الاثنين، 21 نوفمبر 2016

تعلّم من فرعون موسي ولا تيأس من " السيسي" فرعون العصر - فيديو



الله أكبر من كل الفراعين .. فلا تيأسوا ولا تحزنوا
 ثقوا بربكم مالك الملك ومدبر الأمر وناصر الحق.  



تعلّم من فرعون موسي عليه السلام دروساً وعظاتٍ حتي لا تيأس من فرعون هذا الزّمان وهو السيسي الذي فاق فرعونُ موسي عليه السلام في طُغيانه . ومن بين تلك الدروس والعبر التي لا بد من وقفة عندها علي سبيل المثال وليس الحصر . 
- من فِرعون، تعلمتُ أنّ قدر الله نافذٌ لا محالة مهما كانت الظروف،فقد ذبح فرعون آلاف الأطفال كي لا يأتي موسى عليه السلام لأن نهايته علي يديه،وعندما جاء بإرادة الله رباه في بيته. وكذلك فرعون هذا العصر قتل الآلاف من الإخوان في رابعة حتي يقضي عليهم ولا يعرف اخد منهجهم وكذلك فعل عبدالناصر ، وسجن السيسي الآلاف في المعتقلات الآن ، ولكن إرادة الله يتكلم ويتحدث العالم كله الآن عن مرسي والإخوان. 
- من فرعون تعلمت أنه حرم سيدنا موسي من أمه لكن معيّة الله كانت تحفظه ورقق قلب زوجة فرعون وحنّت له ورعته . وكذلك مُنع مرسي من رؤية أهله منذ بداية الإنقلاب إلى يومنا هذا ، لكن جنته في صدره ، وقرآن ربه في قلبه ويحيا في رحاب الله وفي معية الله هو وكافة إخوانه ورجال وبنات مصر المعتقلين 
- من فرعون، تعلمتُ أنّه ليس بإمكان أحدٍ أن يُفسد أحداً، ففي القصر الذي كان فرعون يقولُ فيه : (أنا ربكم الأعلى)، كانت آسيا زوجة فرعون في الغرفة المجاورة تقول: سبحان ربي الأعلى! وكذلك الأمر ينادي السيسي دوما بأن القوات المسلحة علي قلب رجل واحد ، ولكن بداخلها من لا يعترف به من الأساس، واسأل السجون الحربية تجيب عن السؤال . 
- من فرعون،َتعلمتُ أنّ البيوت أسرار، وأنّ بإمكان امرأةٍ وزوجها أن يعيشا تحت سقف واحدٍ ويكونا غريبين، فالذي يجمع بين الزّوجين ذات القلب لا ذات السقف!. وهذا الأمر واضح تمام الوضوح في علاقة السيسي بانتصار فهو في وادي وهي وادي تاني مختلف تماما عن وادي فرعون العصر . 
- من فِرعون، تعلمتُ أنّ جيشاً بكامل عدده وعتاده يعجز عن رد مؤمن عن إيمانه لأن إيمانه في قلبه راسخ ،فلا السحرة أرهبهم جيشه ولا جزعوا ولا تراجعوا عن أمرهم بل قالوا في ثبات " إنّا آمنّا بربّنا ليغفر لنا " ،ولا الماشطة أخافها الزيت المغلي بل وقفت شامخة وقالت ربي وربك الله يا فرعون . وكذلك ما يحدث في سجون السيسي وما يفعله أمنه الوطني وما يحدث في المعتقلات من تعذيب وإجرام ووحشية ، كل هذا لم يرهب أحدا من رجال الإخوان المسلمين ، بل زادهم ثباتا ، ليقول قادتهم إننا لم نكن نهزي او نضحك حين قلنا الموت في سبيل الله اسمي أمانينا ، ولم تتراجع بنات الإخوان ولا من دخل الإيمان قلوبهم في سجون السيسي عن قولهم ولم ترهبهم عصا السجان ، ولم يتراجع نساء وشباب ورجال الوطن الشرفاء عن النداء دوما بسقوط العسكر . 
- من فِرعون،َ تعلمتُ أنّ الدم لا يصير ماءً، وأن أختاً صغيرة أعادت أخاها إلى أمه حين قالت لهم: (هل أدلّكم)؟!، وأنّ أخاً كان نبيلاً إلى الحد الذي لم يتحرج فيه أن يعترف أن أخاه أفصحُ منه لساناً!. 
وأحب أن يرسل معه وكذلك اليوم كلنا امل وثقة في نصر الله وسيخرج من قلب المحنة هذه رجال لم نحسب لهم حساب ولم نضعهم في الحسبان، تجري الدماء في عروقهم ويثأرون للحق من الباطل . 
- من فِرعون، تعلمتُ أنّ العبيد يصنعون جلاديهم بأيديهم! وأنّه لم يكن بإمكانه أن يمتطيَ ظهور قومه لولا أنهم أناخوا وأركبوه! (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين). 
وهذا ما يحدث في تلك الأيام بنسخته الكاملة ولعله ظهر واضحا جليا في كثير من قرارات السيسي التي اتخذها واضّرت بالصالح والطالح، لكن لم تسمع صوتاً من ناعق . 
- من فِرعون،َ تعلمتُ أنّ الله إذا أراد أن ينصر عبداً نصره بعصا لم تكن صالحة من قبل إلا ليتكئ عليها، ويهش بها على غنمه، وأنّه إذا أراد أن يهزم عبداً هزمه وهو في كامل قوته وفي عقر جيشه!. 
وتلك سنن الله دوما وأبدا ولا نشك في ذلك مهما طال الزمان أو قصر سينتصر الحق وبجنود لا تضعها في حساباتك وستعجب حينها من عظمتها . 
- من فِرعون، تعلمتُ أنّ كلّ ما في الأرض أسباب تجري على النّاس ولا تجري على الله! وأنّ النهر الذي من المفترض أن يُغرق الأطفال صار ساعي بريد وحمل إليه طرداً فيه طفل كان يبحثُ عنه! وأنّ البحر الذي لا يُعبر إلا بالسفن عبره القوم مشياً على الأقدام بعد أن صار طريقاً يبساً!. وستعلم أيضا في يوم سيذكره التاريخ وستعلمه الأجيال القادمة أن ما يحدث الان ما هو الا مقدمة للخلافة الإسلامية . 
- من فِرعون،َ تعلمتُ أنّ كلّ ما في الأرض جند من جنود الله، (وما يعلم جنود ربك إلا هو)، وأنّه سبحانه هو من يختار سلاح المعركة، وأنّه حين جاءَ بجيشهَ كان قادراً على أن يأتي لهَ بجيشٍ مثله، ولكنه أهون على الله تبارك وتعالى من هذا، فقتلهَ بالغرق في الماء الذي جعل منه كلّ شيء حيّ! ووالله ستكون نهاية السيسي أشد من نهاية فرعون وتلك ثقتي بربي . 
فالله أكبر من كل الفراعين.. فلا تيأسوا..ولا تحزنوا وثقوا بربكم.. فهو مالك الملك ومدبر الأمر وناصر الحق.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون...







ليست هناك تعليقات: