الاثنين، 21 نوفمبر 2016

لماذا تخلينا عن مرسي ومن قبله تخلينا عن الملك فاروق...فيديو


هل ظلمنا الملك فاروق وعهده؟!
وهل يتساوى أصحاب رأس المال في الملكية 
.. بأولئك في الجمهورية ؟!..
و هل يتساوى فساد الملك فاروق الذي قامت  ما سمي الثورة ضده
 بهذا الفساد "الجمهوري"
 الذي نتنفسه ونعيشه ونموت فيه وعليه
 في عهـــد السيسي ؟!
هل أجـــد عند أحـــد  الإجـــابة ؟!!!!!



وصفته الملكة فريدة – حسبما تستطرد د.لوتس – بأنه كان أبيض القلب، حنونا للغاية، بريئا كطفل، ولم يكن زير نساء يحيط نفسه بالعشيقات والفنانات كما أفاضت القصص الصحفية في ذلك، ولا يشرب الخمر على عكس كل ما كتب عنه، فقد كان يكره رائحتها. هناك مقارنة حتمية بين عهد الضباط الأحرار وحركتهم أو ما يسموه ثورتهم والجمهورية عموماً وبين عهد الملك فاروق والملكية عموماً واخيرا حكم الشعب في عام مرسي.. وحال مصر وشعبها بين العهدين والعصرين .. إلا أنك تلاحظ تناغم كثيف من بسطاء الشعب ورقيقي الحال وإقطاعي الامس وبشواته وكأنهم أدخلوا أنفسهم في نفق يوصلهم إلى روائح العهد الملكي متجاوزين العهد الجمهوري جميعه .. وكأنهم يقدمون رسالة لا تخطؤها عين الرائي عن مشاعر حنين مكتومة اعترت دائرة من المصريين قد تتسع بمقدار مفاضلتهم بين حالهم إبان العهد الملكي وحالهم إبان العهد الجمهوري بدءاً من مبادئ ثورة يوليو الستة وحتى الحرب الدائرة رحاها بين النظام ومعارضيه. اخوان كانوا او غيرهم ...والمبادئ الستة للثورة لمن نسيها هي : - القضاء على الاستعمار وأعوانه..
- القضاء على الفساد وأعوانه.. -القضاء على الإقطاع.. 
- إقامة جيش وطني حر.. -إقامة عدالة اجتماعية.. 
- إقامة حياة ديمقراطية سليمة.. 
 ولا يمكن بحال أن نتغاضى عن الآثار الشديدة والمدهشة والمشاعر التي اعترت المصريين بمناسبة عرض مسلسل مصري عن حياة الملك فاروق وفترة حكمه حيث تعاطف المصريون مع الملك حين تلمسوا الجوانب الإنسانية في شخصيته وظهورة بصورة مختلفة تماماً ومغايرة (للشائع) عنه وعن عهده من مفاسد ومساخر ونزق ومجون وسفه وانحطاط .. وهم ممن لم يعايشوا هذا الملك وعهده 


وكل ما يربطهم بهما هو فيلم (رد قلبي ) وعيد الثورة ومبادئ الثورة وإجازة وعطلة عيد الثورة .. وكتب التاريخ المزور التي كتبها العسكر وتعلمتها الأجيال والناظر إلى حال مصر من حيث تدني دورها الإقليمي والدولي وما تسبح فيه فوق بركان من المشاكل الداخلية التي ساد فيها الاستبداد .. والرشوة .. والمحسوبية .. وتفحش الإقطاع .. وسادية رأس المال .. والانتهازية .. علاوة على (البلهارسا) التي ما إن ودعها المصريون كمرض متنقل مزمن مميت من قبل العهد الملكي حتى استقبلوا بدلاءها في العهد الجمهوري من كبد وبائي .. وسرطانات بكافة أنواعها.. وفشل كلوي.. وأمراض صدرية .. فشت جميعها في الشعب الذي هرم وشاخ وقتله الصمت والأنين ... وأخيراً استبداد السلطة وبقاء الرؤساء في الحكم حتى الموت "عدا محمد نجيب" ومرسي المنقلب عليه نظام رئاسي شكلاً ملكي عسكري جوهراً شاهت فيه وتاهت الفواصل والحدود والحقوق وطوارئ مزمنة وطويلة بطول العهد الجمهوري ..



 طوارئ محت ومسحت كل ما تبقى مما يسمى قانون أو دستور أو حقوق .. وأخيراً أيضاً فقر مدقع وإملاق مريع دفع ملايين الشباب لأن يطوحوا بأعمارهم في غياهب البحار وفي الغابات الجليدية الفاصلة بين حدود دول أوربا وفي الخليج وحتى ماوراء الشمس التماساً لرزق عزيز عليهم نواله في بلدهم فمنهم من قضى نحبه في الغربة وحيداً شريداً ومنهم من ينتظر.. ومنهم من نجح فأقسم بألا يعود .. أعتقد أن البسطاء الذين ساروا في ركب العسكر وأزاحوا اول تجارب الديمقراطية بعد ستون عاما من الاستعباد العسكري ووقفوا ليهللوا لتفويض الدم. نادمون الان نادمون مرتين. مره عندما صدقوا عبد الناصر ولم يقفوا مع ملكهم وسلموا بتسليمهم مصر لحاكم مريض بالعظمة و مره بعدما سلموها للمره الثانيهً. لمتهور بعد تفويضه المعروف يحن المصريون الان لزمن ما قبل عبدالناصر فتم طبع علم المملكة المصرية القديم (الهلال بنجماته الثلاث) مما اوهج عند المصريين (البسطاء) مشاعر دفينة ظنوا أن رماد الجمهورية قد أطفأها .. وأثارت حنيناً زكته الأفلام المصرية القديمة التي سجلت تقديس المصريين أيام الملكية للعلم حين تتزين به ألأفراح والشوارع والحارات وفي كل مناسبة حتى مناسبات ختان الأطفال !!
 لفوا جثامين الفنانين بعلم مصر ومنعوه عن علماء لاختلافهم الأيدلوجي معهم بل تم الزج برئيس انتخبه الشعب وحزبه الحاكم في السجون ونفي صفه المواطنه عنهم فما هي المقاييس والمعايير التي يتم بها (المنح) أو (المنع) فيما يخص لف الجثامين بعلم مصر وهو حق لأي مصري ولكل مصري أياً كان موقعه أو منصبه او فقره أو غناه ليثور ذلك التساؤل بقوة .... هل ظلمنا الملك فاروق وعهده؟! وهل الملكية بمؤاخذات مليكها "الفردية" يمكن مقارنتها بالجمهورية الثورية اليوليوية ومبادئها الستة التي وطوال ٦٥ عاماً عملت وبنجاح منقطع النظير على استبدال كلمة (القضاء) بكلمة ( إقامة) في المبادئ الثلاثة الأولى من مبادئ الثورة واستبدال كلمة ( إقامة) بكلمة (القضاء) في المبادئ الثلاثة الباقية !!!! .. فهل يتساوى إقطاع الملكية بإقطاع الجمهورية ؟!.. وهل يتساوى أصحاب رأس المال في الملكية بأولئك في الجمهورية ؟!.. و هل يتساوى فساد الملك فاروق الذي قامت ما سمي الثورة ضده بهذا الفساد "الجمهوري" الذي نتنفسه ونعيشه ونموت فيه وعليه في عهد السيسي ؟! 
.......  هل اجد عند احد الإجابة ؟!!!!!




ليست هناك تعليقات: