الأربعاء، 3 أغسطس 2016

أخطر تقرير أوروبى عن العسكر فى مصر بعد الانقلاب



تغييب السياسة فى مصر
 بسبب رغبة العسكر فى احتكار العملية السياسية
بدون أى تواصل مع القطاعات المجتمعية المختلفة 
رصد كل أعمال العسكر وقمعهم تجاه المجتمع بأكمله..
 .. الصحــف الغــربية وصفتــه بالأخطــر .. 
وحقوقيون: الغرب سيظل على نفاقه مهما فعل


قامت البعثات الحقوقية الأوروبية بالقاهرة لأول مره بإرسال مجمع بصيغة واحدة، يكشف قمع العسكر تجاه المعارضين والمؤيدين له، بجانب الحياة المآساوية التى يعيشها المصريون بسبب الحصار الأمنى والاقتصادى الذى وصفوه بالذى لا يطاق، جاء ذلك فى تقرير نشره موقع ميدل إيست آى، وصحف غربية ذات انتشار واسع مساء أمس الإثنين، بعد تأكيد وصوله من مصدر بمقر المنظمة فى بروكسل.
ورغم انهم وصفو التقرير بالأخطر منذ الانقلاب العسكرى، لأنه جمع الكثير من المعلومات التى اتفقت عليها جميع البعثات، إلا أن هناك حقوقيون فى مصر والخارج، أكدوا أن الغرب لا يهمه شئ أكثر من مصالحه الخاصة مهما شكل التقرير من مخاطر على العسكر فى مصر، فالازدواجية التى يتمتع بها الغرب تدعو للتعجب الشديد.
  وحذر التقرير مما وصفه بتغييب السياسة فى مصر، بسبب رغبة العسكر فى احتكار العملية السياسية وإدارتها بدون أى تواصل مع القطاعات المجتمعية المختلفة أو مع منظمات المجتمع المدنى التى ينظر إليها النظام باعتبارها عميلة للخارج وتسعى لاختراق النظام وإثارة البلبلة وذلك بحسب ما ترجمته صحيفة "الشروق".
وتوقع التقرير استمرار الممارسات القمعية لسلطات الانقلاب مع زيادة حدتها سواء من خلال تمرير قوانين مقيدة لعمل المجتمع المدنى بما سيؤدى إلى إغلاق العديد من المنظمات الفاعلة فى رصد الانتهاكات والدعوة لاحترام حقوق الإنسان، أو من خلال فرض قيود على النشطاء الأبرز فى مجال حقوق الإنسان بمزيد من الإجراءات مثل المنع من السفر أو التوقيف لمدد طويلة بتهم مطاطة. وشدد التقرير على أهمية الموقف الجماعى الذى اتخذته دول الاتحاد الأوروبى فى اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الدولى التابع للأمم المتحدة فى يونيو بجنيف، حيث دعت إلى مزيد من الوضوح والمصارحة فى الحوار بين المسئولين الأوروبيين ونظرائهم المصريين فى هذا الشأن.




وقال مصدر أوروبى:
لا نخفى أننا نخشى من تبعات الإفراط فى استخدام القبضة الحديدية خاصة مع قرب اضطرار النظام لاتباع إجراءات تقشفية اقتصادية واسعة ستنال بالضرورة من مستوى حالة الرضا المتراجعة فى أوساط مؤيدى النظام سواء فى دوائر الأغنياء الذين يشعرون بأن البلاد تمر بحال كساد غير مسبوق أو الفقراء الذين وضعوا رهانتهم على قدرة النظام على منحهم حياة جديدة بها رخاء أو حتى الأقباط الذين يشعرون بخيبة أمل واضحة هذه الأيام".
وأكد مصدر أوروبى فى بروكسل إن هذا التقرير، رغم "أنه ربما الأكثر حدة فى اللغة من بين التقارير التى وصلت من البعثات المجتمعة منذ الانقلاب على مرسى، فإنه يجب ألا ينظر إليه على أنه مقدمة بالضرورة لموقف حاد، مضيفًا أن المسئولين الأوروبين سيكونون أكثر وضوحًا فيما يقولون حول الوضع فى مصر سواء لنظرائهم المصريين، مستبعدًا بالأساس أن يكون هناك انتقاد علنى حاد فى الوقت القادم إذا لم تـشهد الأوضاع تدهورًا فادحًا فى حال حقوق الإنسان والحريات أو عمليات توقيف وحبس لنشطاء بارزين".






>




ليست هناك تعليقات: