الأربعاء، 24 أغسطس 2016

شرين عرفة لــ السيسي : لم يبق سوى إعلانك الوحدة بين مصر وإسرائيل


السيسي يدعو إسرائيل
 لتشكيل تحالف يضم قبرص واليونان في مواجهة تركيا

 تحقيق أحلام الصهاينة فوق جثة مصر والوطن العربي



نشرت الكاتبة الصحفية "شرين عرفة" عبر صفحتها الشخصية "فيسبوك" تدوينة مطولة قالت فيها :
ليبرمان : نشكر سامح شكري على أداء مهامه المقدسة ، أشد وزراء إسرائيل تطرفا وعداء لمصر ، والذي هدد من قبل في عصر مبارك بضرب السد العالي وإغراق البلاد ، وصل به الاحتفاء بنظام السيسي أن يعتبر السيد سمحون شكري في مهمة مقدسة ، ويقصد بالمهمة المقدسة تلك ، هي دفاعه عن دولة إسرائيل ، حين رفض "شكري" توصيف قتل الصهاينة لأطفال فلسطين بالإرهاب، وذلك في لقاءه مع أوائل الثانوية العامة، وهنا لا يمكننا وصف الوزير بالصهيونية مثلا، لأن داخل إسرائيل نفسها مؤسسات لحقوق الإنسان تصف ما يفعله الجيش الصهيوني تجاه أطفال فلسطين بالإرهاب، والحكومة الإسرائيلية تدافع عن نفسها بالقول بأنه إرهاب مبرر أو إنها أجبرت عليه ، لكن لا تنفي وقوعه، فلما يأتي وزير عربي وينفي عن إسرائيل التهمة ، فهي ليست صهيونية بل غشومية، وهذا طبيعي من صاحب غزوات الميكرفون و (end of text) نهاية النص، فإلى هنا ينتهي مستواه العقلي والفكري ، المشكلة الحقيقية ليست في شكري ، فما هو إلا أداة في يد رئيسه ينفذ ما يمليه عليه ، المشكلة الحقيقية في "السيسي" نفسه ، فهل يمكنك أن تتخيل أن مبارك الذي كان الشعب المصري يراه عميلا لإسرائيل ...ودولة الاحتلال نفسها وصفته بأنه كنزها الإستراتيجي ، لم تصل العلاقات في عهده بين مصر وإسرائيل معشار ما وصلت إليه في عهد السيسي ، بشهادة الصهاينة أنفسهم ، لكم أن تتخيلوا أن جريدة "هاارتس" العبرية " اعتبرت عبد الفتاح السيسي بطلا قوميا ليهود العالم، يهود العالم أجمع!!
-وعن التعاون بين مصر وإسرائيل كتب الصحفي الصهيوني "أرئيل كهانا" في صحيفة معاريف العبرية : أنه لم يكن التعاون الأمني بين إسرائيل والجيش المصري من العمق والاتساع في يوم من الأيام منذ نشأة إسرائيل كما هو في زمن السيسي،
بينما المفكر الإسرائيلي الشهير "دان مرغلت" قال : سنبكي دماً لأجيال إن سمحنا بفشل "السيسي" وعودة الإخوان إلى الحكم"
وطبيعي طالما إسرائيل ستبكي دما إذا ترك السيسي الحكم ، فسيبكي المصريون دما إذا استمر السيسي فيه،
-التحالف مع إسرائيل واعتبار السلام معها خيار استراتيجي هذا ما كان يفعله مبارك ووصفه المصريون بكل أريحية بأنه الخيانة والعمالة بعينها،
بينما بناء منطقة عازلة في سيناء وتهجير أهلها لصالح أمن إسرائيل، والتنسيق الأمني معها على أعلى المستويات، ثم التصويت لصالحها في الأمم المتحدة لنيل عضوية لجنة الطاقة لأول مرة في التاريخ ،ثم زيارة شكري للقدس المحتلة ووقوفه أسفل تمثال "تيودور هيرتزل" ، وبعدها تأكيدات الصحف العبرية بناء على معلومات من الخارجية الإسرائيلية بأن مصر تقود العرب في الامتناع عن التصويت ضد البرنامج النووي الإسرائيلي،
والذي وصفه الصحافي والمحلل الإسرائيلي "يوسي ميلمان"، في مقال له نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني: إن قرار القاهرة المفاجيء و التغيير الجذري في الموقف المصري بخصوص البرنامج النووي الإسرائيلي هو مجرد جانب واحد من علاقات سرية أعمق بكثير بين البلدين.
-طبيعي بعد دعوة السيسي لسلام دافيء مع إسرائيل ، أن تكون العلاقات سرية وأعمق!!-
كل هذه الأفعال العجيبة والغريبة من السيسي لا تدل - لا سمح الله - على خيانة أو عمالة لدولة إسرائيل ، فتحقيق أحلام الصهاينة فوق جثة مصر والوطن العربي ، من حصار للفلسطينيين وتشجيع على قتلهم ، وتهجير وقتل المصريين في سيناء ، ثم السماح لإسرائيل باستكمال برنامجها النووي الذي يهدد كافة الدول العربية ، 
إنما يعني وقوع مصر بالفعل تحت الإحتلال الإسرائيلي ، ولا يمكن وصفه بغير ذلك، ونصيحة لسيادة الفريق "عبد الفتاح السيسي" كي تنفي عن نفسك تلك التهمة ، أنصحك بإعلان الوحدة مع دولة إسرائيل ، صدقني : هي الحل الحقيقي لكل مشاكلك ، لن يستطع أحد وصفك بكونك عميل للصهاينة أو جاسوس أو غيره ، ولن يحتاج أحد للبحث في كون والدتك يهودية أو يتحدث عن تربيتك في حارة اليهود ، سيصبح اليهود إخوة وأحباء للمصريين كافة، وستصبح مصر جزء من دولة إسرائيل الكبرى ، ولديك إعلام صهيوني بامتياز سيصفق لتلك الخطوة ، وسيضرب تعظيم سلام للخواجة الإسرائيلي (فعلها من قبل) بل وسيعتبرها أقوى ضربة للإخوان الإرهابيين، وأكبر ضربة لأعدائنا الفلسطينيين (كما يصفهم الإعلام المصري) ، ولديك أتباع من الحيوانات البشرية سينزلون للشوارع حاملين أعلام إسرائيل كما حملوا من قبل أعلام السعودية ، أما عن تخريبك لمصر الذي وصفته جريدة الإيكونوميست وكافة الخبراء الإقتصاديين و السياسيين في العالم العربي ، فلن يلومك عليه أحد، لأنه سيكون تخريب لجزء من دولة إسرائيل العدو الأزلي للعرب جميعهم ، حتى قضية تيران وصنافير ستنتهي للأبد ، لأن المصريين المخلصين سيفرحون بذهاب الجزيرتين لأرض عربية وهي السعودية بدلا من وقوعهم داخل حدود إسرائيل، حتما ستنتهي مشاكلك،
سيادة الفريق : ارفع عن نفسك وعن إعلامك وعن نظامك الحرج ، وأعلن الوحدة مع الصهاينة ، قولها على الملأ ، قولها بصراحة ، قولها وأنت مبسوط ، قولها وأنت فرحان ، قولها وأنت فخور بنفسك ، أنت فعلت ما لم يستطع أحد فعله على مر التاريخ، ولا حتى الإسرائيليين أنفسهم حينما احتلوا سيناء، قول أنا خربت مصر ودمرتها وجعلتها رهن للإرادة الإسرائيلية، ولم يبق لي سوى أن أعلن الوحدة مع دولة إسرائيل.

... دولـــة العســـكر ...
 انفوجرافيك عن سيطرة 50 قياده عسكريه علي مليارات الجيش







ليست هناك تعليقات: