الاثنين، 21 نوفمبر 2016

الشعب المصري رهينة مؤسسات القوة والسلطة والسطوة - فيديو



تعـامل الانقــلابين مع المعتقلين 
إرضى بما قسمته لك وإلا 
سيكون شأنك شأن هؤلاء المعتقلين



فى سبع نقاط الكاتب والمدون محمد صلاح يرد على محمد محسوب (ويكشف هوية من قتل المتظاهرين )
نشر الكاتب والمدون , محمد صلاح تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك يرد فيها على الدكتور محمد محسوب القيادى فى حزب الوسط ردا على تصريحاته التى ذكرها مؤخرا عن الدكتور البرادعى النائب السابق لقائد الانقلاب وتحمل تلك التصريحات ان الجيش ليس هو من قتل المتظاهرين ولا من انقلب على الرئيس الشرعى ولكن مجموعات معينه هى من تعمل والجيش ليس على قلب رجل واحد ,
وبدأ صلاح تدوينته  :  قرأت بعض التعليقات هنا وهناك حول لقاء دكتور محسوب مع الاعلامى حمزة زوبع  ومعظمها تعليقات تصب جام غضبها على د.محمد محسوب وتصريحاته، إلا أنني لم أشأ أن أتحدث في الأمر أو أن أنقل تلك التعليقات عن أصحابها قبل أن استمع للقاء وبالفعل استمعت إليه مرتين كاملاً والآن استطيع أن أقول رأيي بكل وضوح ولكن قبل ذلك علي أن أقدم لكم بعض التصريحات التي أراها جيدة للغاية من د.محسوب ومنها :
1- مصر خرجت من نطاق السعي لأن تصبح دولة قانون 
2- تعامل النظام مع المعتقلين هو لإرهاب الشعب المصري إرضى بما قسمته لك وإلا فسيكون شأنك شأن هؤلاء المعتقلين 
3- ما يحدث الهدف منه هو تركيع هذا الشعب 
4- معسكر المعارضة المصرية أو الشرعية التي تمثلها ثورة يناير بذل جهود كبيرة والنتائج أقل من المبذول 
 5- الأخذ على يدي الظالم تحتاج إلى مرحلتين من العمل :
 الأولى: استيعاب ما مضى والاعتبار منه وتحليله وتوصيفه. 
 الثانية : فعل أمور واتخاذ إجراءات كفيلة بالأخذ على يدي هذا الظلم إن لم يكن إسقاطه الحقيقة أن كل ما سبق كلام معقول , رغم تمييز التصريح الأخير بين الأخذ على اليد والإسقاط يعني د. محسوب يرى أن الأخذ على اليد يمكن مع استمرار النظام رغم كل ما سبق لأنه ميز بين الأخذ على اليد وبين الإسقاط ومع ذلك فالكلام الذي فيه أخذ ورد في تقديري هو قوله أن معركتنا مع سُلطة الانقلاب وليست مع مؤسسات الدولة المختطفة من سلطة الانقلاب وأنه يجب أن يتم استرداد هذه المؤسسات من هذه السلطة، وحصره للانقلابين فقط بهذه المؤسسات لمن هُم على رأس هذه المؤسسات وهذا هو موضوع الاختلاف مع رؤية د. محمد محسوب والتي أعتقد أنها تجاهلت ربما سهواً أمور تعد من الحقائق والمُسلمات معلومة من الانقلاب بالضرورة سأقف عليها لاحقاً ..
* ولكن الغريب أنه استشهد بالنموذج التُركي في التصدي للانقلاب على أنه النموذج الذي يجب أن يُحتذى به ثم انتقل من هذا القول لتحليل يحاول به إثبات وجهة نظره القائلة بأن الانقلاب هو في رأس هذه المؤسسات فقط قائلاً ( لا يمكن لهذه المؤسسات أن تجلس مع بعضها البعض وتتفق على أن تنفذ انقلاب لأن أهم ما في هذه المؤسسات هو العنصر البشري ومؤسسة القضاء خرج منها قضاة شرفاء هُم اليوم في الخارج مطاردين، ويوجد لهم نظراء في الداخل غير مطاردين) (الجيش هو ممثل للشعب المصري ومحافظته ومدنه وقراه وكل من يدافع عنه هو ممثل للشعب المصري وعلينا استعادتهم) ثم عاد محمد محسوب إلى انقلاب تُركيا قائلاً الناس لا تُدرك  الترتيبة  ,أن الناس الذين شاركوا في الانقلاب في اسطنبول لم يكونوا يُدركون أنه انقلاب..!! 
الجيوش نظام تراتُبي وكأن الانقلاب التركي جاء عبر هذه التراتبية ثم يحاول محمد محسوب لتمرير تصوره عن الجهة التي قامت بالانقلاب وتبرأة القوات المسلحة عندما قال بأن الجهات التي تواصلت مع كل السياسيين والتي دعت للحوار وقت الإتحادية  هذه الجهات لم تكن تمثل الجيش كله ولكن تمثل إحدى الجهات ولكنها ليست هي الجيش..
 حمزة زوبع : لم يكن مديراً للمخابرات العسكرية كان واحد غيرة وعبد الفتاح السيسي وزير محمد محسوب : يعني كان بقالوه وزير ثلاث أربع أشهر ثم لخص محمد محسوب كلامه قائلاً: أن هذه الجهة هي التي أوهمت الشعب المصري بأنه تمثل الجيش كله " أنا مسنود على الجيش، الجيش كله معايا " يقصد كلام السيسي عقب الانقلاب أن الجيش كله على قلب رجل واحد ثم تحدث عن إقتناع بعض المعارضين بأن الجيش كله مع السيسي ومن ثم تم تسليم الجيش كله له على طبق من ذهب ثم عاد لإلقاء لوم واضح للرئيس مرسي لأنه لم يفعل مثلما فعل نظيره التركي أردوغان قائلاً كنت أتمنى أن يبادر الرئيس الشرعي لاستدعاء الجيش لمواجهة الانقلابيين على سبيل المثال ثم أكد على أن الجيش لم يوضع في هذا الاختبار للحكم عليه هل هو مع الشرعية أم ضد الشرعية؟ اكتفي بهذه التصورات من الدكتور محسوب وأضع هنا بعض نقاط النظام التي تمثل حقائق لا تقبل التفنيد ولا أعرف لماذا تجاهلها د محمد محسوب وهو يبني تصوره هذا؟
أولاً: تصورات بالداخل المصري
الجيش يقع تحت رعاية أمريكية كاملة من الجيش الأمريكي " تسليحاً وتدريباً وجزء من التمويل " وهو يعمل لتحقيق الأمن القومي الأمريكي بحسب تصريحات أحد قادة المجلس العسكري البارزين وهو اللواء العصار في العام 2011 في واشنطن. التصريح على صفحة خالد سعيد نسخة كل المصريين.. الجيش لديه منظومة اقتصادية تمثل اقتصاد موازي للدولة المصرية ويحصل على امتيازات لا يحصل عليها المصريين، جيش يعمل في التجارة ولديه بزنس مع الشعب "علاقة تاجر بمستهلك" وهذا يُسمى بتضارب المصالح وشتان الجمع بين مهنة جيش يعمل على التضحية بنفسه وبين مهنة التاجر الذي يهدف دئماً للبيع والربح فقط ، وهذا واضح جداً خاصة بعد صمته على التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير رُغم رفض الشعب لذلك .. وهل نستطيع تمرير رؤية د. محسوب بأن جهة ما داخل الجيش هي التي تُسيطر على القرار بالتنازل؟ 
وإذا كان الأمر كذلك وظلت هذه الجهة تفعل ما تفعل مثلما تنازلت عن مياه النيل وحقول الغاز وتدمير سيناء والأمن والسلم الاجتماعي فماذا بقي للجيش من مهام أو وظيفة أو عقيدة أمنية وعسكرية ومسؤولية تجاه هذا الشعب؟  يعني إذا كان جيش بحجم ووزن الجيش المصري يختطف بهذه الصورة من قبل جهة ما داخله فترغمه على إرادته فتختطفها وتختطف الجيش كله فلا بارك الله لنا في هكذا جيش ............ 
 أن جيش الشعب الذي يتحدث عنه د .محسوب لم يتحرك ضد نظام مبارك وفساده السياسي والاقتصادي والأمني وقسوته ضد الشعب ممثلة في وزيره حبيب العدلي تلك القسوة التي كانت سبباً في قيام ثورة يناير لم يوقف مبارك ونظامه عند حده ويحمي الشعب منه وهي مسؤولية عسكرية للجيش تجاه الامن القومي لحماية الشعب المصري .......... أن الجيش المصري لم يتحرك لحماية الشعب على الحقيقة في 25 يناير بل ترك المتظاهرين بلا حماية وأن المجلس العسكري لم يجبر مبارك على التنحي بحسب إفادة طنطاوي ولا ننسى أن المجلس العسكري قد سمح للأمريكان بالخروج من مصر وهم تحت قبضة الأمن المصري والعدالة المصرية عندما تنحى القضاة وهرب الأمريكان تحت سمع وبصر المجلس العسكري في إهانة بالغة لمصر وشعبها ولكن الجيش لم يراها كذلك مع الأسف ..
ثانياً : تصورات تتعلق برؤية انقلاب تُركيا
يستمر د. محمد محسوب في تجاهل حقائق ووقائع مهمة للمحافظة على البناء الشكلي لتصوره حول الجيش المصري بمقارنة غير موضوعية عن انقلاب تُركيا تتمثل هذه الحقائق فيما يلي :
- أولا : أن الجيش الُتركي قد حدث فيه العديد من حركات التطهير من قبل السلطة الحاكمة التي استطاعات دعم قيادات عسكرية شريفة ضمن صدارة الجيش التُركي ومنها القيادات التي وقفت ضد الانقلاب ..
- ثانيا :أن هنُاك قيادات وسطى ميدانية تعاملت مع الانقلابيين برفض إطاعة الأوامر وحدث بينها إشتباكات أودت بحياة أحد القادة الميدانيين الكبار من الانقلابيين واستشهاد أحد الضباط مما ساهم في إحباط الانقلاب وأن سبب ذلك أيضاً أن أحد القادة الميدانيين كان قد أعطى الأوامر لهذا الضابط بعدم تسليم موقعه للانقلابيين والاشتباك معهم حتى الموت
- ثالثا :الشرف لا يحتاج إلى أمر من القيادة السياسية أو العسكرية العُليا الشرف يحتاج إلى ضمير ووعي غاب عن كل القيادات العسكرية على اختلاف مستوياتها ، فإذا أراد د. محسوب أن يقارن فليقارن بموضوعية وواقعية لأننا قوم حديثي عهد بانقلاب تركيا
- رابعا : أحد أسباب سقوط الانقلاب هو وجود قوة الشرطة التي انحازت إلى الشرعية ضد الانقلاب وكذلك القوات الخاصة التي يطلق عليها البعض قوات أردوغان ضد الجيش والتي استطاع د. أحمد داود أوغلوا إنشائها بحجة مكافحة الإرهاب ولكنها كانت مع الشعب والشرعية ضد الجيش وهي قوات عالية التسليح والتدريب وهذا ما يفتقده الشعب المصري الذي يفتقد أيضا جهازا أمنيا مهما هو الاستخبارات العامة والتي تصدت للانقلاب حتى الموت ،
والخلاصة أنه لا يمكن لشعب أعزل أن يقف أمام قوة عسكرية مسلحة أياً كانت خاصة عندما تحرك أكثر من 70 طائرة مقاتلة منها إف 16 وأباتشي ومئات المُدرعات والدبابات والمصفحات وإلا كان الأمر مذبحة أكثر مما حدث ..
- خامسا : أن الشعب التُركي استعاد جيشه بالقوة في ردة فعل قوية وحاسمة وسريعة يحب أن ينسبها البعض إلى خبرته في الانقلابات السابقة ولكني أحب أن أقول بأن التغيير الذي أحدثه أردوغان عبر أكثر من 14 سنة كان كفيلاً بإحداث ذلك ولكن خروج الشعب كان مُكملاً للصورة وقد أخرجه أردوغان وهو يعلم أن لديه قوات كافية لحماية الشعب من الانقلابيين، على عكس الحالة المصرية
- سادسا : أنه كانت هناك حالة شبه إجماع سياسي من كل القوى السياسية والمؤسسات الدينية على رفض الانقلاب وهذا ما تجاهله د.محمد محسوب تماماً، بينما كان العكس في الانقلاب المصري أن معظم القوى السياسية العلمانية ومؤسسات دينية كبرى مثل الأزهر والكنيسة كل ذلك ساهم في تمرير الانقلاب، فالموضوع ليست مؤسسات دولة وفقط ولكن الغطاء الشعبي والمؤسسي الذي منح للانقلابيين هو ما ساهم ولازال في استمرار النظام الانقلابي
- سابعا : أن مصالح الانقلابيين من العسكر كانت متسقة ومتفقة مع مصالح هذه القطاعات الشعبية والرسمية وليست المسألة عملية خداع تمت لكل هؤلاء يحاول أن يسوقها لنا بعد مرور كل هذه المدة وهذه التكاليف الباهظة، لغة المصالح هي التي تكلمت وساهمت في اقتناع كل طرف بالآخر، نعم حدث بعد ذلك خداع من طرف العسكر للجميع إلا أن هذا لا يعفي الجميع من المسؤولية ولا يلغي تلك المصالح التي كانت سبباً في دعم السياسيين للانقلاب على الشرعية الدستورية هذا ما لزم توضحيه ولكن تبقى أسئلة مشروعة منها
 - لماذا تجاهل د.محسوب الحديث عن محكمة الثورة عندما تحدث عن الانقلابيين؟
 - لماذا يُصر على محاسبة الفئة الصغيرة الظاهرة على السطح من جبل الانقلاب؟
 - لماذا يتجاهل الحديث عن الدعم الخارجي ودور إسرائيل وأمريكا في الانقلاب؟
 - لماذا يصر على طرح رؤية إصلاحية لمؤسسات الدولة بينما يتحدث عن ثورة وهما أمران مختلفان شكلاً وموضوعاً؟
 - لماذا يتحدث عن الشعب كما لو كان الشعب المصري كله انقلابي رُغم عدم وجود صندوق يحدد النسب مع وضد؟
 - لماذا يتجاهل د.محسوب الدراسات المسحية التي خرجت من عدة مراكز تتحدث عن اتجاهات الرأي العام في مصر عقب الانقلاب والتي تقول بأن نسب وصلت إلى 69% من المصريين يرفضون للانقلاب مثل مركز تكامل مصر؟
 - لماذا لا يربط د.محمد محسوب بين الأمن القومي " مقوماته وعناصره " والذي يفترض بالجيش حمايته وبين أفعال الجيش على مدار أكثر من أربعين سنة ؟
 - لماذا يسكت الجيش على الفساد؟ - لماذا يسكت الجيش على سوء الخدات وتدهور الأوضاع الاقتصادية؟
 - لماذا يسكت الجيش على التنازل على أرض يجب أن يحميها؟ 
  - لماذا  يُصر البعض أن يتحدث عن الترتيبة العسكرية وأن يُلقي اللوم على آلية أخذ القرار في السطلة الهرمية إلى غير ذلك مع أنه ثبت أنه لا معنى له ، لأن كل من معه قوة أو يستطيع خداع تلك المؤسسات سيوجهها إلى حيث يريد حتى ولو كانت ضد مصالح وإرادة هذا الشعب وهذه هي الحقيقة المُرة التي يريد البعض انكارها ومثال على ذلك محكمة دنشواي عبد الناصر فعل ذلك , السادات فعل ذلك , مبارك فعل ذلك ,  والسيسي فعل ذلك أما مرسي فلم يستطع ذلك لأنه من أبناء مصر ولكنه ليس من أبناء القوات المسلحة ومن خارج المجلس العسكري تحديداً. 
 ياسادة نحن لدينا مؤسسات متمرة ليست ملكاً لنا منذ زمن بعيد وإن كان بها بعض الشُرفاء فهم لا حيلة ولا شفاعة لهم ولا يصح التعويل عليهم في إصلاح أو تغيير. 
 الخلاصة هي: أن الشعب المصري رهينة مؤسسات القوة والسلطة والسطوة في مصر وأن الشعب التركي هو سيد مؤسسات القوة والسلطة والسطوة في تركيا لهذا فإن القياس ليس صحيحاً شكلاً وموضوعاً بين مصر وتركيا. ويبدو أن د. محمد محسوب لم يشاهد أهم دقيقة ونصف في السينما المصرية للفنان الراحل خالد صالح يرحمه الله الجيش هو الذي يحمي هذه المنظومات الثلاث ومن لا يرى هذا اليوم فكيف نؤمنه على أن يرى لنا مُستقبلنا؟


تعذيب وتصفية الشباب فى المعتقلات




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: