الجمعة، 5 أغسطس 2016

بعد "أبو هشيمة". تعرف على قائد الأعلام البديل التابع للمخابرات الحربية ؟



مخابرات الانقلاب لإدارة ملف الإعلام،


أدرك مجلس العسكر بقيادة "السيسى"، أن الإعلام الموالى له والذى يبحث عن مصالح أصحابة من رجال الأعمال، لم يعد كافيًا لينقل ما يروه مفيدًا لهم، ولا لتحريك الشارع المصرى وتشتييت الرأى العام وفق مخططهم، فأقاموا قلاع إعلامية كبيرة عن طريق بعض رجال الأعمال المعروفين بقربهم الشديد من الاستخبارات الحربية، لتكون قاعدة يتم الانطلاق منها لما يريدون.
حسب التسريبات الإعلامية والتحليلات، فإن تلك القواعد الإعلامية والتى أسسها رجل "السيسى" الغامض،طارق إسماعيل، هى رصد كل تحركات التيار الإسلامى والمعارضين فيما بعد، ومحاولة تشويه صورتهم بأى شكل أى كان، وتهيئة الشارع أن كل ما هو إسلامى هو إخوان مسلمين أو تنظيمات متشددة لا يجوز لها العمل فى الشارع المصرى من الأساس، بجانب زرع روح الكراهية لكل ما هو سياسى إسلامى، حتى الشخصيات المحسوبة على ذات التيار تتعمد تلك القواعد الإعلامية تشويهها.
تأكد ذلك، عقب تسريبات أحد المقربين من رجال الأعمال وأحد رجال "السيسى" الذى وصفوه بالأكثر غموضًا عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، طارق إسماعيل، الذى أنشأ سلسلة فضائيات DMC، وموقع مبتدا، الذى يجمع مجموعة كبيرة من الصحفيين ويعمل وفق أجندة معينة لا تختلف كثيرًا عن وسائل الإعلام المقربه من أجهزة الأمن،.
وقالت صحيفة "العربي الجديد" فى تقرير اليوم الخميس، إن العلاقة بين رجل الأعمال طارق إسماعيل والسيسي بدأت قبل التخطيط لإطلاق أول جهاز إعلامي يتبع المخابرات الحربية التي أدارها السيسي، قبل أن يصعده الرئيس محمد مرسي، ويرقيه وزيراً للدفاع، وهو الجهاز الذي كان بمثابة الوسيلة الناطقة باسم الانقلاب العسكري ضد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر القديم والحديث.
وأكدت الصحيفة أن طارق إسماعيل، أكثر رجال السيسي غموضاً وأبعدهم عن الأضواء، وصاحب شركة "D-MEDIA"، أما الجهاز الإعلامي فمقصود به "الراديو 9090" والموقع الإلكتروني "مبتدا" والتابعين لإسماعيل، موضحة أن الراديو والموقع كانا ينفردان بالأخبار الخاصة بالقوات المسلحة والسيسي تحديداً قبل الانقلاب بفترة طويلة، كما أن الراديو حصل على رخصة بث إذاعي، هي الفريدة من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي.
ويستعد طارق إسماعيل، الآن، عبر شركته "D-MEDIA" إلى إطلاق شبكة قنوات جديدة باسم "DMC" في أكتوبر المقبل، وقبلها استحوذت الشركة على قناة "الناس" السلفية في خضم حملة إغلاق القنوات الإسلامية بعد استيلاء الجيش على السلطة بعد الانقلاب،  كما أنه أعلن عن تولي شركته وكالة الإعلانات لشبكة قنوات الحياة التي يملكها السيد البدوي رئيس حزب الوفد.
ومؤسسات "D-MEDIA" التي سبقتها، كلها مشروعات تتبع المخابرات الحربية التي تدين بالولاء للسيسي ولمدير مكتبه، عباس كامل، حتى الآن، ووصل الأمر إلى أنه أصبح من قبيل التندر أو "النكتة"، لكن أحدًا لا يعلم على وجه الدقة، من هو طارق إسماعيل، والمعروف في الوسط بالمهندس طارق.
ويمتلك إسماعيل شركة "الطارق" للسيارات، وهي من أشهر شركات تجارة السيارات في السوق المصرية، التي تأسست بحسب ما جاء على موقعها الإلكتروني في عام 1978 في الإسكندرية، حيث بدأت بمعرض سيارات واحد، تلاه افتتاح معرض آخر بالقاهرة وفرعان آخران بالإسكندرية، وهي وكيل لشركة "كرايسلر – مصر"، وتسوّق جميع سيارات الشركة (كرايسلر، ودودج، وجيب) كما أنها الموزع الأول لسيارات (أودي، وفولكس، وفيات، ورينو، وفورد، وكيا، وهيونداي، وسوزوكي، وميتسوبيشي) في مصر.
يروج طارق إسماعيل عبر هذه الطريقة الغامضة، أنه ضابط في المخابرات، وهي المعلومات التي يتداولها عدد كبير من العاملين بالوسط الصحافي والإعلامي، إلا أن أياً من المصادر تؤكد بشكل قاطع طبيعة علاقة إسماعيل بالمخابرات الحربية.
وكا قد ظهر عدد من أفراد مخابرات الانقلاب بشكل مفاجئ لإدارة ملف الإعلام، وأبرزهم ياسر سليم الذي كان يمتلك موقع "دوت مصر" واستوديو مصر في ماسبيرو، وعدد من المواقع الأخرى، كما صعد إلى الواجهة رجال ألعمال المعروف أحمد أبو هشيمة في إدارة نفس الملف لصالح المخابرات الحربية.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: