أهالوا عليه التراب بحادثة أخري !!
تحالف في الحشد الكنسي والأزهري
وسارت الأمور دوما نحو التصعيد الكنسي والمباركة الأزهرية طوال رحلة ما قبل الانقلاب في تحالف مذهل بين الكنيسة والأزهر ضد حاكم يمثل الحركة الاسلامية !! بارك الطيب خطوات تواضروس وحشده بالكنائس ليخرج الأقباط ضد الحاكم في ميدان التحرير وحشد بعض مشايخ الأزهر بمباركة الطيب أيضا بعض المسيرات المعممة بعمامة الأزهر لتزيين الميدان في اتحاد عمة أزهر الطيب مع صليب تواضروس في شراكة لا تنقصها الكراهية العمياء من الرجل صاحب إحدي الطرق الصوفية وعضو الجمعية الفلسفية المصرية للإخوان المسلمين وللرئيس مرسي …. ذلكم هو شيخ الأزهر !!


ليست هناك تعليقات: